تحية احترام وتقدير لكل الهيئات القضائية التى عقدت اجتماعها مؤخرا بعد قرار د. مرسى بإعادة مجلس الشعب، فقد أكد لنا هؤلاء الرجال بكل الحسم والحزم أن القضاء هو حصن الأمان الأخير لنا. منذ الثورة ونحن نعيش حالة من القلق والاضطراب والفوضى وعدم الأمان وانتظرنا انتخاب الرئيس بهدف الاستقرار أيا كان هذا الرئيس، ولكن للأسف الرئيس الذى وعدنا بالاستقرار خلال مائة يوم اتخذ قرارا أدى إلى انقسام الشعب بين مؤيد ومعارض للقرار وأثار القلق وأدى إلى تظاهر الناس فى الميادين، يا دكتور مرسى إن مسئوليتك كرئيس دولة أن تجمع شمل المصريين وليس تفريقهم، أن تشعر بمصلحة كل الشعب وليس مصلحة الجماعة حتى تشعر ببطالة الشباب؟ متى تشعر بارتفاع الأسعار؟ هذه أول سنة لا يشعر الناس ببهجة رمضان هل تعرف لماذا؟ لأن جيوبهم فاضية، الناس لا تملك نقودا تشترى بها احتياجاتها فى رمضان، ياد.مرسى الشعب المصرى ليس هو اللى موجود فى التحرير، المتظاهرون فى التحرير الناس اللى تابعين لكم فقط، ويتم تحريكهم كما تريدون.
أين الحكومة الجديدة.. لم نسمع عنها شيئا، قبل تولى د. مرسى الرئاسة كان الهجوم شديدا على حكومة د.الجنزورى وكثير من المظاهرات خرجت بفعل السادة الإخوان لتهاجم د.الجنزورى.. والسؤال الآن: ما الذى يعطل تشكيل الوزارة هل هو مجلس شورى الإخوان الذى لم يصل حتى الآن إلى تحديد اسم رئيس الوزراء المقبل؟ نرجوك استعجالهم.
فى ظل هذا الظلام والقلق والارتباك الذى نعيشه حاليا يظهر بصيص نور من بعيد وهو تأكيد الإمام الأكبر شيخ الأزهر للأمة على موقف الأزهر النهائى والحاسم وهو عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور بصيغتها الحالية.