فوز د. محمد مرسى فى الانتخابات هو نجاح بالنقاط وليس بالقاضية أو الاكتساح، ولذا يجب أن يكف المنتمون إلى حزب الحرية والعدالة وحلفاؤهم والمنافقون والمتحولون أن فوز د. مرسى أسعد كل المصريين، فإن نجاحه أسعد من انتخبوه فقط وترك خوفا فى نفوس 48٪ من المصريين الذين لم يعطوه أصواتهم فهؤلاء يشعرون بالقلق. ومهمة د. مرسى أن يطمئن هؤلاء خاصة الأقباط والمرأة التى لا تعرف مصيرها الآن، فأى تجمع نسائى سواء فى العمل أو النادى أو التجمعات فى المنازل لايتحدثن إلا عن مصير المرأة هل سيلغى الرئيس الجديد القوانين التى صدرت فى صالح المرأة؟ هل سيعيدهن إلى عصر الحريم؟ كل سيدات مصر خائفات.
أعلن د. محمد مرسى أثناء حملته الانتخابية أن زوجته لن تظهر فى أجهزة الإعلام والصحافة وأن مكانها البيت ولكننا فوجئنا بعد فوزه فى الانتخابات ب 24 ساعة أن ظهرت صورة زوجته على صفحات الجرائد صحيح أنها كانت فى زيارة لوالدة أحد شهداء الثورة ولكن لماذا هذه الزيارة الآن؟؟ ولماذا تم إبلاغ الصحافة؟ وهل سيكون لزوجة د. مرسى مجموعة صحفية خاصة بها وبأنشطتها كما كان لسوزان مبارك؟
عتاب للدكتور مرسى الذى وجه فى خطابه الانتخابى الشكر إلى كل فئات الشعب المصرى حتى سائقى التوك توك ونسى الصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بجهد كبير وغير مسبوق فى حشد المصريين للذهاب لصندوق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم أيًا كانت اختياراتهم.
تحية تقدير واحترام للفريق أحمد شفيق.. فالبيان الذى أصدره بعد إعلان نتيجة الانتخابات والكلمات التى جاءت به تؤكد رقى الرجل وتحضره.
لا أجد مبررا للمعتصمين فى ميدان التحرير.. فاعتصامهم إهانة واستهانة بالرئيس المنتخب.. وهل يعتقد المعتصمون أن الرئيس لا يستطيع أن يواجه المسئولين فى الدولة لتحقيق مطالب المعتصمين فيتواجدون فى التحرير ليصبحوا وسيلة ضغط.
يبدو أن الحماس الزائد لدى الدكتور مرسى جعله لا ينتظر حتى يحلف اليمين ثم يقوم بأداء عمله، فقد عقد لقاءات متعددة مع الأجهزة والشخصيات المختلفة داخل مقر رئاسة الجمهورية وهذا يخالف القانون والبروتوكول.