شاءت الأقدار أن يقع لى حادث منذ أربعة شهور كان على أثره أن دخلت مستشفى مصر للطيران وتم إجراء عملية جراحية ووضع الساق فى الجبس وهذا أول مقال أكتبه بعد أن تحسنت حالتى الصحية والحقيقة وجدت فى هذا المستشفى ما أعتبره نموذجا يجب أن يطبق فى مستشفيات مصر، مدير المستشفى د. أنور حلمى على الرغم من أنه رجل مهنى أستاذ فى تخصصه «المسالك البولية» إلا أنه إدارى من الدرجة الأولى، فالمستشفى يسير بنظام فى كل شىء ،فنجده دائما يتواجد بأنحاء مختلفة من المستشفى ليرى على الواقع ماذا يفعل هذا أو ذاك وهو لا يضع وقتا محددا للمرور وإنما أوقات مختلفة ومتفرقة فيفاجئ الأطباء بتواجده كما يفاجئ المرضى بطرقه غرفهم ليسألهم عما إذا كان هناك مشاكل أو تقصير من أحد. أما الدكتور نادر أبوسيف أستاذ جراحة العظام فهو اسم على مسمى وهو بالفعل شخصية ،نادرة يتعامل مع المريض ليس كمجرد حالة وإنما يعتبر كل مريض هو قريبه وصديقه فاهتمامه الشديد بمرضاه يجعله يأتى حتى يوم الجمعة، ومن المعروف أن جميع مستشفيات مصر لا تجد فيها أطباء يوم الجمعة إلا الطبيب النوبتجى ولكن د. نادر أبوسيف طبيب نادر.
أما الدكتور على السيد رئيس مركز العلاج الطبيعى بالمستشفى فيكمل المنظومة الناجحة لمستشفى مصر للطيران،ففى هذا المركز تشعر أنك فى أحد مراكز أوروبا فهو يضم أحدث الأجهزة الطبية للعلاج الطبيعى وبالطبع الأجهزة الحديثة لا تكفى ولكن المهم التعامل مع المرضى الذين يستخدمون هذه الأجهزة ولأن د. على السيد يتعامل بإنسانية شديدة مع المرضى وبحسم أشد على أن يأخذ كل مريض حقه، قيادته فى ذلك فريق طبى على أعلى درجة من الكفاءة فإنك تشعر بهذا المركز براحة واطمئنان تحية واجبة لكل من د. أنور حلمى ونادر أبوسيف ود. على السيد. وكل العاملين بمستشفى مصر للطيران ولا ننسى أن الذى طور هذا المستشفى وجعله بهذه الصورة الحضارية هو الفريق أحمد شفيق.