المرض محنة صعبة لا يستطيع الإنسان أن يهرب منه أو يخفيه.. لكن لكل داء دواء.. هناك أناس سخرهم الله سبحانه وتعالي لعلاج الآلام بالعلم الذي لا يتوقف عند نقطة معينة بل كل يوم نجد الجديد في علم الطب.. أمراض كثيرة منها الطاريء الذي يمكن علاجه خلال فترة معينة وأخري قد تحتاج سنوات من العلاج. مستشفي مصر للطيران إحدي شركات الشركة القابضة تتحمل عبئاً كبيراً في تقديم الرعاية الصحية وسواء للعاملين بالطيران المدني أو للمترددين عليه من مختلف أطياف الشعب المصري لما يتمتع به من سمعة طيبة في تقديم الخدمة الطبية عالية المستوي ولذلك نجد اقبالاً شديداً من المرضي عليه من أجل علاج الآلام التي يشعرون بها ويوقنون بأنه الملاذ لاستعادة صحتهم بعد علاج الأوجاع التي تحاصرهم. في الآونة الأخيرة وبالتحديد بعد ثورة 25 يناير تولي الطبيب أنور حلمي رئاسة مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الطبية.. تحمل المسئولية في وقت صعب.. قبل التحدي.. وخاض معركة التطوير بإيمان راسخ.. وأيقن أن الضمير الحي والتجرد من المطامع الشخصية والنهوض بالمكان الذي يعمل فيه لابد أن تتحقق الأهداف المطلوبة.. خاصة أنه رجل متواضع ويعرفه الجميع ولذلك استقبل العاملون بمستشفي مصر للطيران قرار تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة بفرحة عارمة. أيقن الدكتور أنور إن الاهتمام بالعامل البشري لابد أن يكون علي رأس أولوياته فلم يتردد في عقد دورات تدريبية لكافة العاملين بمن فيهم الأطباء وأطقم التمريض وذلك بالتنسيق مع شركة متخصصة في الإدارة والجودة تمنح شهادات بالاشتراك مع جامعة بريطانية إضافة إلي دورات للصيادلة بعد ادخال تخصص الصيدلة الإكلينيكية وهو تخصص حديث في المستشفيات.. كل ذلك من أجل رفع مستوي الخدمة الطبية والأداء لدي العاملين إضافة إلي إعادة الزيارات للخبراء الفرنسيين في مستشفي جورج بومبيدو أو المراكز المتخصصة بجامعة تولوز الفرنسية. طبيعي أنه مع توليه المسئولية بدا العمل يسير علي قدم وساق والطموحات لديه لا تتوقف وقد ظهرت بشائر النجاح علي الساحة.. وبصفته طبيباً يعرف المخابئ والثغرات فيقوم بتحديث ما يراه مناسباً بالمستشفي بصورة تليق بالطبيب والمريض معاً. من بين الخطوات الايجابية والتي يندر وجودها أن مكتبه مفتوح للجميع لا يغلقه في وجه أحد ويمكن لأي فرد أن يقابله ويستمع إليه باستفاضة.. لأنه يعي أن المكاتب المغلقة لا تفرز سوي المشاكل لأن المسئول سيكون بعيداً عن معرفة ما يدور حوله. وما يثير الإعجاب أن موظفي العلاقات العامة بالمستشفي خلية نحل تجوب كافة الأماكن تترقب أي زائر في حاجة إلي مساعدة ولا تتردد في استقباله ومرافقته خلال تواجده حتي مغادرته بعد الانتهاء من مهمته دون وساطة أو محسوبية وقد شاهدت أحد المرضي وهو يحيي موظف العلاقات العامة ويدعي أحمد إسماعيل لما قام به من مساعدة له خلال تواجده بالمستشفي للعلاج. حقاً مستشفي مصر للطيران شكل تاني في عهد د.أنور حلمي الذي يعد من المسئولين الذين يعشقون عملهم ويثبتون قدراتهم في تحقيق الأهداف في أقل وقت ممكن.. يعرف طريق النجاح فيسير فيه بأقدام ثابتة لا ترهبه المشاكل والعقبات فيقتحمها بصدره الجسور وعقله المستنير.