«شيكا بالا» اسم أدمن الأزمات وارتبط بالمشكلات منذ كان ناشئا وبعد تصعيده للفريق الأول بنادى الزمالك ومازال يواصل هوايته فى التمرد فلا يمر عام إلا ويضع بصمته ففى عام 2004 هرب «شيكا» إلى اليونان واحترف رغما عن ناديه صاحب الفضل عليه فى نادى باوك.
وشهد عام 2005 هروبه من فريقه اليونانى باوك عائدا إلى مصر قبل إكمال فترة تعاقده مع الفريق، وهو ما دعا إدارة باوك إلى اللجوء للفيفا، وفى العام التالى 2006 فجر شيكا أزمة كبرى مع النادى الأهلى بسب توقيعه للزمالك بعد أن وقع استمارات انضمامه للأهلى، قبل أن يغريه الزمالك بالعودة لصفوفه خاصة بعد أن قام شيكا بالتشكيك فى صحة عقود الأهلى، وشهد شهر يوليو من عام 2010 فصلا جديدا من فصول شغب شيكابالا بسبب إصرار اللاعب على الاحتراف رغما عن ناديه المرتبط معه بعقود، وهو ما دفع الزمالك إلى منعه بحجة موقفه من التجنيد، وهو نفس السبب الذى كان قد أجبره على العودة لمصر من قبل وعدم إكمال تعاقده مع باوك اليونانى.
مشاكل شيكا التى أدمنها لم تنته وكان آخرها اشتباكه مع أحد أعضاء أولتراس الوايت نايتس قبل أزمته الأخيرة مع المعلم عندما طالبه أثناء التدريب بالالتزام وعدم الخروج على النص وهو ما أثار اللاعب الذى انهال سبا على الجماهير وطالب بخروجهم من الملعب قبل أن يحتوى شحاتة الأمر ثم الواقعة الأسوأ فى تاريخه وهى تعديه على مدربه الكابتن حسن شحاتة خلال مباراة العودة أمام المغرب الفاسى فى إياب دور ال 16 لبطولة دورى أبطال أفريقيا التى انتهت بفوز الزمالك بهدفين نظيفين، اعتراضا منه على تغييره.
المشهد مؤسف وأعاد للأذهان واقعة ميدو نجم الزمالك مع نفس المدرب، وكان له صدى واسع وسيىء فى الإعلام الرياضى الغربى حيث اهتمت صحيفة « ماركا » الإسبانية الرياضية بالواقعة وانتقدت سلوك شيكا ووصفته بالمخزى وجاء قرار الإدارة الزمالكاوية حاسما بإيقافه لأجل غير مسمى فى الوقت الذى رفض فيه حسن شحاتة فكرة بيعه بمقابل مادى غير مناسب، وأكد أنه سيقوم بعقاب اللاعب داخليا سواء بالخصم من المستحقات المالية أو الاستبعاد من المشاركة فى المباريات المقبلة خصوصا بعد أن قرر الأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب، استبعاد شيكابالا من معسكر المنتخب فى المغرب لسوء السلوك مع الجهاز الفنى للزمالك.
الموقف الأخير من شيكابالا أفقده جزءاً كبيرا من رصيده لدى الجماهير خاصة «أولتراس الوايت نايتس» التى تعتبره فتاها المدلل وكانت أكبر الداعمين له داخل وخارج الملعب ولكنها انحازت للمدير الفنى ومجلس الإدارة دعما لاستقرار النادى.
الوايت نايتس انقلبت على «شيكا» مثلما رفضت تصرفات «عمرو زكى» حتى عاد إلى السلوك القويم ليفتح معهم صفحة جديدة..
أحمد ناصر «أكتف» الوايت نايتس قال : شيكابالا نجم كبير نحبه ونحتاج إلى موهبته ولكننا مللنا أفعاله الصبيانية المتكررة والتى من المستحيل أن نلتمس له العذر دائما فيها، لقد اعتاد أن يغرد خارج السرب وبات عاملا مهما فى هدم استقرار النادى الذى ننشده، وبرغم ذلك نرفض فكرة الاستغناء عنه فى هذا الوقت الحرج، ونترك الأمر للكابتن حسن شحاتة فى اتخاذ العقاب التربوى الذى يراه مناسبا.
وأضاف مصطفى ربيع عضو الوايت نايتس: الزمالك لن يقف على أحد ونحن ندعم الإدارة فى القرارات التربوية التى سيتم اتخاذها بشأن اللاعب، وعما تردد بأن هناك رغبة داخل الوايت نايتس للمطالبة بالتخلص من شيكابالا قال : لابد من التحقيق معه قبل اتخاذ أى قرار للتعرف على الأسباب التى دفعته لذلك خاصة أن اللاعب كان شديد الالتزام فى عهد المدير الفنى السابق حسام حسن، وأيضا الوضع فى الحسبان أن ما حدث حالة تكررت مع الكابتن حسن شحاتة سواء مع ميدو أو حسام غالى من قبل وهو ما يوضح أن هناك خللا ما فى طريقة تعامل شحاتة مع الكبار.
وقال فؤاد جودزيلا عضو الوايت نايتس على صفحته على الفيس بوك :
شيكا : عيب إللى بتعمله ده وماتنساش.. مهما يحصل مش هانحبك أكتر من الزمالك يا كابتن عشقنا للزمالك أهم وأكبر بكتير من حبنا ليك يا شيكا. خليك فاكر يا شيكا.. أوعى تنسى يوم من الأيام.. إحنا حبيبنا شيكا علشان لاعب زملكاوى مش أكتر.. يعنى سبب حبنا ليك هو الزمالك. وافتكر يا شيكا : الزمالك بنحبه أكتر من أى حد نعشق الكيان وليس اللاعبين».