متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    30 ألف سيارة خلال عام.. تفاصيل عودة إنتاج «لادا» بالسوق المصرية    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    أول تعليق من شعبة الأسماك بغرفة الصناعات على حملات المقاطعة    حزب الله يعلن استهداف إسرائيل بمسيرات انقضاضية وصواريخ موجهة ردا على قصف منازل مدنية    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    عاجل.. إسرائيل تشتعل.. غضب شعبي ضد نتنياهو وإطلاق 50 صاروخا من لبنان    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    التتويج يتأجل.. سان جيرمان يسقط في فخ التعادل مع لوهافر بالدوري الفرنسي    حسام غالي: كوبر كان بيقول لنا الأهلي بيكسب بالحكام    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بالنتائج المتميزة بكأس العالم    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    لا نحتفل إلا بالبطولات.. تعليق حسام غالي على تأهل الأهلي للنهائي الأفريقي    مصرع عروسين والمصور في سقوط "سيارة الزفة" بترعة دندرة بقنا    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    مصرع وإصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وملاكي بالدقهلية    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    ضبط مهندس لإدارته شبكة لتوزيع الإنترنت    تعرف على قصة المنديل الملفوف المقدس بقبر المسيح    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    تملي معاك.. أفضل أغنية في القرن ال21 بشمال أفريقيا والوطن العربي    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    كيف تختارين النظارات الشمسية هذا الصيف؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخطر الفرق السلفية فى مصر

كثرة الكيانات السلفية فى مصر ما بين تنظيمات وأحزاب وهيئات وجمعيات حيرت المواطن المصرى... فى مصر توصلنا إلى 10 كيانات متنوعة، جميعها تندرج تحت الفكر السلفى.. ظننا فى البداية أن الخلافات بين كل كيان وآخر فقهية وعلمية، ولكننا اكتشفنا أن الخلاف الذى قد يتحول قريبا إلى صراع ما هو إلا خلاف سياسى.
1 - الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية
هى الأساس.. تأسست فى ديسمبر عام 1912 على يد الشيخ محمود محمد خطاب السبكى.. وهى أول جمعية منظمة تدعو إلى إحياء السنة وإماتة البدعة، وكل القائمين عليها حاليا وسابقا من الأزهر وليس لها علاقة بالفكر السلفى أو الوهابى.
رئيسها الحالى أو إمامها كما يفضلون.. د.محمد المختار محمد المهدى وهو الإمام السابع للجمعية وتولى رئاستها خلفا لأخيه فؤاد مخيمر، هم أقرب إلى الجماعة الإسلامية والإخوان ككيان دعوى وليس سياسيًا، لهم 4974 مقرا فى 24 محافظة ويؤيدون الثورة ويعتبرونها معجزة إلهية، ويرون أن الخروج على الحاكم الظالم من الإسلام.
لا يدعمون مرشحًا بعينه للرئاسة، وكما ذكر لنا د.محمد مختار رئيس الجمعية، أنهم سيتركون حرية الاختيار لأعضاء الجمعية على أن يختاروا مرشحًا من بين من لهم مرجعية إسلامية ومشروعهم إسلامى فقط لينحصر الاختيار بين أبو الفتوح ومحمد مرسى والعوا.. وأضاف د.«المهدى»: إن رجال الجمعية الشرعية وعلماءها لا يريدون أن يتحملوا عن غيرهم نتيجة الاختيار لمرشح بعينه، فيترتب على ذلك أن تسود روح التواكل والتبعية فى شعب نريد له أن ينطلق بوعى قبل السعى.
2 - جماعة أنصار السنة المحمدية
عادل الأنصارى نائب رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية يذكر لنا تاريخ ومنهج الجماعة قائلا: «أسّسها الشيخ محمد حامد الفقى، وبدأت منذ سنة 1926م حتى الآن منهجها هو منهج أهل السنة والجماعة وهذا المنهج فى الحقيقة أصوله تمتد وترجع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وفروعها تصل إلى 200 فرع فى جميع أنحاء الجمهورية.
ينحصر نشاط الجمعية فى النشاط الدعوى من خلال مجلة التوحيد والمعاهد التى أنشئت لإعداد وتخريج الدعاة، ومركز تعليم وتخريج الأفارقة ومكاتب لتحفيظ القرآن الكريم.. والأمر الثانى هو أعمال البر والإحسان، تنحصر فى بناء المساجد والمشروعات ومنها مستوصفات ومدارس إسلامية ودور للمسنين والأيتام، وكذلك بناء مساكن للفقراء .
لجماعة أنصار السنة المحمدية موقف ثابت من الثورة لم يتغيّر فى الظروف والأجواء فالخروج على الحاكم حرام، إلا إذا كفر.
وبالنسبة للموقف من العمل السياسى والأحزاب يقول الأنصارى: «نحن لن نؤسس حزباً ولن نشارك فى هذه الأحزاب، فجماعتنا دعوية لا نريدها أن تنصرف عن منهج الدعوة وتنشغل بغيره فالتحزب حرام فى القرآن، وظاهرة انتشار الأحزاب غير صحية لأن الانتماء للأحزاب قد يصرفنا عن الدعوة ويكون الولاء والبراء للأحزاب.
وعن أوجه الاختلاف بينهم وبين بعض السلفيين يقول «نحن نختلف معهم تمامًا فى نظرتهم لسيد قطب الذى يعظمونه، ونحن نرى أن عقيدة سيد قطب عقيدة الخوارج كما أنهم ضد الإمام الألبانى وابن باز والعثيمين ونظرتهم للسعودية انتقائية».
أنصار السنة لا يدعمون أحدًا للرئاسة.
3 - الجماعة الإسلامية وذراعها السياسى حزب «البناء والتنمية»
ظهرت الجماعة الإسلامية فى الجامعات فى مطلع السبعينيات، وتأسست على يد مجموعة من الشباب، ثم حدث خلاف بين شباب الجماعة فى الجامعة وكان أغلبهم من الشباب العاملين بشكل فعال فى الجماعة.كانت مرجعيتهم إلى بعض الشيوخ لأخذ المشورة والنصيحة.. ويرجع الخلاف بين هؤلاء الشباب إلى محاولة البعض منهم الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين بهدف تغيير وتحويل المنهج الإخوانى إلى المنهج السلفى ومن هؤلاء «د.عبد المنعم أبو الفتوح» المرشح لرئاسة الجمهورية، ود.عصام العريان، وهذا ما سمعناه من شيوخ السلفية، أما الجانب الآخر من هؤلاء الشباب فقرر تأسيس جماعة الدعوة السلفية فى الإسكندرية وخرج من عباءتها بعد ذلك مجموعة انضمت للإخوان وأخرى أسست ما يعرف بالسلفية العلمية أو الدعوة السلفية بالإسكندرية وبقيت مجموعة لتكمل مسيرة الجماعة الإسلامية.. والجماعة أقرب للفكر السلفى منها للإخوانى من حيث العقيدة، ولكنهم تأثروا بالجزء التنظيمى فى الإخوان.
من انفصلوا لتكوين الدعوة السلفية كان هدفهم التغيير عن طريق التوعية والتعليم والتربية والإخوان كانوا يرون أن التغيير من خلال العمل السياسى.. أما الجماعة الإسلامية فقد رأت فى بدايتها أن التغيير يجب أن يتم «بالقوة» حتى لو وقعت بعض المصادمات والاشتباكات التى قد تصل لاستخدام السلاح وكانوا لا يرون فائدة من العمل السياسى.. ومنذ ما يقرب من 15 عاما وبعد سلسلة طويلة من الاعتقالات، اختلف الأمر وحول ذلك يقول سمير العاركى القيادى بالجماعة «وقعت الجماعة الإسلامية لفترة فى فخ التغيير عن طريق القوة، ولكنها استدركت الأمر سريعا من خلال مراجعتها واستطاعت منذ حوالى 15 عامًا أن تغير كل هذه الأفكار.. ليختفى الخلاف بينها وبين السلفية العلمية أو جماعة الإخوان فى الأصول والمبادئ.. ولكن قد تكون هناك اختلافات تتعلق بالاختيارات السياسية، فالمرجعية واحدة ولكن هناك اجتهادات مختلفة.
قوة الجماعة الإسلامية حاليا وكثافتها فى الصعيد رغم أن مركزها الرئيسى القاهرة.. وتحديدا فى محافظات المنيا وسوهاج وبنى سويف وأسوان وقنا وأعدادهم تزداد عن ال20 ألف فرد.. ومن أبرز شيوخها حاليا أسامة حافظ وعبد القادر حماد، بالإضافة إلى عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة المكون من 9 أعضاء أبرزهم ناجح إبراهيم وعاصم عبد الماجد وحمدى عبد الرحمن.. ويعتبر الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس فى أمريكا الأب الروحى للجماعة الإسلامية.
وحول موقف الجماعة من الثورة يقول العاركى: «فيما يخص الخروج على الحاكم اتفق العديد من التيارات الإسلامية على تحريم الخروج على الحاكم فى حالة استخدام السلاح وإراقة الدماء فقط.. لكن وسائل التغيير السلمية مثل ثورة 25 يناير لا أحد يختلف على شرعيتها.
والجماعة موقفها إيجابى من العمل السياسى عموما على عكس الدعوة السلفية قبل الثورة، حيث كانوا يرفضون العمل السياسى، وأصبحنا فى حاجة إلى حزب سياسى يعبر عن آرائنا وتوجهاتنا السياسية فأنشأنا حزب البناء والتنمية وسيستقل الحزب قريبا بقراره السياسى عن الجماعة الإسلامية لتتفرغ الجماعة للدعوة فقط».
الجماعة والحزب أعلنا تأييدهما للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح - وهو أبرز أمراء الجماعة فى الماضى- قبل انضمامه للإخوان - وهو قرار صادر من أفراد الجماعة أنفسهم، وتم التصويت عليه وليس من مجلس شورى الجماعة الذى كان يميل لدعم مرسى، ولكن الاستفتاء الذى جرى بين أفرادها أفرز عن اختيار أبو الفتوح لتدعمه الجماعة، وحول أسباب هذا الدعم يقول العاركى «اختيار أبو الفتوح جاء بناء على رأى تبناه العديد من الأعضاء وهو رفض سيطرة فصيل واحد على الحياة السياسية لأنه سيضر بالبلاد.. ويجب أن تتنوع القوى السياسية الموجودة فى الحياة السياسية، فغير معقول أن تكون الحكومة والبرلمان والرئيس من الإخوان.
ويؤكد عبدالغنى: الحزب يدعم د.عبدالمنعم أبو الفتوح كمرشح للرئاسة لأنه الشخصية الوحيدة القادرة على المصالحة الوطنية بين التيارات والأحزاب المختلفة، وتم إجراء التصويت على مرشحى الرئاسة مرتين وفى المرة الأولى فاز أبو الفتوح بنسبة 48٪ ومرسى 25 ٪ والعوا 3٪ وفى المرة الثانية فاز أبو الفتوح بنسبة 64٪ ومحمد مرسى بنسبة 36٪.
4 - الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب «النور»
بعد انشقاق مجموعة من الشباب عن الجماعة الإسلامية فى السبعينيات قرر هؤلاء الشباب آنذاك تأسيس جماعة الدعوة السلفية فى الإسكندرية، وهى عبارة عن تنظيم سلفى أسسه محمد إسماعيل المقدم وأحمد فريد وسيد عبد العظيم ومحمد عبد الفتاح أبو إدريس، وهؤلاء كانوا طليعة العمل السلفى التنظيمى حيث اهتموا بالجوانب العلمية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية وكان عملهم داخل وخارج المسجد ونجحت هذه الجماعة فى إيجاد زخم ضخم واستطاعت ربط الإسكندرية بالأقاليم وانتشر شيوخ السلفية فى جميع الأقاليم، وأصبحت هذه الجماعة بمثابة تنظيم سلفى غير معلن وغير رسمى حيث لم يأخذ صورة شرعية وكان أقوى تنظيم ورابطة لها تأثير وتواجد مع الناس، وبالفعل نجحت الدعوة السلفية فى إنجاب أجيال جديدة وظهرت شخصيات تتسم بالذكاء استطاعت أن تقدم أبحاثا حول الرؤية السلفية لجميع مناحى الحياة السياسية والاجتماعية.
فى بداية التسعينيات تعرضت الجماعة لضغوط شديدة من قبل النظام الحاكم وتم منع شيوخ الجماعة من الذهاب للأقاليم حتى لا يمتد عمل الجماعة أكثر من ذلك وتم غلق معهد الدعوة السلفية فى التسعينات والذى تخرج منه العديد من الكوادر السلفية على سبيل المثال يسرى حماد ونادر بكار المتحدثان باسم حزب النور حاليا وتتلمذا على يد إسماعيل المقدم وياسر برهامى، وهو ما كان له بالغ الأثر على ضعف دور جماعة الدعوة السلفية، ومن أبرز مشايخها الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحوينى، أبناء الدعوة السلفية عاشوا طوال عقود وحتى اندلاع الثورة متجنبين العمل السياسى وخوض الانتخابات محرمين المشاركة فيه، وكانت خلافاتهم المستمرة مع الإخوان نابعة من هذا المبدأ، وانشغلوا بالتفكير والكتابة عن مدرستهم وتوضيح رؤاهم فى العمل البرلمانى والحريات.
ثم خالفت الدعوة السلفية نفسها بعد الثورة ومارست العمل السياسى وانشأت حزب النور.. ومارست ما هاجمت عليه الآخرين طوال سنوات كثيرة.
محمد نور المتحدث باسم حزب النور السلفى قال إن الحزب قام على أساس سياسى وليس دعويًا لأن الدعوة تحتاج إلى كيان دعوى شرعى وليس حزبًا سياسيًا، فلكل منهم وظيفة يقوم بها مشيرا إلى أن حزب النور هو الحزب السلفى الوحيد الموجود على الساحة، وخاصة أن باقى الأحزاب التى تقول إنها أحزاب سلفية ما هى إلا أحزاب صغيرة جدا بدليل أنها تضم عددًا قليلاً جدا من الأعضاء، كما أن هذه الأحزاب تعانى من عدم وجود كيان منظم غير دعوى إلا أن حزب النور هو الحزب الوحيد المنظم وخاصة أنه يضم 200 ألف عضو.
وأضاف نور أن حزب النور تأسس بعد مشاركة أعضائه بالثورة المجيدة فمن شارك بالثورة هو من قرر تأسيس الحزب فهو حزب مرجعيته سياسية وقراراته تتم بناء على الانتخاب والتشاور.
ولفت إلى أن هناك العديد من الرموز داخل الحزب ومنهم د.عماد عبدالغفور رئيس الحزب وغيره من المؤسسين للتيار السلفى النابع من الدعوى السلفية التى تمثل الكيان الذى يتبعه حزب النور.
ولفت إلى أن الحزب والدعوة السلفية قررا دعم د.عبد المنعم أبو الفتوح مرشحا لرئاسة الجمهورية وذلك من خلال انتخابات ديمقراطية داخل الحزب، خاصة أن هناك أعضاء بالحزب كانوا يريدون دعم د. محمد مرسى المرشح الإخوانى، وبالفعل تم عمل الانتخابات وجاء التصويت لأبو الفتوح بنسبة 75٪ ومرسى 15٪ و5٪ للدكتور سليم العوا مشيرا إلى أن أبو الفتوح هو المرشح المناسب لهذه المرحلة فهو قادر على التواصل مع كل التيارات السياسية المختلفة ولديه مشروع قوى يهدف إلى الارتقاء بالبلاد.
5 - مجلس أمناء السلفية
د.محمد الإمام مؤسس مجلس أمناء السلفية قال إنه مجلس دعوى وقام بتأسيس هذا المجلس بعد تركه للهيئة الشرعية، مشيرا إلى أن هذا المجلس يضم مجموعة كبيرة من أبناء الدعوة السلفية بعد أن تركوها لانحرافها وتحزبها وظهور وجوه حزبية غير سياسية وسيطرة فصيل من الفصائل عليها وأصبح هناك انتماء لشيخ واحد بعينه بدلا من الانتماء لمنهج السلف.
وعن الجانب التنظيمى لمجلس أمناء السلفية قال: المجلس يضم مجموعة من الدعاة وطلاب العلم مشيرا إلى أن تأسيس المجلس يهدف إلى حراسة السلفية الصحيحة، ولذلك فنحن لدينا طلاب ودعاة فى عدة محافظات مثل الشيخ شريف فزاغ فى محافظة المنوفية والشيخ فرحات رمضان فى محافظة كفر الشيخ، فعلى الرغم من أن عمر المجلس أقل من عام إلا أننا استطعنا الانتشار فى عدة محافظات حيوية يصعب حصرها وحصر عدد أعضاء المجلس ولكن ستكون هناك جمعية عمومية لتشكيل المجلس ولجانه
وأضاف د.الإمام أن مجلس أمناء السلفية لديه رأى فى قضية الخروج على الحاكم، حيث يرى أن الخروج على الحاكم لابد أن يكون ضد الحاكم الذى لا يطبق شرع الله وليس الحاكم الظالم، حيث إنه لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم ظلما يحتمل أما الحاكم الذى لا يطبق شرع الله ويجحف فى تطبيقه فلابد من الخروج عليه خروجا مسلحا مشيرا إلى أن ثورة يناير أسقطت نظامًا كان ساقطا بالفعل وهشًا موضحا أن الخروج على الحاكم لابد وأن يكون مرهونًا بالإصلاح والإفساد وليس لسفك الدماء دون تحقيق الهدف المنشود وهو تمكين شرع الله.
وحول رأيه فى الشيخ سيد قطب قال: هذا الشيخ نشأ فى ظروف صعبة، حيث ظهر فى وقت لا يوجد به من يتكلم باسم الإسلام وكان رجلا صالحا ولكن غلب عليه الطابع الأدبى، خاصة أنه كان يعمل صحفيا فغلبت عليه صفة الأدب، ولذلك نحن نعتبر سيد قطب مفكرًا وليس عالم دين وبالتالى لا نأخذ منه أى فتوى شرعية.
واعتبر د.الإمام أن د.محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية هو المرشح الذى يدعمه مجلس أمناء السلفية لأنه- على حد قوله- هو المرشح الذى يتبع جماعة لها طرح جيد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن العمل الفردى لا يستهويه ولذلك لم يقم مجلس أمناء السلفية بدعم سليم العوا وأبو الفتوح مرشحى الرئاسة فعلى الرغم من تاريخ هذه الشخصيات إلا أن المشروع الإسلامى لا يعتمد على رؤية شخص بل على رؤية مجموعة متحدة.
6 - الجبهة السلفية
الجبهة السلفية كما ذكرها د.خالد سعيد المتحدث الرسمى لها هى عبارة عن مجموعة من القوى السلفية الثورية الرافضة للنظام السابق وممارساته من الاضطهاد والاعتقال.. والمجموعات الثورية بالجبهة هم أميل للمدرسة السلفية بالقاهرة التى تضم الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ فوزى السعيد عنها للدعوة السلفية بالإسكندرية ويتبعونها فكريا وليس عمليا، والمدرسة السلفية القاهرية هى ليست جماعة منظمة ولها كيان بل هى علمية بالأحرى.
وذكر د.خالد أن المجموعات الثورية السلفية كانت متفرقة فى المحافظات المختلفة لكنها كانت متأثرة بهذا الطرح، وشاركت فى الثورة منذ بدايتها ودعت إليها، وحاولنا التواصل وقتها مع الدعوة السلفية فى الإسكندرية والتنسيق معها للمشاركة فى الثورة واتصلنا بهم أكثر من مرة ولكنهم رفضوا النزول وكنا وقتها مجرد مجموعات متفرقة فى خمس محافظات نؤمن بنفس المبدأ وهو المشاركة فى الثورة على النظام القديم، وفى خلال الثلاثة أيام الأولى للثورة اتفقنا جميعا كمجموعات على إنشاء كيان الجبهة السلفية وفكرة تأسيس الجبهة خرجت من الكتلة الدعوية السلفية بالمنصورة وضمت خمس كتل ثورية أخرى من 5 محافظات هى الدقهلية والغربية والشرقية والقاهرة وكفر الشيخ، وذلك للتعامل مع الوضع سواء نجحت الثورة أو فشلت.. وصدر البيان الأول للجبهة السلفية يوم 29 يناير بعنوان «كلمة حق» وكان هدفه التنظيم لمشروعية الثورة والخروج على الحاكم الظالم.. والرد على كل الآراء العميلة التى كانت تبرر للحاكم ظلمه وفساده.. وكمجموعات ثورية داخل الجبهة اتفقنا جميعا على هذا المبدأ وحرصنا على ألا ينضم إلينا أى فرد من المجموعات التى تواءمت مع النظام السابق أو كانت عميلة لأجهزته الأمنية، ونحن نعلمهم جيداً.
«الجبهة عبارة عن حركة وتيار وجبهة وليست تنظيمًا أو جماعة أو حزبًا»، هكذا عرضها «خالد سعيد» وأضاف: الجبهة هى أقرب مسمى لنا لأنها تجمع تحت مظلتها عدد كبير من الآراء المختلفة وجميعهم لهم الحرية فى خياراتهم الجزئية، وليست بها بيعة ولا قائد ولا أمير، ولكن لها نظام إدارى مكون من (7 لجان) ولا تعتمد على التنظيم الهرمى مثل الجماعات المعروفة وقراراتها تتخذ بشكل حر حسب الأغلبية، والجبهة ليست لها حزب وأعضاؤها منضمون لعدة أحزاب مختلفة ولكن ذات المرجعية الإسلامية والمنسق العام للجبهة يتم تغييره كل عامين.
وأهدافنا هى أولا تقديم خطاب مصرى جديد.. ثانيا تقديم خطاب إسلامى جديد لأننا نرفض كل أنواع الخطابات الموجودة داخل الجماعات والحركات الإسلامية المختلفة .. وثالثا خطاب مسلم مختلف لعموم المسلمين وليس الإسلاميين فقط وأخيرا الانتصار للمظلوم أيا كان جنسه أو دينه أو نوعه.
وبالنسبة لموقف الجبهة من تطبيق الشريعة صرح د. خالد أنهم مع تطبيق الشريعة الإسلامية لأنها طاعة لله ورسوله، ولكنهم يرون أن تطبيق الشريعة يحتاج إلى تدرج وتمهيد الشعب لذلك.
أما موقفهم من مرشحى الرئاسة فهم يدعمون محمد مرسى مرشح الإخوان بعد استبعاد حازم أبو إسماعيل، حيث إنهم كانوا من مؤيديه.. وعن أسباب اختيارهم لمرسى ورفضهم لدعم أبو الفتوح مثلما فعلت الدعوة السلفية يقول د.خالد: «د.مرسى مشروعه الإسلامى واضح وأقل تلونا من أبو الفتوح، ومتوافق مع أغلب التيارات الإسلامية.. وبالنسبة لأبو الفتوح فهو أطروحاته متلونة، وحائرة مابين الليبرالية والإسلامية، وآراؤه بها لوثة ليبرالية كبيرة، فهو يرى أن تطبيق الشريعة من مظاهر التطرف ويقبل إمامة القبطى وهذا مرفوض تماما لنا بحكم الشريعة، ولا يمانع إمامة المرأة، ويرى أن السيادة للشعب وهذا مرفوض عندنا فنحن نرى أن السلطة للشعب والسيادة بيد الله وليست للشعب.
7 - حزب الأصالة
هو كيان منفرد بذاته لا يتبع أى كيان سلفى معروف بل يتبع أحد رموز المدرسة السلفية وهو الشيخ محمد عبد المقصود الذى لا ينتمى إلى أى كيان ولكن يصفه البعض بمدرسة القاهرة السلفية.
عادل عبد المقصود مؤسس حزب الأصالة قال: حزب الأصالة تم أخذ ترخيصه الرسمى فى شهر رمضان الماضى، ومرجعيته هى الشريعة الإسلامية، ولكنه لا يتبع أى كيان سلفى من الكيانات السلفية الموجودة على الساحة ويضم 500,7 عضو.. ومن أبرز الأعضاء عبدالخالق محمد عبد الخالق وهو عضو بمجلس الشعب ومحمود محمود الكحلى عضو مجلس الشعب والدكتور على ونيس وتامر مكى عضو مجلس الشورى.
وكشف عبدالمقصود عن أن الحزب كان يدعم د.عبد الله الأشعل- قبل انسحابه- كمرشح لرئاسة الجمهورية، وذلك لأنه لديه 5 دكتوراة فى القانون و86 كتابًا منهم 10 كتب إسلامية وهذا يوضح أنه عالم ولديه القدرة على إدارة البلاد، بالإضافة إلى أنه كان قرارًا جماعيًا لجميع أعضاء الحزب وليس قياداته فقط، لأن قيادات الحزب ليسوا مثل الحزب الوطنى الذى كان مستأثرا بالقرارات.
8 - الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح:
ظهرت بعد الثورة.. وهى هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة تشكلت بعد الثورة، تتكون من إخوان وسلفيين ومستقلين وأزهريين وأنصار سنة ومختلف التيارات الدينية وذلك من أجل تجميع العلماء فى هيئة واحدة حتى تكون المشاركة فعالة، والتوجيه مؤثر، ترأسها فى بداية التأسيس الدكتور نصر فريد واصل ثم د.على أحمد السالوس.
لهم عدة أهداف ذكرها لنا د.محمد يسرى الأمين العام للهيئة الشرعية وهى:
1- البحث فى القضايا والمستجدات المعاصرة بما يساعد على حماية الحريات والحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
2- إيجاد مرجعية راشدة تُحْيِى وظيفة العلماء والحكماء فى الأمة لمعاونة أهل الحل والعقد فى تدعيم الحريات وتحقيق الإصلاح.
3- العمل على وحدة الصف وجمع الكلمة، وتقديم الحلول للمشكلات المعاصرة وفقًا لمنهج الوسطية النابع من عقيدة أهل السنة والجماعة.
4- حماية الحريات الإنسانية، والحقوق الشرعية.
5- التنسيق مع مختلف القوى والمؤسسات الإسلامية والشعبية لتحقيق الأهداف المشتركة، وترسيخ القيم الإسلامية فى الحياة المعاصرة بما يعيد بناء الإنسان وتنميته لإحداث نهضة حضارية شاملة.
وبخصوص موقفهم من الثورة فهم أيدوها واعتبروا المطالبات السلمية المنضبطة للتغيير لا تعد خروجًا على الشرعية، أو مخالفة للشريعة الإسلامية.
وعن موقفهم من التظاهر ضد المجلس العسكرى يرون مشروعية التظاهر والاعتصام والمطالبة بالحقوق المشروعة بطريقة سلمية لا تعوق الحياة ولا تؤثر سلبيًا على مصالح البلاد والعباد، ولا تفضى إلى عكس المقصود منها.
ويؤيدون الدكتور محمد مرسى الذى فاز بثلثى الجمعية العمومية للهيئة.
وعدد المنضمين إليهم على صفحتهم على الفيس بوك: 30 ألف عضو
يحرمون التهنئة فى الأعياد الدينية للأقباط مثل عيد القيامة، أما الأعياد الدنيوية فلا يمنعون ذلك مثل الزيارة فى المرض أو الزواج.
وبالنسبة لموقفهم من تطبيق الشريعة الإسلامية صرح د. يسرى «هو التطبيق الفورى للشريعة غير المنقوص لكن إذا تعذر تطبيقها بقواعدها وحدودها فإن التدرج هو الوسيلة الوحيدة».
أما مشروع الدستور الإسلامى الذى تطالب الهيئة الشرعية بتطبيقه، هو مشروع أعده مجمع البحوث الإسلامية بموافقة الأزهر الشريف وقتما كان الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، والمشروع الثانى كان قد أعده الدكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب الأسبق ويتكون من 1500 صفحة.
9 - مجلس شورى العلماء
تأسس مع الثورة فى 24 يونية 2011 حيث أدت الأحداث الأخيرة لتباين الآراء بين العلماء وتغيير وضع الشعب المصرى وتشتت الآراء الفقهية فتم التفكير فى إنشاء مجلس شورى العلماء.
وأفاد د. عبدالله شاكر رئيس المجلس بأن شورى العلماء ضم أهل العلم الذين يملكون صوتا وتأثيرا قويا ويتفقون فى أصول عامة وهى الرجوع لكتاب الله والسنة النبوية الشريفة بهدف التشاور فى الأمور التى تمر على مصر وللخروج بحكم واحد وبفتوى شرعية موحدة بدلا من التخبط والتشتت الذى يعيشه الشارع المصرى وخاصة الشباب.
وعن إصدار المجلس لفتوى بعدم مشاركة السلفية فى السياسة صرح شاكر: لا نسعى لتأسيس حزب سياسى باسم الدعوة السلفية لكن لا ننكر على من يذهب لتأسيس حزب من بقية السلفية فمهمة رجال الدين فى المقام الأول الدعوة وليس الانخراط فى السياسة.
وعن موقفهم من مرشحى الرئاسة فقد أعلنت تأييدها فى السابق للشيخ حازم صلاح لكن بعد استبعاده لم تحسم موقفها حتى الآن من بقية المرشحين.
∎ أعضاء المجلس
1- فضيلة الدكتور /عبدالله شاكر - رئيسا
2- فضيلة الشيخ / محمد حسان - نائبا
3- فضيلة الشيخ/ محمد حسين يعقوب - عضوا
4- فضيلة الشيخ/ سعيد عبدالعظيم- عضوا
5- فضيلة الشيخ/ مصطفى العدوى- عضوا
6- فضيلة الشيخ/جمال المراكبى- عضوا
7- فضيلة الشيخ/أبو بكر الحنبلى - عضوا
8- فضيلة الشيخ/ وحيد بن بالى- عضوا
9- فضيلة الشيخ / جمال عبدالرحمن - منسقا

عبد المنعم أبو الفتوح

محمد مرسى
سيد قطب
عمر عبد الرحمن
اجتماع لمجلس أمناء السلفية
عصام العريان
خيرت الشاطر
أبو إسحاق الحوينى
محمد حسين يعقوب

عماد عبد الغفور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.