كتب – أحمد رمضان وعاطف عبد العزيز: التقى قيادات وأعضاء مجلس إدارة جماعة الدعوة السلفية، ظهر اليوم الاثنين, بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة, ضمن سلسلة من اللقاءات تعقدها الجماعة من مرشحى الرئاسة المحسوبين على التيار الإسلامي، فى محاولة للاتفاق على أحدهم لدعمه فى الانتخابات القادمة. وحضر اللقاء كل من الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الجماعة، والشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الجماعة، والشيخ اسماعيل المقدم والشيخ حازم شومان والدكتور الشيخ ناصر العدوي أعضاء مجلس إدارة الجماعة، بالاضافة لأعضاء بحملة أبو الفتوح رئيسا. ومن جانبه، قال الشيخ ناصر العدوي القيادى بالجماعة إن اللقاء يأتى ضمن سلسلة من اللقاءات المترقبة مع كل مرشحى التيار الاسلامى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, قائلا إن “الجماعة والتيار السلفى قرروا عقد لقاءات موسعة مع كل مرشحى الرئاسة, للبحث عن المرشح الذي يمتلك كل شروط الجماعة والتيار السلفى, لدعم أحدهم فى الرئاسة، خاصة وأن الموعد المحدد الذى من المقرر أن تعلن فيه الجماعة عن المرشح الذي ستدعمه قد اقترب”. وقالت مصادر ل”البديل” إن الحديث دار حول موقف د. أبو الفتوح من تطبيق الشريعة الاسلامية فى الحكم والخطة الزمنية المقررة لذلك, بالاضافة عن مواقفه من بعض القضايا الشائكة الآن وفى مقدمتها موقفه من تشكيل الدستور وأهم المواد المتفق عليها بين كافة الأطراف, بجانب موقفه من المبادرة التى دعت لها الدعوة السلفية للتوافق على مرشح واحد فقط وقد سبق ورفضها أبو الفتوح”. وكانت مصادر قد قالت إن المنافسة قد انحصرت بين د. محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين وبين د. عبد المنعم أبو الفتوح، موضحا أن “هناك خلاف كبير بين قيادات المجلس والدعوة السلفية، خاصة وأن هناك فريق لا يرغب فى دعم أبو الفتوح يقوده الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ عبد المنعم الشحات، اللذين يريدان دعم مرسي، بينما يري فريق آخر أن مرسي لا يوجد به الشروط اللازمة لدعمه”. ويعد هذا اللقاء بين أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور أبو الفتوح الثاني؛ حيث سبق أن التقوا به للاستماع إلى برنامجه الانتخابي في إطار سلسلة اللقاءات المغلقة التي عقدوها مع المرشحين ذوي المرجعية الإسلامية. وكانت الدعوة السلفية أصدرت بيانا أمس عن لقاء عقدته يؤكد عدم تسميتها لمرشح ستدعمه خلال الانتخابات الرئاسية، مشددين علي التزامهم تجاه مبادرة القوي الإسلامية التي تضم عدد من القوي والتيارات ومنها (الجمعية الشرعية، وأنصار السنة) لإعلان مرشح تتآلف عليه تلك القوي ويعلن اسمه بمجرد الإعلان النهائي عن أسماء المرشحين الرئاسيين في السادس والعشرين من الشهر الجاري. ولم يلتق حتى الآن أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية بشكل رسمي مع المرشح الحالي لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة “محمد مرسي” فيما أبدى عدد من القيادات الوسيطة بالجماعة والحزب تخوفا من دعم القوي السلفية لأبو الفتوح علي حساب مرسي، في مقابل تراجع أسهم دعم المرشح “محمد سليم العوا” وفق مصادر سلفية. وكانت الاجتماعات السابقة لشيوخ وقيادات الدعوة السلفية التي عقدتها مع المرشحين الإسلاميين ضمت (حازم صلاح أبو إسماعيل، ومحمد سليم العوا، وعبد المنعم أبو الفتوح، وآخرها مع خيرت الشاطر)، وكان أقصر الاجتماعات السابقة مع أبو الفتوح وأطولها مع الشاطر.