وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 17-5-2024 بالصاغة    «القاهرة الإخبارية»: تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي    الأونروا: عدد النازحين من رفح تجاوز 630 ألف مواطن    الأحد.. محمد النني يودع جماهير آرسنال    تحرير 179 محضرا تموينيا في حملات مكبرة على الأسواق والمخابز بالمنوفية    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    آخر كلمات الإعلامي الرياضي أحمد نوير قبل رحيله.. لحق بوالدته بعد 4 أشهر    عيد ميلاد عادل إمام.. قصة زعيم تربع على عرش الكوميديا    تكريم فتحي عبد الوهاب وسلوى محمد علي في ختام «الفيمتو آرت للأفلام القصيرة»    أحمد السقا يطمئن الجمهور على الحالة الصحية لأحمد رزق.. ماذا قال؟    تصدير 25 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط    افتتاح عدد من المساجد بقرى صفط الخمار وبنى محمد سلطان بمركز المنيا    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    أدنوك تؤكد أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لإتاحة فرص مهمة لقطاع الطاقة    خدمة في الجول - طرح تذاكر إياب نهائي دوري الأبطال بين الأهلي والترجي وأسعارها    مؤتمر جوارديولا: نود أن نتقدم على وست هام بثلاثية.. وأتذكر كلمات الناس بعدم تتويجي بالدوري    حصاد نشاط وزارة السياحة والآثار في أسبوع    هيئة الإسعاف: أسطول حضانات متنقل ينجح في نقل نحو 20 ألف طفل مبتسر خلال الثلث الأول من 2024    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    باقي كم يوم على عيد الأضحى 2024؟    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    20 جامعة مصرية ضمن أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم لعام 2024    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    توخيل يعلن نهاية مشواره مع بايرن ميونخ    كولر: الترجي فريق كبير.. وهذا ردي على أن الأهلي المرشح الأكبر    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    إيرادات فيلم عالماشي تتراجع في شباك التذاكر.. كم حقق من إنطلاق عرضه؟    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    خريطة الأسعار: ارتفاع الفول وتراجع اللحوم والذهب يعاود الصعود    وزير الإسكان: انتهاء القرعة العلنية لوحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    أيمن الجميل: مواقف مصر بقيادة الرئيس السيسي فى دعم الأشقاء العرب بطولية.. من المحيط إلى الخليج    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    متحور كورونا الجديد الأشد خطورة.. مخاوف دولية وتحذير من «الصحة العالمية»    وفد اليونسكو يزور المتحف المصري الكبير    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    بطولة العالم للإسكواش 2024.. هيمنة مصرية على نصف النهائى    افتتاح تطوير مسجد السيدة زينب وحصاد مشروع مستقبل مصر يتصدر نشاط السيسي الداخلي الأسبوعي    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سنن يوم الجمعة.. الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب وقراءة سورة الكهف    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف بسمة الفيومي.. طريقة عمل الكرواسون المقلي    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2011 نفسك فى إيه؟!
نشر في صباح الخير يوم 28 - 12 - 2010


إشراف: مها عمران
رسوم: ماهر دانيال
شارك بالملف: يارا سامى محمد عاشور لميس سامى نهى العليمى أيات الموافى هيام هداية لمياء جمال
ونحن علي أعتاب العشرية الثانية من الألفية الثالثة كانت دعوتنا لرموز الثقافة والفكر والإعلام.
كانت اختياراتهم لأشخاص يستحضرونهم من رحاب التاريخ ليس للتخفي تحت عباءته ولا التدثر بالتاريخ والرجوع للوراء ولا البكاء علي الأطلال.
إنما بهدف استحضار قيمة ودعوة رمز واستلهام معني.
نتمني أن نحلق علي جناحه في 2011 ونعايشه واقعاً في عامنا الجديد.
شجرة الدر
تقول سلوي النخيلي- نائب مجلس الشعب عن محافظة الأقصر: لو رجعت إلي الزمن الماضي لما وجدت أفضل من شجرة الدر كشخصية، فقد كانت امرأة ذات شخصية قوية، وذات رأي سريع وحاسم حتي موتها أخذته بقرار سريع، فلو كانت قد لجأت إلي مسايسة ومحايلة زوجة زوجها كانت من الممكن أن تنجو بحياتها، لكن شخصيتها القوية أبت عليها ذلك.
كما أنها كانت ملكة لمصر، وكانت تأخذ كل أمورها بسياسة واحتياط، ونحن حاليًا في مجتمعنا نحتاج إلي المرأة القوية الصلبة الذكية التي تستطيع أن تدافع عن قضاياها وتكسبها.
بابا نويل
واختار الكاتب الصحفي صلاح عيسي شخصية بابا نويل لما له من مكانة خاصة في مجتمعنا لتحقيق أمنيات الشعب علي الرغم من اختلاف طبقاته فمن خلال هذه الشخصية أحاول الارتقاء بمستوي الطبقات الفقيرة أقوم بتوزيع هدايا بابا نويل عليهم والتي ستكون في 2011 مختلفة فمثلا تكون الهدايا وظائف يشتغلونها ونقلهم من العشوائيات إلي مساكن أفضل وغيرها من الهدايا التي تحقق لهذه الطبقة مستوي معيشة أفضل.
وأضاف الكاتب الكبير أنه من خلال هذه الشخصية نساعد في توسيع المشاركة السياسية بين الفئات المختلفة في المجتمع لاتخاذ القرارات الصحيحة بما يمحي الآثار السلبية التي تركتها 2010 سواء ما حدث في الانتخابات وغيرها.
علي بن أبي طالب والمتنبي
يقول دكتور سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري إنه إذا أراد أن يستدعي شخصية تاريخية، فلن يجد أفضل من شخصية الإمام علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- فهو أفضل نموذج للمسلم الكريم بلا عنف.. فهو يتسم بصفات جميلة أحبها.
ولكن مع الأسف، اسُتغل اسمه في مذاهب وصراعات عديدة ولكنه علي المستوي الإنساني هو من أجمل وأنبل الشخصيات.. فلم أجد أروع من هذا النموذج في التضحية والفداء.. والصداقة والنبل.. كما أنه يضرب لنا مثلاً علي القدرة علي حب الناس والتسامح.
* في الشعر: وعلي مستوي الشعر، كنت أتمني أن أستدعي عبقرية المتنبي في كتابة الشعر.. فلم يظهر قبله ولا بعده حتي الآن في هذه العبقرية في الإبداع الشعري.
* في السياسة: أما بالنسبة للشخصيات السياسية، فأنا شديد الإعجاب بشخصية من قادة الثورة الفرنسية وهو القائد «سان جوست» الذي أُطلق عليه صفة من أعذب الصفات ألا وهي «الملاك الأحمر».. فُسمي بالملاك لأن ملامحه تشبه الأطفال، فكان شديد الوسامة وكان في منتهي الرقة في التعامل.. ورغم ذلك فقد أعدم من أعداء الثورة ما استطاع إليه سبيلا.. فأنا يعجبني هذا التناقض بين الرقة والدموية.
أحمس
أما الإعلامية سناء منصور فتقول: «أحلم بشخصية القائد الفرعوني «أحمس»، فمثلما قاد جيوش مصر وطرد منها الهكسوس وقال إنها قبائل من أصل يهودي.. فأنا أود أن يأتي ليطرد الإسرائيليين من فلسطين علي أن يوحد الفلسطينيين، وأن يضرب بيد من حديد كل من يحاول إهمال مصلحة فلسطين.. فلابد أن ترجع فلسطين دولة عربية مستقلة، وعلي أمريكا أن تقتطع جزءاً من أرضها وتمنح الإسرائيليين ولاية لتسكنها، فهذا هو مكانهم الحقيقي.. فليعيشوا في أرض الرقي والتقدم كما يزعمون.. وبحل المشكلة الفلسطينية تتفرغ مصر لحل مشاكلها حتي تعود أم الدنيا كما كانت.
كليوباترا
الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد اختارت شخصية كليوباترا لأن هذه الشخصية تمثل أسطورة شعبية جمعت شخصيتها بين الذكاء والحكمة والشجاعة لتعبر عن مواقفها في هذه الفترة فكانت تحكم مصر أكثر من 20 عاما وكان لها جيش قادر علي المحافظة علي البلاد في كل الظروف التي تتعرض لها البلاد في هذه الفترة وبالرغم من أن هذه شخصية أسطورة إلا أنها لن تنسي أنها امرأة وشخصيتها الرومانسية أوقعتها في حب أعظم رجال هذا الوقت «يوليوس قيصر» و«مارك أنطونيوس»، فمن خلال هذه الشخصية أقول لفتيات هذا الجيل يجب ألا ننسي أنفسنا واهتمامنا بمظهرنا الأنثوي أمام إغراءات العمل كما حدث في انتخابات الكوتة.
عبدالله النديم
الكاتب سعد هجرس يقول: الشخصية التي أدعوها إلي عام 2011 هو الشاعر عبدالله النديم، وسأقوم بترديد أشعاره، وأعماله الأدبية والسياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الوطنية، وحث الناس للوصول إلي الديمقراطية الحقيقية حتي نرتقي إلي مستوي يليق بحضارتنا العريقة، كما سأعمل علي أن أعيد إصدار جريدة «الأستاذ» لما كان لها من نشاط ملحوظ في نشر الأعمال الأدبية.
وأضاف هجرس: وإن كنت أشعر بأن النديم سيتحسر كثيرا لو عاد في هذه الظروف وسيتحسر أكثر علي حال المصريين خاصة عندما يري عزوف المصريين عن المشاركة الإيجابية في الانتخابات والتي أصبحت ظاهرة.. وعلي تفشي الأمية بين قطاع كبير من المواطنين وعدم القضاء نهائيا عليها حتي زمننا هذا.
كولومبس
يشترك دكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بشخصية كريستوفر كولومبس قائلا: أنا أعشق الرحلات والسفر فكريستوفر كولومبس رحالة مكتشف وأمتع ما في الدنيا الاكتشاف فأنا من خلال سفري في كل أنحاء العالم اكتشفت مدنا في كل دولة ومن كل دولة تعلمت شيئا ما وأدركت أن المكتشفين لديهم جرأة عالية علي اكتشاف آفاق جديدة فهم لا يقبلون بالوضع الحالي ولا يستسلمون للأمر الواقع بل يفتحون آفاقا جديدة من خلال اكتشافاتهم.
لذلك أردت أن أكون مثلهم فهم لديهم رغبة في النجاح والإصرار وهذه الصفات نحتاج إليها في كل عام جديد وخاصة عام 2011 الذي لابد أن يصر فيه الشباب علي الإصرار علي النجاح وأنا لا أقصد رجوع كريستوفر كولومبس لاكتشاف جبل أو بحر وإنما لمبدأ ومفهوم الاكتشاف فأنا أود أن يحدث في 2011 تبادل ثقافي ومنح تعليمية أكثر ليكتشف الطلبة ثقافات جديدة وعلوما جديدة وحياة مختلفة عن الحياة السابقة.
أبوزيد الهلالي
أما الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي فيقول إن العام الجديد يحتاج إلي شخصية شعبية صاحبة بطولات وملاحم شعبية يعرفها الناس ويتأثرون بها، مثل شخصية أبوزيد الهلالي هذا البطل الشعبي الذي يلتف الناس حول سيرته عندما يسمعون شاعرا ومنشدا يقوم بقصها عليهم، كما أن هذا الفارس الشعبي طاردني وطاردته ثلاثين عاما انقضت من عمري وأنا أبحث عن كل ما يتعلق بهذه الشخصية في القري والنجوع وكنت أسافر شتي الأماكن والبلاد من أجل معلومة أجمعها عن هذا الفارس الشعبي فهو شخصية ملحمية وأتمني أن يخفف من هموم البسطاء، وأن يقضي علي الفساد وبدعوته الإصلاحية تقل الفجوة بين الفقراء والأغنياء.
صلاح الدين الأيوبي
يشترك الإعلامي والناقد الرياضي محمود معروف بشخصية صلاح الدين الأيوبي لأننا نحتاج إلي من يمتلك الجرأة والشجاعة التي كان يمتلكها، نحتاج إلي من يحرر القدس المحتلة منذ 1948. فمنذ صلاح الدين الأيوبي لم يأت إلينا أحد يستطيع أن يمنح للقدس استقلاليتها حتي الرئيس الأمريكي أوباما الذي توسمنا فيه خيرا وأنه سيلغي سجن جوانتانامو وأنه سينظر في وضع فلسطين لم يغير من الأمر شيئا وبقي الوضع علي ما هو عليه.
أما صلاح الدين فسيرفع السيف مجاهدا ومعلنا استقلالية فلسطين وأنها دولة حرة مستقلة بلا دماء أو استيطان ونزاع فكل يوم نسمع عن شهداء من جميع الأعمار وياليتنا نسمع غدا في 2011 عن استقلال فلسطين وأن أبناءها يعيشون في أمن وسلام مثل أبناء أي دولة.
أم كلثوم
وعلي جانب آخر تقول الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي إن أم كلثوم هي الشخصية التي سأختارها لما لها من قيمة رفيعة في المجتمع فهي صاحبة صوت متفرد وبالتالي فسوف تحافظ علي أسماعنا في ظل ما نعانيه يوميا من أصوات سيئة للغاية وتعيد لنا الذوق الراقي (شكلا وموضوعا) وتهذيبا للروح والفن.
وتواصل فريدة حديثها قائلة إنني عندما أسمع أم كلثوم أشعر أنني في معبد ولهذا فنحن بحاجة إليها فهي احترمت نفسها فاحترمها الجمهور فكانت مثالا للمطربة بمعني الكلمة.
النجيبان
الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية اختارت شخصيتين: أولاً: شخصية نجيب محفوظ لأنه كاتب قادر علي أن يقرأ الأشخاص ويحلل الأحداث بكل دقة وهذا ما نحتاجه في 2011 لنحد من مشاكل الفساد التي أصبحت تطاردنا في كل مكان وأيضا من خلال هذه الشخصية نقدم للأجيال الجديدة أدبا يتحدث عن مجتمعنا بصراحة شديدة رغم سلبياتنا إلا أننا من خلال هذا الأدب نجد أن إيجابياتنا أكثر مما نتوقع.
ثانياً: تستضيف شخصية نجيب الريحاني فهو الضاحك الباكي الذي يلعب دور الأستاذ رغم أن أدواره كلها يظهر فيها من أبناء الطبقة الفقيرة إلا أنه يرسخ القيم والمبادئ التي تعلو فوق الماديات وكل هذا نتناساه علي مدار السنوات ولكن في السنة الجديدة لابد من إظهار هذه الشخصية لتتركز معه الأخلاقيات التي يجب أن نعلو لها، وتتخيل لو أن نجيب الريحاني في 2011 سيقدم أدواراً فنية ترتقي بعالم الفن وترسخ قيمه.
بنت النيل
د. جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية - جامعة حلوان يقول: عندما أستوحي شخصية تنويرية نتمني وجودها في العام الجديد 2011 فإنني بلا شك سأستوحي شخصية «درية شفيق بسيوني» بنت النيل.
وقد بدأت رحلتها في البحث عن المعرفة والتحدي عندما تم اختيارها ضمن أول فوج طالبات يتم إرساله من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس علي نفقة الدولة ومنها حصلت أيضا علي الدكتوراه في الفلسفة والتي كان موضوعها «المرأة في الإسلام» حيث أثبتت أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر.. كما أصدرت أول مجلة نسائية باللغة العربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية ثم اتجهت بالمرأة نحو السياسة للمطالبة بحقوقها وذلك من خلال مسيرة احتجاجية في فبراير 1951 حيث قامت هي وألف وخمسمائة امرأة باقتحام بوابة البرلمان وقادت مظاهرة صاخبة لأربع ساعات حتي اضطر نائب رئيس النواب إلي استقبالها ووعدها رئيس المجلس أن ينظر البرلمان فورا في مطالب المرأة وحقها في الانتخاب والكفاح الوطني والسياسي وإصلاح قانون الأحوال الشخصية.
وبهذا تعد هذه الحركة بمثابة أول وفد نسائي يطالب بحقوق محددة في قاعة البرلمان.
ولم تتوقف طموحاتها للمرأة عند هذا الحد لكنها نظمت أيضا أول فرقة عسكرية نسائية في البلاد للنضال مع الرجال وذلك أثناء الصدام مع وحدات الجيش البريطاني وأصبح بعد ذلك اتحاد بنت النيل هو أول حزب نسائي سياسي.
د. طه حسين
الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي يقول: إذا كان كثير من الشخصيات قد غابت عنا إلا أنها لن تموت.
وعندما أستلهم إحدي هذه الشخصيات العظيمة فأستلهم شخصية طه حسين. فهو من استنكر التسليم المطلق بالعجز ودعا إلي البحث والتحري ودافع عن العقل واقتحم المشكلات الكبري بشجاعة مع قدرة فائقة علي الإقناع حيث كان يملك زمام الثقافتين العربية والفرنسية.
وهو نموذج للقدوة فهو من أثبت أن الإنسان لا يوقفه عجزه أمام طموحه إنما هو محرك أقوي لهذا الطموح، والاستسلام كلمة ليست في قاموس طه حسين فكانت له أفكار جديدة متميزة حيث كانت دعوته إلي وجود النهضة الفكرية والأدبية وضرورة التجديد والتغيير والاطلاع علي ثقافات جديدة مع الحفاظ علي الثقافة الإسلامية العربية بالإضافة إلي دعوته العظيمة إلي مجانية التعليم.
• ويشترك الروائي إبراهيم عبدالمجيد في الرأي مع الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي في اختيار د. طه حسين مبررا ذلك بأننا في حاجة إلي طه حسين كي يقضي ونقضي معه علي الأفكار والتيارات الدخيلة والتي تجرم وتحرم كل شيء دون وجود تفسير واقعي لهذا الهجوم فقد اعتبروا الحياة ليست جديرة بأن نعيشها أو نستمتع بها إنما يكفينا أن ننتظر نهايتها مع نظرة تشاؤمية علي كل ما حولنا.. وإذا أردت إيجاد وصف للأديب طه حسين فهو ضمير الأمة الذي فقدناه.
شخصية خيالية
الدكتورة ماجي الحلواني تختار شخصية خيالية وليست تاريخية فهي تتمني شخصية رئيسة البرلمان المصري لأنها من خلال هذه الشخصية سوف تناقش العديد من القضايا وتصدر العديد من القوانين من أهمها قانون خاص بإنشاء نقابة للإعلاميين لأنه من الصعب أن الإعلام الأكثر تأثيرا في المجتمع ليس له نقابة تحميه وتعبر عن ممثليه بالإضافة إلي تفعيل قانون للبيئة ووضعه موضع التنفيذ. حتي نقضي علي السحابة السوداء والقمامة المتراكمة في كل مكان.
وأضافت د. ماجي أنه من خلال هذه الشخصية أيضا سوف تصدر قانونا لزيادة ميزانية البحث العلمي في الجامعات لكي نساعد علي دعم أكبر قدر ممكن من العلماء في شتي المجالات المختلفة. واختتمت حديثها بتخصيص ميزانية لبناء الملاعب في كل مدرسة وتشجيع الرياضة والأنشطة المدرسية لعودة أبطال دوري المدارس.
هدي شعراوي
أما الكاتبة الكبيرة مني رجب فاختارت شخصية هدي شعراوي وتقول: سبب استلهامي لهذه الشخصية من الماضي هو الرغبة في استعادة تلك الروح التي تمثل الحماس والقدرة علي العطاء والتواجد رغم أي ظروف فقد قادت تلك الحركة النسائية بوعي وجرأة لذا فإن استحضار تلك الروح التي تقوم علي العلم والقيادة والقوة والإصرار هو ما نحتاجه اليوم وكل يوم واستلهام الغرض منه التخطيط لحياتنا والتفكير لما ينبغي علي كل امرأة في يومنا هذا فالمعاني التي رسمتها هدي شعراوي ستظل رمزا لكل معاني الحماس والعطاء والإيمان بقدرة كل امرأة علي إثبات وجودها ونيل حقوقها بالفعل وليس بالتمني.
د. إبراهيم حلمي
الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق يستلهم شخصية الدكتور إبراهيم حلمي عبدالرحمن، وهو وزير التخطيط الأسبق، ويقول الدكتور عبدالعزيز حجازي «إن شخصية مرموقة مثل شخصية الدكتور إبراهيم حلمي لها قدرة علي التخطيط للأولويات نحتاجها بشدة خلال هذه الأيام، فقد كان أول من أنشأ معهد التخطيط القومي، وفي رأيي فإن التخطيط هو ما نريد استلهامه واستحضاره لما يمثل له من أهمية لكل إنسان ليصنع حاضره ومستقبله.
سندريللا
أما الدكتورة ماجدة مراد رئيس قسم الإعلام بكلية تربية نوعية جامعة القاهرة فاختارت شخصية سندريللا لأن هذه الشخصية هي بالفعل المرأة المصرية المعاصرة في 2011 التي تعمل طوال النهار فمنذ الصباح الباكر تذهب إلي عملها ثم تهتم بواجباتها المنزلية وتسعي لإسعاد أولادها حتي تأتي الساعة الثانية عشرة مساء فنجدها طوال اليوم باحثة أو عاملة أو حتي ربة منزل فبعد كل هذه المعاناة تتحول إلي أميرة تحتاج لوقوف المجتمع بجانبها من خلال مفاهيم جديدة لا تقف عند شعارات المساواة بين الرجل والمرأة ولكن من خلال أن الحياة مشاركة بجد لكي تستمر قيمة العمل خاصة بعد أن تراجعت البنات في البحث عن العمل وتناست رسالتها نحو مجتمعها بحجة أن الرجل هو الذي يستحق العمل، فمن خلال هذه الشخصية تقف سندريللا أمام هؤلاء البنات اللاتي عزفن عن العمل في 2010 لتوضح جهد المرأة لبناء مجتمع أفضل بالرغم من كل المعاناة والصدمات التي تتعرض لها المرأة.
المليجي.. زمن الفن الجميل
«أختار أي فنان من زمن الفن الجميل».. هذا ما استقر عليه المخرج محمد فاضل عندما سألته عن الشخصية التي يحب أن يجسدها، فقد أكد أنه لن يجد أفضل من محمود المليجي أو عبدالمنعم مدبولي أو أمينة رزق، فكلهم من زمن الفن الجميل وغير موجودين في هذا الزمن، ولا حتي بنسبة 10%.. وكانوا يمتازون بالالتزام، وحب الفن واحترام الهيكل الفني المكون من «النص- المخرج- الممثل»، وكانوا يحترمون الفن والدراما، بالإضافة إلي حرصهم علي الاستمرار في تقديم أدوار جيدة ومختلفة جعلتهم راسخين في وجدان وعقول وقلوب الناس.. وأهم صفة كانت توجد بهم، ونفتقدها الآن هي احترام الجمهور والمحافظة علي الآداب والأخلاق والذوق العام، والبعد عن أي عمل مبتذل.
ملك حفني ناصف
تقول الكاتبة الكبيرة إقبال بركة: «هناك شخصية أحبها جدًا وأثرت في بشكل قوي، حتي أني أكتب عنها مسلسلاً هي «ملك حفني ناصف» أول صحفية وشاعرة وخطيبة مصرية فقد استولت تلك الشخصية علي تفكيري، فهي تعيش في عصر مشابه لما نعيشه الآن تتضارب فيه القيم ولكن في وقتها كانت القيم الغربية هي التي تتسلل للقيم الشرقية وليس العكس، وحدث الصراع بين القيم الذي واجهته بآرائها وكتبت مقالات عديدة لها وزنها، فأري أن روح الريادة هي ما نحتاجه في وقتنا هذا ويجب استحضارها واستلهامها».
إنصاف سري
الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان تري أن شخصية طه حسين شخصية متعددة الأبعاد، فهو معاق وذلك لم يمنعه من الانطلاق، لذا فتلك الشخصية ستلهمنا مراعاة حقوق المعاق، واستغلال قدراته لأقصي درجة، والحرص علي أن يعيش بصورة كريمة في ظل ما نوفره له من إمكانيات لإظهار طاقته، ولعل هذه الشخصية قادرة علي إلهام الشباب بأهمية الإصرار والمثابرة للوصول للهدف.
وتضيف الدكتورة زينب: وهناك شخصية أخري قلما تسلط عليها الأضواء، ولكنها شخصية تستحق الإعجاب، وتستحق أن نستلهمها هي شخصية «إنصاف سري»، فهي أول من تعلمت في الخارج سنة 1912 بعد حصولها علي الابتدائية، وفي هذه السن الصغيرة أعتقد أن البطلة الحقيقية هي والدتها التي قررت في هذا الوقت سنة 1912 أن تسمح بسفر ابنتها في هذه السن الصغيرة إلي لندن خاصة أنها كانت الراعية الوحيدة لها بعد وفاة زوجها وتحملها للمسئولية بمفردها واتخاذها هذا القرار الصعب في ذلك الوقت، وعادت أنصاف سري سنة 1912 وكانت سيدة عظيمة بمعني الكلمة، فقد أدخلت علم رياض الأطفال إلي مصر، وكان لها تأثير كبير في وزارة التربية والتعليم ونشاط نسائي مميز في وقتها وجمعيات عديدة أثرت في المجتمع المصري آنذاك، فلا شك أن شخصية بهذا الثراء والريادة هي ما أتمني استحضار روحها في العام الجديد وإلقاء الضوء عليها.
ابن البلد الجدع
أما د. محمد النشار- نائب رئيس جامعة حلوان- فقد اختار شخصية ابن البلد الجدع الشهم، لأنها نادرة الوجود هذه الأيام، فلو توفرت شخصية ابن البلد سيتوفر الصدق والأمانة والالتزام، وإعلاء الهمم.
فلو كان ابن البلد موجوداً كانت ستتوفر القيم والمبادئ، فابن البلد هو الذي يحافظ علي بنت منطقته ولا يعاكسها.. وابن البلد هو الذي إذا رأي عجوزاً يساعده علي عبور الطريق، وهو الذي عندما يشاهد الغلط يرفضه، وعندما يعلم أن هناك مريضاً، يسأل عنه.. كل هذه القيم نحتاج إليها هذه الأيام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.