إحنا اتفقنا إنك تكون لى كل حاجة صح.. ولا أنا غلطانة! صح قلنا، واتفقنا، (بزهق) بترد علىَّ كده ليه؟! لأن دى رابع أو عاشر مرة تسألى نفس السؤال، وأرد نفس الإجابة! لكن أنا مش حاسة إنك معايا أو مهتم؟! طيب ومطلوب منى أعمل إيه؟! تكون معايا أكتر من كده. فى إيه؟! إنتى فكرانى لا عندى شغلة ولا مشغلة ومفيش غيرك فى حياتى. للدرجة دى طلباتى كتيرة عليك. لا طلباتك مش كتير بس مش وقتها، مش معنى إنى نسيت أكلمك أو أبعت إس إم إس إنك مش موجودة. هو ده برهان الحب والتواجد بالنسبة لى، يعنى مش بترد ولا كأنك سامعنى! أقول إيه ما أنا دايما متهم، حتى لو كنت معاكى 24 ساعة. مش متهم أنا كل اللى بطلبه إنك تقول رايح فين وجاى منين وتكلمنى كل شويه صعبه دى ؟! ولما أتصل ترد علىَّ إيه المشكلة؟ لا مفيش مشاكل أسيب البنك والعملاء وأتفرغ للرد عليكى وعشان منساش أنا هاجيب سكرتيرة تفكرنى بالاتصال كل شوية كده هاتكونى مبسوطة؟! حاضر. زهقتك مش كده؟ رد قول إنى زهقتك. آه زهقتينى وطهقتينى. هو ده الحب. لا لا ده مش حب ده استهبال.. فراغ أى حاجة. أوكيه.. تتركه وتمضى، يمر يومان لا يعرف شيئا عنها يفتقد تليفونها.. رسائلها.. اهتمامها به يحكى لأحد المقربين له، يقترح عليه أن يعطيه رقم تليفونها وأنه سيقوم بهذه المهمة من إرسال الرسائل بدلا منه، وبالفعل أصبحت تتلقى أكثر من خمسة رسائل يومية، وأصبحت العلاقة أكثر مرونة وإن كان يفتقد اهتمامها به وملاحقتها له، وتأكد أنه رغم ضجره من أسلوبها إلا أنه اعتاد عليه، ويطلب من صديقه أن يكف عن تلك الرسائل، إلا أن صاحبه يصر على أن يخبرها بالحقيقة.. ولماذا كان يبعث بهذه الرسائل. تحزن حزنا شديدا إلا أنها سرعان ما لفظت من أحبت بعد أن واجهته بما فعل. بعد أيام عرفت أنها قد ارتبطت مبدئيا بصاحب الخمسة رسائل اليومية.. ومرت عدة أشهر لتسمعه نفس الحوار: إحنا اتفقنا نكون مع بعض إيه المشكلة إنك تطمنى وتتصل بى فى كل تحركاتك.. اختفى يومين.. تلقت رسالة من رقم لاتعرفه، هرعت إلى لتخبرنى.. لم أجد ما أنصحها به لأنى أومن أن لكل محب طريقته فى الحب حتى لو فشلت مع مئات الأشخاص.. فربما سيأتى يوم لتجد من يفهمها... لم تقتنع وقررت أن تغير طريقتها فى الحب.. قابلتها بعد عدة أشهر جالسة بمفردها وقد أمسكت الموبايل.. ولاتزال تلك الكلمات ترن فى أذنى. احنا اتفقنا نكون مع بعض ووووووو إلخ تركتها ومضيت.