بالحب وحده تملك قلب أقوي النساء.. ولو كان قلب المرأة الحديدية نفسها! بالحب وحده تعطي المرأة كل شيء! بالحب تخسر أي شيء! تلغي عقلها.. وخوفها.. ولا تسمع إلا لمن امتلك قلبها.. حتي لو أقسم الجميع علي كذبه! وصديقتي الأرملة الحسناء.. الذكية.. الجذابة.. الثرية.. القوية.. كانت تخشي كل الرجال.. قررت الابتعاد.. والحياة بدون زواج مرة أخري.. وكفاها تجربة بدون حياة.. لم يستطع أحد الاقتراب منها.. كانت تهرب بضعفها في عملها.. ولأنها أرملة.. ولم تنجب.. وثرية.. كانت مطمعا للكثير. قابلته.. سحرها بشخصيته.. بمعرفته بخبايا النساء. فهو رجل محنك.. يجيد اللعب بمشاعر حواء. أما هي فليس لديها أي خبرة بعالم الرجال.. رغم أن عمرها تخطي الخامسة والثلاثين.. تزوجت طفلة وترملت في الخامسة والعشرين. أقنعها بحبه.. وصداقته! أخبرها أن لديه طفلين من زواج سابق.. وأنه عاني كثيراً.. ولهذا يرفض تكرار التجربة مثلها.. تعلقت به.. أصبح كل حياتها. طلب منها إعطاءهما فرصة للتقارب أكثر.. واقترحا أن يتزوجا عرفياً!! استغربت طلبه.. ولكنه أقنعها.. هذا الوضع لن يستمر أكثر من ستة أشهر كل منا في منزله.. ونتقابل وقتما نريد. مرت الشهور.. ولا إعلان ولا أي التزام! - قالت له: لابد من إتمام الزواج.. وأن نعيش في منزل واحد لا أستطيع الاستمرار بهذه الطريقة.. بدأت المشاجرات.. ومزق الورقة. أخبرها أنها زوجته ولن يطلقها! سألت عدداً من رجال الدين أخبروها أنها مازالت زوجته أمام الله والطلاق في هذه الحالة كلمة منه فقط. بدأت تتعامل معه بكل الأساليب.. وطلبت أن تقابله.. رفض.. وأصرت.. وذهبت إليه.. قدمها لأصدقائه.. مجرد صديقة.. ولم يتضايق من مغازلة الرجال لها. لم تشعر معه بالأمان.. فقد احترمها.. وفقدت هي احترام نفسها. فهو رجل بلا خصوصية، منزله مباح.. سيارته.. أدواته الخاصة لا يمنعها عن أصدقائه.. حتي زوجته!! هو رجل بلا كلمة.. ولا يحترم عهوده!! قالت له: طلقني. رد عليها (تدفعي كام) - الرجل كلمة.. الرجل مبدأ.. الرجل موقف.. ومن لا مبدأ له لا...!...!...! الاختيار الخطأ هذه نتيجته وهذه حالة من حالات كثيرة نسمع عنها كل يوم.. ولاتخلو جلسات النساء منها. - ولكل واحدة رأيها. 1- هذا ليس زواجا وليس عليها أي التزام تجاه هذا الرجل. 2- هي التي أهدرت كرامتها وعليها إعادتها وإنهاء هذه المهزلة. 3- الحب قوة وليس ضعفا.. هذه مراهقة متأخرة.. وعليها أن تنضج. 4- الخوف بداية كل المشاكل.. المواجهة ستنهي المشكلة. 5- هذا الرجل استمد قوته منها وعليها إعادته كما كان. - الخوف يدمر.. والحب يقوي. - هذا ليس حبا ولكنه احتياج.. الانعزال عن الناس يضعف.. ولهذا لم تفكري صح!