كونها صاحبة العديد من المشاهد الساخنة في معظم الأفلام التي ظهرت فيها جعلها محط أنظار من يشاهدون فيلم (أحاسيس) المصنف للكبار فقط، الأمر الذي جعل كل هؤلاء يتوقعون أن المطربة والممثلة "مروي اللبنانية" ستفرط في أداء تلك المشاهد بسبب ما تردد عن مضمون الفيلم، لكنها علي عكس المتوقع أكدت أنها كانت حريصة علي اختيار المشاهد الحميمية بعناية وأن يركز الجمهور مع معاناة الشخصية التي تجسدها في المقام الأول. * كيف جاءت تجربة فيلم (أحاسيس) وهل يعني قبولك لأداء شخصية "داليا" عدم اهتمامك بالنقد الموجه لأفلام هاني جرجس فوزي؟ - بالعكس تماماً فأنا مهتمة جدا برد فعل الصحافة والجمهور علي الفيلم، ولا يوجد فنان يريد معاندة المجتمع الذي يعيش فيه، لكنني قبل كل شيء مقتنعة بأن ما نجسده علي الشاشة موجود بالفعل علي أرض الواقع، بالتالي الهدف من الفيلم هو التحذير من المشكلات التي تواجه الأزواج والزوجات خصوصا الشباب منهم الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية لبناء أسرة وتأسيس عش زوجية سعيد، رغم ذلك أؤكد لك أنني وافقت علي السيناريو وتجسيد شخصية "داليا" بعد شهرين من وصول الورق لي، وكنت مترددة إلي حد كبير لأنني أريد عدم حصري في عباءة الأدوار الجريئة، لهذا طلبت من المخرج هاني جرجس فوزي تخفيف المشاهد الساخنة، وحدث حوار مطول بيننا حول هذا الأمر، ووافق المخرج علي حذف بعض المشاهد والتركيز فقط علي اللقطات التي تعكس حالة الشخصية، وهي زوجة تعاني من صعوبات في علاقتها الجسدية مع زوجها، فتلجأ للخيانة وكأنها حل لمشكلتها، قبل أن تفيق علي صدمة تجعلها تغير من طريقها بعدما تتلقي العقاب من المجتمع ومن ضميرها. * كنا نتوقع أن نراك كمغنية أيضاً في الفيلم كما حدث في (حاحا وتفاحة) و(دكتور سيليكون) خصوصا أن "ماريا" تغني في الفيلم كذلك لكن هذا لم يحدث؟ - مادامت شخصيتي لا تتطلب الغناء ودراما الفيلم لا تنص علي ذلك فلن أفرض نفسي كمطربة، لأنني أفرق في التعامل بين الغناء والتمثيل، و"ماريا" تظهر في الفيلم في شخصية راقصة في ملهي ليلي، بالتالي من الطبيعي أن تؤدي بعض الأغاني. * وما هي أبرز الخطوط الحمراء التي وضعتها مروي قبل التصوير؟ - يمكنني القول أنني رفضت ما يسمي بالإغراء المبتذل، ولم أوافق علي أي مشاهد بها ارتداء للمايوه أو ظهور جزء من جسدي أو أي قبلات من الفم، وإنما كان التركيز في التعبير عن الخيانة بالأداء التمثيلي فقط، وكيف تفكر الزوجة الخائنة وتتعامل مع عشيقها بعيدا عن منزل الزوجية. * كما كان متوقعا أدي وجود 8 ممثلات في فيلم واحد لانتشار شائعات حول خلافات متكررة سواء في كواليس التصوير أو فيما يخص أفيش الفيلم؟ - الأفيش رؤية الشركة المنتجة التي تختار التصميم الذي يجذب الانتباه، وأعتقد أن الفيلم حتي بدون الأفيش جذب الجمهور خصوصا بعد الجدل المثار حوله ورغبة الناس في معرفة مدي حقيقة وجود المشاهد الخيالية التي تصور البعض وجودها بسبب الأخبار المغلوطة، ويهمني أيضا أن أنفي بشكل قاطع وجود "غيرة" في كواليس الفيلم أثناء تصويره، لأن السيناريو خدم كل شخصية وجعل لكل ممثل خطا خاصا به عليه أن يبرز من خلاله أحقيته بالمشاركة في بطولة الفيلم، وأؤكد قوة علاقتي بالفنانة علا غانم تحديداَ خصوصا أن سيناريو الفيلم يقوم علي وجود صداقة بينهما ومواجهتهما لمشكلة شخصية واحدة. * لكن هناك من رأي أن الفيلم عبارة عن استعراض طويل للفنانات المشاركات في العمل؟ - لا أوافق علي هذا الكلام لأنني لا أري أن هناك فنانة في الفيلم أكثر جاذبية من الأخري، فلكل فتاة جمالها الخاص، وهو ما جعل الكل يتعامل بروح واحدة ورغبة في إنجاح المشروع وسط الانتقادات الموجهة له، لكن تلك الشائعات اعتمدت علي شائعة وجود الخلافات مع أننا كنا نصور الفيلم في هدوء تام وبعيد عن الصحافة والكاميرات، وأكرر التأكيد علي عدم وجود أي خلافات مع ماريا وباقي بطلات الفيلم راندا البحيري ودنيا عبدالعزيز وإيناس النجار، أما علا غانم وعبير صبري فأعتبرهما صاحبتي الخبرة الطويلة في الفيلم الذي يشارك في بطولته أيضا باسم سمرة وإدوارد وأحمد عزمي ونبيل عيسي. * في بعض مشاهد الفيلم خصوصا بعد التوبة والتوقف عن الخيانة كنت تظهرين بدون مكياج، هل هذا كان شرط المخرج، خصوصا أننا نري بعض الفنانات بمكياج كامل حتي في مشاهد تدور داخل المطبخ مثلا؟ - القرار كان مشتركا بيني وبين هاني جرجس فوزي لأن استخدام المكياج بطريقة ملفتة سيفسد مصداقية الشخصية، وكان سيحول الفيلم لاستعراض كما قيل، وهو ما لم يحدث، حيث اتفقنا علي أن تكون هناك واقعية في الملامح الخارجية للشخصية، فلا يعقل أن تكون في كامل زينتها طوال الوقت، وهو ما تكرر مع باقي البطلات بالمناسبة، وفي مشاهد البكاء لم أطلب أي مكياج مساعد، ونجحت في تجميع مشاعر الشخصية في لحظات الندم رغم أنني من داخلي كنت رافضة لما تفعله داليا فأنا أكره الخيانة بكل أنواعها، لكنني حاولت أن أضع نفسي مكان زوجة تخون زوجها دون مبرر حقيقي وتبحث عن لحظات عودة وندم وهي شخصية أعتقد أنها ستمس الكثير من السيدات في المجتمعات العربية اللاتي لا يجدن وسائل تفاهم مع أزواجهن، لكن الفيلم يحذر من سيناريو الخيانة الذي يفسد كل شيء. * هذه أول مرة تقدمين فيها فيلم بعيد عن الكوميديا، فهل يمكن أن نتوقع تنوع أدوارك في المرحلة المقبلة؟ - نعم الجمهور اعتاد علي في أفلام الكوميديا طوال السنوات الثلاث الماضية، وبالطبع انتهزت الفرصة للظهور في شخصية جديدة، وكنت أتمني أن يكون في الخط الدرامي الخاص بي جانب رومانسي، لكن طبيعة السيناريو لم تساعد علي ذلك وأتمني أن أجسد شخصية رومانسية قريبا وأنوع في شخصياتي قدر المستطاع، والأمر منوط بوجود مخرجين قادرين علي مساعدتي في هذا الأمر بدلا من حصري في أدوار بعينها.