لا يستطيع أحد أن ينكر أن عصام الحضرى هو أفضل حارس مرمى فى تاريخ الكرة المصرية على مدار تاريخها، من منا يستطيع أن ينكر الإنجازات التى حققها الحضرى مع الأهلى والمنتخب. يؤكد التاريخ أن الحضرى هو أفضل من حرس مرمى الأهلى ومنتخب مصر. ولد عصام الحضرى فى مدينة كفر البطيخ بدمياط فى 51 يناير عام 3791م والذى بدأ تميزه الكروى حقيقة فيها من خلال نادى دمياط المشارك فى دورى الدرجة الثالثة فى مصر وكان سبباً رئيسياً لتصعيد ناديه إلى دورى الدرجة الأولى قبل أن يسعى النادى الأهلى لضمه لصفوفه. انتقل عصام الحضرى رسميا لصفوف فريق النادى الأهلى لكرة القدم عام 6991م ليكون الحارس الاحتياطى بعد الحارس اللامع آنذاك أحمد شوبير وحارس منتخب مصر فى ذلك الوقت أيضا. ولكن ذلك لم يمنعه من الاجتهاد ومواصلة التدريب والجد لاستغلال أول فرصة والتى كانت اللعب أمام المريخ بعد أقل من سنة واحدة إثر إصابة شوبير الذى اعتزل فيما بعد، وحافظ الحضرى على مكانه كحارس مرمى أساسى لدى النادى الأهلى. وبعد ذلك، واصل الحضرى كسب الثقة والمكانة مع ناديه والذى كان له كبير الأثر فى فوزه بدورى أبطال أفريقيا عام 1002م ثم كلل هذا الإنجاز بهدف رائع فى العام ذاته من ركلة حرة مباشرة من مسافة 08 متراً فى مرمى كايزر تشيفر الجنوب أفريقى فى مسابقة كأس السوبر الأفريقية. انضم الحضرى إلى نادى سيون السويسرى عقب حصوله على بطاقة لعب مؤقته من الفيفا عقب سفره لسويسرا لبدء مشواره الاحترافى دون موافقة النادى الأهلى الأمر الذى أثار انقساماً شديداً بين جماهير النادى العريق الذى غضب مجموعة منه لقرار الحضرى فى حين التمس البعض له العذر لوصول الحضرى إلى سن الخامسة والثلاثين دون أن يخوض تجربة الاحتراف التى هو أهل لها بمستواه العالمى. وترددت الأخبار أن المدرب البرتغالى مانويل جوزيه كان الحافز الأساسى لرحيل الحضرى لتعنته معه طوال ثلاث سنوات سلبه فيها حقه المعنوى المتمثل فى شارة كابتن الفريق، بالإضافة إلى عصبية جوزيه الشديدة وقراراته القاسية ضده والتى طالب الحضرى بسببها الرحيل أكثر من مرة عن القلعة الحمراء منذ عام 5002م وألح فى طلب الرحيل منذ هذا التاريخ. يذكر أن النادى الأهلى رفض مناقشة العرض السويسرى المقدم من نادى سيون بسبب ضعف المبلغ 000,004 دولار، بالإضافة إلى نسبة 05٪ يحصل عليها النادى الأهلى فى بيع عصام الحضرى إلى نادى أوروبى آخر. استند الحضرى إلى المادة 71 من لوائح الفيفا التى تتيح للاعب الذى تجاوز عمره الثامنة والعشرين أن يفسخ عقده من طرف واحد بشرط استيفائه مدة الحماية القانونية والمقدرة بعامين من تعاقده مع ناديه بشرط إبلاغه كتابيا برغبته فى فسخ العقد قبل 51 يوما من تاريخ انتهاء الموسم الكروى. استطاع مسئولو النادى الإسماعيلى المصرى أن ينجحوا فى ضم الحارس العملاق عصام الحضرى من نادى سيون السويسرى بمبلغ 006 ألف يورو وبذلك استطاع الحارس الدولى المشاركة مع ناديه الجديد الدراويش بداية من الموسم الجديد 9002/0102 ولكنه يريد الرحيل للاحتراف بنادى واتفورد الإنجليزى أحد أندية الدرجة الأولى، انضم الحضرى بسرعة إلى المنتخب الوطنى، رغم أنه كان الحارس الثانى فى صفوف المنتخب بعد نادر السيد لنحو أربع سنوات أخرى.. بعدها بدأ الحضرى فى حصد الجوائز وتحقيق الإنجازات مع منتخب مصر وأصبح الحارس الأساسى أيضا للمنتخب حتى وقتنا هذا حيث لعب مع المنتخب 88 مباراة دولية أولها مع ليبريا فى 6 أبريل من 7991م. ويعتبر الحضرى الآن الحارس الأول فى مصر فنيا وجماهيريا رغم ما شاب ذلك من أحداث سفره المفاجىء إلى سويسرا وترك الفريق فى أزمة حراس المرمى التى يعانى منها حتى الآن، ولكنه بعد أدائه المشرف الذى أظهره فى كأس القارات فى جنوب أفريقيا عام 9002م حيث كان له أكبر الأثر فى استحقاق منتخب مصر ولأول مرة الفوز على نظيره الإيطالى الذى دخل البطولة بصفته بطلا للعالم، ثم مجهوده الرائع فى مباريات المنتخب المصرى مع منتخب أمريكا فى نفس المجموعة، كل ذلك أدى لرغبة الجماهير فى الاستمتاع بأداء هذا الرياضى المتميز فى رفع فرص المنتخب المصرى فى الأعوام الباقية له على البساط الأخضر. ويعتبر الحضرى من أفضل حراس المرمى فى مصر بعد أحمد شوبير. غير أن شعبيته قد تراجعت منذ انتقاله المثير للجدل إلى صفوف سيون السويسرى العام الماضى، عندما حاول الحضرى والنادى السويسرى استخدام القانون لإتمام الصفقة ضد رغبة الأهلى. بالرغم من أنه فى نهاية المطاف انضم إلى سيون، فإن سمعة اللاعب التى لم تكن تشوبها شائبة من قبل، شوهت فى المباريات الدولية للمنتخب المصرى. وواجه الحضرى بالفعل منذ ذلك الحين معارضة واستهجانا من قبل مشجعى ناديه السابق خلال مباريات المنتخب الوطنى وفقد عددا من اتفاقات الرعاية وفاز الحارس مع سيون بكأس سويسرا. ويعتبر الحضرى من أفضل حراس المرمى فى تاريخ مصر وحصل على لقب أفضل حارس مرمى فى بطولتى كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 6002 وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 8002 بعدما تصدى لركلتى جزاء بعدما تعادل المنتخب المصرى سلبيا مع منتخب كوت ديفوار فى نهائى كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 6002، وحصل المنتخب المصرى بعد ذلك على كأس الأمم الأفريقية لذلك العام. كما كان لأدائه البطولى والرجولى فى أمم غانا 8002 أبلغ الأثر فى حصول منتخب مصر على البطولة وحصول الحضرى على أفضل حارس مرمى فى تلك البطولة كما ساهم فى وصول المنتخب إلى النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.