كتب: نادية خليفة طارق رضوان زين إبراهيم محمد عاشور و..ألفت جعفر ريشة: جمال هلال تصوير: شريف الليثى كان الفدائى محمد نصرالدين شحبر رئيس الفرقة الانتحارية فى معركة 6591 ولعب دوراً بارزا أثناء العدوان وقضى ومعه عشرات الفدائيين على آلاف الجنود الإنجليز والفرنسيين، وقدم أداءً باهراً فى حب مصر وانتصارها فى معركة التحدى والصمود والإرادة. ويحكى محمد نصر الدين شحبر: كنت جنديا فى القوات المسلحة فى بوغاز بورسعيد وكنا 82 فردا وبعد الإنذار الذى وجهته إنجلترا وفرنسا إلى مصر ورفض الأخيرة له فوجئنا بالطائرات الإنجليزية والفرنسية تضرب بكل قوة وعزم وتم القضاء على ال 62 جنديا ببوغاز بورسعيد ولم ينج إلا أنا وجندى آخر وكنا نحمل أشلاء زملائنا ومشينا خمسة أيام كاملة وانضممنا إلى المقاومة الشعبية بعد ظهورها للنور مع بدايات المعركة.. وأضاف: كونت فرقة انتحارية مكونة من 671 فرداً من مختلف المهن ودربتهم على السلاح وأمنا حدودنا فى شارع محمد على وأبوالحسن وهاجمنا عشرات الجنود الإنجليز، وتمكنا من القضاء على دوريات كاملة وحصلنا على أسلحتهم، ولما علمنا حالة محمد مهران زادت روح الانتقام لدينا، وكنا نقاتل بشراسة وتمكنا من الحصول على 618 قطعة سلاح فرنسية وإنجليزية وسلمناها لقادة المقاومة، ولما فشلت قوات العدو فى التعامل مع رجال المقاومة كانوا يرشون بودرة من الطائرات على البيوت فتنهار على الفور، ولما فشلوا فى صد رجال المقاومة أعلنوا عن 05 جنيها إسترلينيا لمن يرشد عن رئيس الفرقة الانتحارية فى شارعى محمد على وأبوالحسن. وقال محمد نصر شحبر كنا متحمسين جدا وكنا ننقض على جنود العدو فى ظلام الليل، ولما دخلوا منطقة الجميل ذهبنا إلى هناك وقضينا على 8 آلاف جندى وعدنا بأسلحتهم، ولم نكن وحدنا، بل كانت كل بورسعيد تقاتل العدو، وكنا رجالا ونساء وشبابا نحمل السلاح وخلفنا الأغانى الوطنية التى ألهبت حماس البورسعيديين، فبورسعيد هى قلعة الوطنية والمقاومة وكان من المنطقى أن تفشل القوات المحتلة وتعود إلى بلادها فاشلة وذليلة بعد أن استطاعت المقاومة بث الرعب فى قلوبهم.. وأضاف أنه لن ينسى معركة 6591 ويحيى كل فرد شارك فيها وبخاصة الشهداء، ولاينسى لحظة مقابلة الرئيس عبدالناصر الذى كرمه على جهوده فى معركة 6591، وطالب شحبر بضرورة استعادة أمجادنا وانتصاراتنا وتذكير الشباب والأجيال الجديدة بها والعمل على إيجاد هدف قومى يلتف البلد حوله لأن وجود هدف وحماس لدينا فى معركة 6591 هما اللذان أديا إلى النصر.