مشهد1 فى أحد شوارع مدينة نصر وجدت فجأة سيدة تنزل من سيارة ملاكى سوداء مرتدية نقابا وأعطتنى دعوة إلى مسجد ما، ووجدتها تقول لى: كده أنت مسلمة، إزاى لابد يا أختاه أن تلبسى الزى الشرعى ولا تكتفين بالحجاب، كما أنك من المتشبهات بالرجال بهذا البنطلون، أستغفر الله العلى العظيم، لبِّى هذه الدعوة إلى الجامع حتى تستفيدى ويجعلك الله من التائبات المنقبات حتى يقبل أعمالك. هى لاتدعونى وإنما تأمرنى أن أحضر هذا الدرس، ولا ترغب، وإنما تتوعد بأنى بعدم لبسى للنقاب سأكون إنسانة غير صالحة ولن تقبل لى أعمال. مشهد2 كنت أنا وأختى على وشك دخول إحدى قاعات الأفراح والتى لاتسمح بدخول "المنقبات"، وكانت أمامى امرأة منقبة تمسك يدها بيد طفلة لا تتجاوز الثمانى سنوات وأمامها بنتان إحداهما محجبة والأخرى غير مرتدية للحجاب، وبعدما دخلت الفتاتان وجدت الأمن يمنع دخولهما على الرغم من أنهما تريدان الدخول لحضور حفل زفاف، وبدأ صوتهما يرتفع ويعلو، وسألتها ابنتها "اشمعنى يا ماما البنات دى بتدخل واحنا لأ"؟! ردت السيدة المنقبة: عشان دول كفرة يا حبيبتى، لكن احنا مش كفرة! وعندما سألت الأمن عن عدم دخولها رد قائلاً: لأن الأسبوع الماضى تم ضبط رجل منقب فى حمام السيدات! حتى إذا كشفت عنها امرأة فمن الجائز أن تقوم بخلعه وإعطائه لرجل ليقوم بأعمال مشينة، فنحن نمنع وجود أى أذى قد ينتج منهن. مشهد3 كنت أنا وصديقاتى فى "مول" ونأكل فى مطعم معين، وكانت بجانبى طاولة تجلس عليها فتاتان واحدة قد يكون عمرها 5 سنوات والأخرى 7 سنوات ومحجبة وطفل صغير عمره شهور معدودة، فجأة جاءت الأم معها "الأوردر" الذى طلبته، وعندما وجدت أننى قمت أنا وصديقاتى بالمداعبة واللعب مع بناتها ووجدتهن يضحكن لنا ويشاورن لنلعب معهن أخذتهن وذهبت إلى آخر طاولة فى المطعم لتبعد عنا وهى ذاهبة رددت كلمة "ده اللى كان ناقص، لا إله إلا الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" .