محافظ الإسكندرية يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (صور)    آخر تحديث لسعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. وصل لكام؟    «التضامن»: ضم فئات جديدة لمعاش تكافل وكرامة قبل نهاية سبتمبر المقبل    تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار 2024 في مصر    البيت الأبيض: لا نريد احتلالا إسرائيليا لقطاع غزة    عاجل.. لحظة اغتيال القيادي بحماس شرحبيل السيد في قصف إسرائيلي    إحالة 12 متهما من جماعة الإخوان في تونس إلى القضاء بتهمة التآمر على أمن الدولة    رئيس مجلس الدولة: الانتخابات الحالية بداية جديدة للنادي    كرة يد.. الأهلي 26-25 الزمالك.. القمة الأولى في نهائي الدوري (فيديو)    طقس ال72 ساعة المقبلة.. «الأرصاد» تحذر من 3 ظواهر جوية    التصريح بدفن جثة تلميذ غرق بمياه النيل في سوهاج    شيرين تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: «أستاذ الكوميديا اللي علم الناس الضحك»    أشرف غريب يكتب: أحد العظماء الخمسة وإن اختلف عنهم عادل إمام.. نجم الشباك الأخير    الاستعدادات الأخيرة ل ريم سامي قبل حفل زفافها الليلة (صور)    النيابة تأمر بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق قرية «الحسامدة» في سوهاج    جداول قطارات المصيف من القاهرة للإسكندرية ومرسى مطروح - 12 صورة بمواعيد الرحلات وأرقام القطارت    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    أوكرانيا تسعى جاهدة لوقف التوغل الروسي فى عمق جبهة خاركيف الجديدة    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    طيران الاحتلال يغتال القيادي بحماس في لبنان شرحبيل السيد «أبو عمرو» بقصف مركبة    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    مدير إدارة المستشفيات بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى فاقوس    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلاح    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    عمر الشناوي حفيد النجم الكبير كمال الشناوي في «واحد من الناس».. الأحد المقبل    عمرو يوسف يحتفل بتحقيق «شقو» 70 مليون جنيه    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    إحباط تهريب راكب وزوجته مليون و129 ألف ريال سعودي بمطار برج العرب    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر اليوم تدفن أبناءها أحياء خشية إملاق .. أيها السادة .!!
نشر في الشعب يوم 03 - 10 - 2007

وثمة ما يقال انه تطبيع .. أهلاً .. أهلا ً.. وسهلاً ..!!
تمهيد:
يقول قائدي وزعيمي أبو القاسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم:نصرني الشباب وخذلني الشيوخ .. كانت الدولة الإسلامية في بدايتها فتية .. ولابد لها من رجال يحملون على عاتقهم الأمر .. فرسان محمد صلى الله عليه وسلم كانوا القوة الصاعقة على يابسة الكون كلها .. حملوا الراية والسيوف ونهضوا بالأمر .. فرسان لا يشق لهم غبار .. يحوزون على الاحترام .. كان لهم شرف الصحبة وشرف التضحية ..فكان لهم كل الاحترام حتى من الأعداء .. ورجال لكافة المهام .. مصعب بن عمير . ذلك الفتى المرفه . كان أول سفير للدعوة الإسلامية في المدينة . بما فيها من واقع يهودي ودسائس ومؤامرات . في بيئة لم يعرف تضاريسها الفكرية والاجتماعية .. فكيف يتسنى له ان يرطب الأجواء .. لتكون المدينة بعد ذلك المحضن والحصن ولتستقبل المصطفى أحر استقبال .. ومنها بعد ذلك انطلاق قافلة الجيوش .. إلى تلال الكون وهضابه ..قضيتهم أن يعلون كلمة لا اله الا الله على كافة أرجاء الكون .. كان مصعب يعالج الأمور على نحو ديبلوماسي مع كبار القوم في المدينة ,وأيضا في ميدان القتال .. كان الفارس الذي انتهت حياته على هذا النحو الرائع .. المشوب بالحزن والإكبار ..محتضنا اللواء .. ليقول المصطفى .. في تأبينه.. لقد رأيتك بمكة وما بها أحد أرق حلة ولا أحسن لمة منك ; ثم ها انت ذا شعثالرأس فيبردة.. ولم يختلف بقية الفرسان .. عن أسامة بن زيد . حيث انتقل المصطفى الكريم الى جوار ربه . واللواء معقود لأسامة .. وكان المصطفى مصرا على أن يقود أسامة ابن السبعة عشر عاما الجيش .. وهي رسالة ضمنية إن شباب الإسلام هم كفيلون وجديرون بإلقاء الأمر على عاتقهم ..ورسالة ضمنية لنا وللأجيال بعد ذلك ..أن لا تعبئوا كثيرا بهيلمان وصولجان الروم في صورها المتعددة .. انتهاء الى شكلها الحالي اميركا.. أن هؤلاء الشباب المعقود لهم الراية بيد محمد الشريفة. هم من سيكفونكم مئونة الكفر .. أينما كانوا . أنهم رجال .. قضيتهم أعلاء كلمة الله في الارض ..كما علت كلمته في سمائه قدسا ومجدا. ان هؤلاء الشباب.. هم معقد الآمال.. انه الشباب الإسلامي الناشيء في طاعة الله. ومن يسارعون في الخيرات ومن يدعونه رغبا ورهبا.. انهم غيظ الكفار.. كفيلون ان يأكلوا لحم - أولمرت ونتانياهو.. وكل صناديد الكفر- نيئا.. إنني أرى فيهم خالد بن الوليد الذي قال ل (ماهان) قائد جيش الروم.. نحن قوم نشرب الدم.. ولم نجد أشهى ولا أطيب من دم الروم فجئنا لذلك. إنني أراهم.. ذلك الشباب.. الراغب الى ربه.. الذي تربى في جنبات المسجد وبجوار المحاريب القديمة الرائعة.. انه المسجد الذي كان دوما يمثل المقدس في مواجهة المدنس.. انهم شباب التقيتهم في مكة من تركيا.. يلبسون العمامة الإسلامية ويدرسون الجيولوجيا في جامعة انقرة... عمامة اسلامية بالرغم من المؤامرة والكفر المحيط بهم.. سألتهم عن الإسلام قالوا بخير وبشر قراء الشعب.. ان الجولة للإسلام. وإعطاني كتابين من رسائل النور لبديع الزمان النورسي.. ونسخة مذهبة من المصحف الشريف.. شباب رأيتهم من مصر.. يتأبط القرآن بعزة.. ومروءة ونخوة. انه شباب قضيته إعلاء كلمة الله في الأرض.. كما قال التغلبي:
نعم أناسنا .. ونعف عنهم ...ونحمل عنهم ما حملونا ..
وكما قال معد بن يكرب..
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم وان ***هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
احزن كثيرا أن أرى نوعية الشباب (الروش) .. الذي يقلد الأمريكان في طريقة حديثه.. ولم يعرفوا ان الشخصية الإسلامية هي الشخصية السوية.. وان الشخصية الإسلامية أهلا للاقتداء.. لا أن يكون تابعا.. يتعامل الكفر معه بالسخرية .. وإنها بمثابة معالجة حياتية (قرداتية).. في التقليد.. كما قال ارنولد توينبي في محاضرته الإسلام والغرب والمستقبل.. لقد بذلنا جهدنا حتى يخرج المسلم من دينه فإذا وصلنا الى ما نبتغيه ولم يعد لديه ما يعطيه احتقرناه..
شبابنا المسلم.. لهم قضية كبرى في الكون.. في ان ينهضوا بأمر الدعوة إلى الله وحفظ القرآن والعمل به.. والجهاد في سبيل الله هاهم. في افغانستان والعراق.. فرسان لا يشق لهم غبار.. وما اكثر من كانوا اليوم على درب مصعب شعث في برده.. يتشخط في دم الشهادة بالعراق وفلسطين.. يشيدون المجد ويغسلون العار.. وان عليهم تبعات من حمل الراية وفك عقدة اللواء المعقودة من المصطفى ليرفرف بعد ذلك على أعلى ضواحي الكون.. وسهوله ووديانه.. إنهم الشباب الإسلامي.. من نعقد عليهم الآمال لهذه الأمة ولهذا الدين.. لقد قالها المصطفى.. نصرني الشباب وخذلني الشيوخ.. لقد قام شباب محمد.. بالأمر جهادا واستشهادا ورجولة ودعوة وكفاحا.. فكيف إذا خلف من خلفهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات. (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم : 59 ) أرجو وأملي في الشباب الإسلامي ألا يلقي بالمهام والتبعات.. بل يأخذها بقوة.
(خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأعراف : 171 ) شباب ينتفض عند الأذان قائلا لبيك رب العالمين.. لبيك يا أبا القاسم.. وعند حي على الجهاد.. يقول لبيك اجل نحن لها.. كما قالها أجدادكم.. في مواطن البأس.. والرجولة والكفاح ونصرة الدين.. لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك.. ولن نقول لك كما قالت بني إسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون.. أيها الشباب المسلم في مصر وكل أرجاء العالم.. مهمتنا إعلاء كلمة الله في الأرض.. كل الأرض.. وانتم اهل لهذه المهمة.. وهذه مهمتكم في الوجود وهي ارقى واشرف المهام والتبعات.. فاستعينوا بالله واصبروا.. ومن كان الله معه فلا يعبأ بوحوش الإنس والجن.. عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون.
اجتثاث اليهود..
نكتة سمجة اسمها التطبيع.. ولعنة اسمها إسرائيل
وفقا لأي معايير قام القوم بتطبيعهم ؟ فلا ثمة معايير سماوية أو وضعية.. تقبل بهذا الضحك على الذقون!! بل أن شئت قل معايير خيانية!! خيانية لله والرسول والأمة الإسلامية.. من يتابع الصحافة الإسرائيلية يعرف ما يدور على الساحة.. إن إسرائيل ما هي إلا لعنة صنعها الغرب فكيف انتفخت اسرائيل منذ 48 حتى الآن.. وخلاصة ما رأيناه خلال فترة من الترجمة من مواقعهم لجريدة الشعب ان إسرائيل لعنة بمعنى الكلمة انها إسرائيل مركز معلوماتي استخباري ليهود وصهاينة العالم يبثون سمومهم وكل يدلي بدلوه.. وصار كل يهودي في العالم مهمته ان يرسل تقريرا عن الاسلام في بلده اوموقعه ويرسله الى الجيروزالم بوست او هاآرتس.. كما رأينا تقاريرا تخص مؤتمر حزب التحرير في اندونيسيا.. إسرائيل مركز لرصد الإسلام ومواجهته.. ومن خلال الرصد والتقارير تصدر الإشارات للخونة باعتقال الإسلاميين.. وإذا رأت مسلما يبول على صنم في أي مكان بالعالم تم رصده وكتب الصهاينة تقريرا ورفعوا بعد ذلك عقيرتهم.. يرفع الى الدوائر الخيانية بالزج به الى غياهب السجون او القتل تحت التعذيب.. لذا فإسرائيل هي رأس الحربة لليهود والمتصهنيين في العالم.. ومأوى لشذاذ الافاق.. لذا اعتقد لا علاج ترقيعي ولا حلول ترقيعية مع اليهود.. الحل هو اجتثاث اليهود من حيز الوجود..
الغرابة ان كل المواقع اليهودية الرسمية وغير الرسمية.. حتى اليهود القابعين في أميركا.. مهمتهم الأساسية الطعن في الإسلام.. كان اخر ما قرأته مقال بعنوان مقتطفات من القرآن.. الكتاب النازي )
واذا أردنا ان نضع التطبيع والوضع الجاري على الساحة.. يكفيك الاية الكريمة.. (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) (البقرة : 120 )
وايضا يكفيك الاية الكريمة.. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 )
وما رضي القوم في تل أبيب عن قومنا إلا فقط (لأنهم منهم ).. أو (اتبعوا ملتهم).. طبقا للآيتين الكريمتين أعلاه.. انها ليست بغريبة ولا نطلب من القاريء الكريم أن يصاب بالصدمة.. فقومنا بالفعل (منهم) واتبعوا مافي ذلك شك (ملتهم).. ولكن الغريب في هذه الشعوب أنها لا تأخذ العقيدة محمل الجد.. وتكذب السماء وتصدق الصحافة المأجورة.. المدفوعة الأجر عبر شيكات من تل أبيب.. تصدق الأهرام القاهرية التي يزورها الملحق الثقافي الإسرائيلي حتى داخل الدسك والمختبر الصحفي.. بالله عليكم لا نصدق كتاب الله ..بشأن اليهود والنصارى .. ونصدق خائن وعميل.. على هذه الشعوب أن تستحي.. وأن تتأدب مع الله.. (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً) (الأحزاب : 36 ) عندما يقول الله كلمته في امر ما.. ما علينا إلا أن نقول سمعنا واطعنا.. ونستعن بالله فى مجمل الأمر.. أن العقيدة جد لا يحتمل الهزل.. ولو كان ثمة مساحة للهزل.. لما قتل حمزة بن عبد المطلب.. ولما قتل الحسين ولما قتل جعفر بن عبد المطلب.. وكلهم أهل الرسول وخاصته. العقيدة جد وليس بها أدنى مساحة أو ذرة من الهزل.. العقيدة كفاح وجهاد.. العقيدة تدريب أذهان الشعوب على الثورة.. وأن لا تخشى في الله لومة لائم.. العقيدة ان تقف عاري الجيد أمام السيف المجرد فداءً لله ورسوله. لا بأس فكل من أخذ فقه (لا) اله إلا الله.. لا بد أن يقول للكفر( لا) وكل من آمن ب لا اله إلا الله.. لا بد أن يكفر بالطاغوت.. لأننا أُمرنا أن نكفر به.. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 60 ) ليس للمؤمن في صدره مساحة للطاغوت.. إنها الحرب على الطاغوت.. فكيف تطالبون تلك الشعوب.. ان تطبع وان تلتقي اليهودي.. وتقول له أهلا ويداه ملوثه بدم الأنبياء والصالحين ناهيك عن أهلنا في فلسطين.. ترى ما هي المعايير.. وأين هذه الشعوب المسكونة بالثورات جراء لا اله إلا الله..أيها السادة المطبعين كفانا ضحكا على الذقون.. فمن شاء فليؤمن.. ومن شاء فليكفر.. ليس هناك ارض رمادية.. أو أرض منزوعة السلاح.. بيننا وبين اليهود.. لا مساحة إلا ضرب الرقاب.. وفوهات البنادق.. أما التطبيع هذا بلوه واشربوا ماءه.. التطبيع خدعة الصبي عن الحليب في أول الفطام.. كما قال الإمام علي.
في الشرع الإسلامي أن استبقاء العقيدة مفضل على استبقاء الذات.. لأن العقيدة هي أهم شيء في الوجود.. من هنا رأينا ان القوم في بلاد بني يعرب لا يستوعبون هذه النقطة، وصار استبقاء الكراسي أفضل من أي شيء.. سواء العقيدة او الإيمان بالله ورسوله.. وتلك المعايير العقدية.. وهنا مربط الفرس.. من هنا نتساءل على أي أسس قام قومنا بتطبيعهم.. يوجد كاتب يهودي اسمه دانيل بايبس.. له موقع باسمه.. ويقوم بنشر مقالاته التي تطعن في الدين الإسلامي وتترجم مقالاته على الموقع بمعظم اللغات منها الروسية والصينية.. هذا الرجل قضيته الطعن في الدين الاسلامي.. وكل كتاب الجيروزالم بوست صهاينة.
إسرائيل تشتم ديننا وتسفه القران والإسلام كمعتقد وكل صهيوني وقح له هناك ملاذ امن ومساحة للطعن في الإسلام على مواقعهم.. فماذا يريدون بتطبيعهم.. العرب اليوم سفهاء.. وخونة بكل ما تحمله الكلمة من ظلال وأبعاد.. فلو كانوا مسلمين لما صافحوا يوما قتلة الأنبياء.. وقتلة الصالحين من عباد الله.. إسرائيل ضد أي نهوض إسلامي روحي أو مادي في المنطقة أو العالم. ان مهمة إسرائيل هي الإسلام وضربه.. ولا شك أن الحاخام بني الون وهو الحاخام المتعصب قال أن النصارى حلفائهم ضد المسلمين، فى الحملة العالمية على ما يسمى بالإرهاب يقودها اليهودي بوعز غانور.. اليهود يحملون حقدا بلا نظير على الإسلام ويطاردون الإسلام من أقاصي العالم الى أقاصي العالم.. وقال عز من قائل : (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ) (البقرة : 217 ) انه عدم الرضى عنا حتى نتبع ملتهم.
الحكام العرب ضالعين في المؤامرة.. وخلاصة.. أمنهم هو امن إسرائيل...
تطبيع أهلاً.. أهلاً وسهلاً.. أي ضحك على الذقون.. حينما يضحك الحكام على هذه الشعوب.. وتدرس لها خيانة الله ورسوله.. في مدارسها وتحذف ما يخص اليهود.. من مناهجها الدراسية وتقتل تحت التعذيب أي شاب يوزع منشورات مناهضة لاسرائيل.. والأغرب من ذلك ان يفصل طلاب من اداب بني سويف كما ذكرنا انفا لانهم يقراون القران في المدرجات.. ولو كانوا رتلوا التلمود.. لكان مرحبا بهم.. واقع عربي صفيق..
هذا الواقع العربي.. لا علاج له.. وصار المثل القائل IN ROME DO AS THE ROMAN'S DO في روما افعل ما يفعله الرومان.. او في بلاد العوران اعور عينك.. او في بلاد الخونة تظاهر بالخيانة.. فأي واقع تعيس وصفيق.. ولا يعرفوا ان الذين غيروا الكون.. والسنام من البشر كانوا أحادا في هذا الكون.. يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان ويأتي النبي ليس معه احد.. العبرة ليست بالجموع.. العبرة بتوطين النفس على الحق.. العبرة كما مات الحسين ومات معه أطفاله وعياله الصغار في المواجهة.. العبرة ليست بالقطعان ولا بتعدادهم .. فمسلم بن عقيل التف حوله الآلاف في اول النهار وفي اخر النهار لم يبق الا اثنين او ثلاثة وفي النهاية أسلموه للحاكم.. أي أن الجموع لم يكن لديها أخلاق الثوار..
العبرة ليست في الجموع فالجموع قالت بالأمس لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده .. بينما كان الثوار شيء آخر .. صمدوا حتى اخر طلقة في الميدان..
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة : 249 )
دخل إبراهيم باشا ووجد الشيخ يوسف الحلبي يعلم الناس القرآن بالمسجد ارتبك المكان وظل الشيخ كما هو مادا قدميه.. فغضب إبراهيم باشا وذهب إلى القصر وفكر فيما يمكن عمله إزاء هذا الشيخ العنيد.. فأرسل له صرة بها نقود.. لان المال هو ما يلوى به اعناق الرجال.. فقال الشيخ رافضا "من يمد رجله لا يمد يده".. هكذا كان مشايخ الأمس رجال لا ينكسون رؤوسهم للمال.. ولا يسكنون في مساكن الذين ظلموا.. وكان الوقف الإسلامي مهم جدا بالأمس به يصرف على المشايخ الذين لا يسألون الناس الحافا.. والذين لا يركعون للحكام فصادروا الوقف (وقف الله ) ليحاربوا به الله.. هل رايتم مثل هذه المفارقة الغريبة من نوعها.. واسألوا الزقزوق انه كان به خبيرا وضليعا.. ياله من واقع صفيق..
في آخر المقال كان لابد لنا أن نقف وقفة تأمل لشيء غريب من نوعه حدث مؤخرا في مصر.. واتركه بين يدي القاريء.. يتأمله بتمعن.. كيف وصل بنا الامر..
نقلا عن مصراوي
فاض به الكيل بعد أن فشل فى توفير نفقات أسرته اليومية وذلك بعد أن توقف عن العمل قام العامل الاجرى بتطليق زوجته وخاف على نجليه من الفقر لعدم مقدرته على توفير أموال والإنفاق عليهما.. فقرر العامل دفن أولاده أحياء داخل مقبرة بمحافظة قنا.. توجه المتهم من مدينة الأقصر الى قنا وعندما حاول دفن أبناءه (3سنوات) وعامين ظلا يصرخان ويبكيان بشدة فقرر عدم دفنهما وألقى بهما أمام أحد المساجد بقنا.. وأثناء ذلك تم ضبط المتهم وهو يلقى بأطفاله أمام المسجد.. كان سعيد سيد فهيم عامل أجرى قد توقف عن العمل منذ فترة وفشل فى توفير نفقات أسرته وخاصة فى شهر رمضان مع مطالبة زوجته المستمرة بتوفير الأموال.. فقرر العامل تطليق زوجته كما قرر التخلص من أبنائه محمد (3سنوات) ومصطفى سنتين وذلك بدفنهما أحياء بأحد المقابر بقنا.. وعندما سافر المتهم إلى محافظة قنا لدفن أطفاله.. ظل الطفلان يبكيان بشدة.. وقرر أن يلقى بهما أمام أحد المساجد الشهيرة بقنا ليأخذهما أهل الخير ويقوموا بتربيتهما.. تم ضبط المتهم وتولت النيابة التحقيق...
قال الإمام علي.. اضرب ببصرك حيثما شئت من الناس هل ترى إلا فقيرا يكابد فقرا أو غنيا بدل نعمة الله كفرا.. وقال الإمام علي.. ما جاع جائع إلا من تخمة غني.. وقال الإمام علي.. والله لولا ما أخذ الله على العلماء ألا يقروا على تخمة ظالم وسغب مظلوم لألفيت حبلها غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها..
مهمة العلماء ألا يقروا على تخمة ظالم وجوع مظلوم.. من هنا كان موقف ابي ذر الغفاري رضي الله عنه.. من المال على الواقع الإسلامي.. فكان ثائرا على أوضاع الأغنياء.. ممن استأثروا بالمال كان من أسباب ثورة الحسين.. أن حكومة يزيد استأثرت بالخراج والمال.. كما قال بن السماك.. حينما سألوه كيف حال من وراءك قال.. جئت من عند مظلوم لا ينتصف وظالم لا ينتهي..
إنها شعوب مسكونة بالثورات فمن يأخذ بأيديها ويعرفها الطريق.. اعتقد اننا سنظل نرواح مكاننا عند ما قاله الكواكبي.. في طبائع الاستبداد.. لنعيد قراءته من جديد.. وتحديدا عند باب الاستبداد والمال..
اين المليارات.. وأين البنوك والأرصدة.. وأين المجتمع.. أين الرحمة بالضعيف والمسكين.. أين تفقد الجيران وأحوالهم.. أين ما قاله الرسول الكريم : ليس منا من بات شبعانوجاره جائع..
ثكلتكم امهاتكم..
ايها السادة: روعة الثورات.. أنها مساحة رائعة وبها سعة كي لا تصل الشعوب إلى الانتحار.. أو دفن أبناءها احياء.. كما هو الحال أعلاه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.