يحتل مكانة كبيرة فى الفن المصرى المعاصر، فهو رائد البحث عن الهوية القومية مع زميله «عبد الهادى الجزار» من خلال اكتشافه لعالم الغيبيات والخرافات وعالم المشعوذين والاحتفالات الشعبية والزار، عرف بأنه فنان الأسطورة المصرية الشعبية، عبر عنها بلغة تشكيلية معاصرة ومتفردة. ولد بحى الخليفة فى القاهرة القديمة وعاش طفولته بالحى الشعبى العتيق، حيث يسيطر على أبنائه الفقر والخرافات مما كان له الأثر الأكبر على شخصيته الفنية فيما بعد حيث انحاز إلى أحلام الأحياء الشعبية معبراًعن الإنسان المحبط والمستسلم. تخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1925 وسافر إلى إسبانيا ليحصل على دبلوم التصوير الجدارى من أكاديمية سان فرنادو ويعود ليعمل مدرساً بكلية الفنون. يعتمد فى أسلوبه على البعدين فى اللوحة والاستغناء عن البعد الثالث مستلهماً ذلك من الفن الفرعونى، كان ينثر عناصره على سطح اللوحة وقد تبدو فيها عدم منطقية المنظور أو الحركة وتظهر الأشكال سابحة، ولذلك بدت عناصر لوحاته كموتيفات على جدار حائط فقد كان تأثره بالفن البدائى على جدران الكهوف كبيراً، ومن الأشكال التى ظهرت فى لوحاته مع البشر من رجال ونساء كان هناك الديك والقط والثور والسمكة، وتميزت أعماله فى مراحله الأخيرة بالإحساس بالحيوية والحركة.