«سمك.. لبن.. تمر هندي» شعار يرفعه إعلام عكاشة الذي أطلق عليه شباب الفيس بوك «قذافي مصر» خاصة بعد إعلان ترشحه للرئاسة ومن هنا تحول المشهد بين حملات مؤيدة ومعارضة علي مواقع التواصل الاجتماعي.. ووسط آرائه وأسلوب كلامه نسي الشعب مونولوجات إسماعيل ياسين وشكوكو وضحكة حسن فايق. توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين ومذيع برنامج «مصر اليوم» وحاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية ويقال إنه حاصل علي دكتوراه في إدارة المؤسسات الإعلامية. بين هوس شباب الجامعات بما يقدمه ويقوله توفيق عكاشة وتعليقاتهم ونشر الفيديوهات المتنوعة له علي مواقعهم الشخصية كعادتها «صباح الخير» رصدت وبدقة كل ما تبثه قناة عكاشة علي مدار 24 ساعة، فلاحظنا في البداية أن القناة لا تعرض سوي برنامجين والثالث مأخوذ من إحدي القنوات الغنائية والغريب أنه يعرض في نفس الوقت ويكتب عليه «مباشرة» والبرنامج الآخر اسمه «بصراحة» وهو يتناول حلقات نقاشية فقط عن العلاقات الجنسية بين الزوجين بطريقة ساذجة ومعتمدة علي حكايات وحواديت الرجال والنساء. وطبقاً للمعايير الإعلامية المختلفة التي يسير عليها إعلام عكاشة القناة لا تقدم علي مدار اليوم مسلسلاً أو فيلماً أو حتي هندياً علي سبيل الترفيه ولكن يوم إعلام عكاشة يبدأ بإعادة برنامجه انطلاقاً من روح الانتماء بأمثالنا الشعبية «ختامها مسك». ومن منطلق المهنية المعملية الفاذة نري أن برنامج «مصر اليوم» هو برنامج توك شو الوحيد الذي يظهر فيه المذيع إعلامياً وضيفاً في نفس الوقت وفي هذه الحالة يظهر ويعتذر عن تقدمه لهذه الحلقة «فأين المهنية ياسيدي الفاضل»؟ فموعد البرنامج من المفترض أن يبدأ من الساعة الثامنة مساء فطبعاً لمدي أهمية ما يقدمه إعلام عكاشة نظل علي مدار ساعة في انتظاره ولكنه أيضاً لا ينسي المشاهدين فيتركهم مع الأغاني الوطنية علي مدار ساعة كاملة طبقاً لذلك من منطلق إحساسه ومسئوليته الفظيعة في نشر الوعي والانتماء في نفوس المواطنين وهذه الأغاني بالترتيب ونفسها يومياً لا تزيد ولا تقل.. وفجأة وبدون مقدمات يهل «القمر» ويحمل ابتسامة العظماء ومن شعار «رغي في رغي.. كلامك سلطة» ليبدأ قذافي مصر حواره من التاسعة حتي بعد منتصف الليل وطبعاً وسط حالة من الهرج والمرج بين كل من يعمل معه فالمعد يابخته لأنه لا يبذل أي جهد لأنه يعمل مع إعلامي علي دراية كاملة ببواطن الأمور وطبعاً ياسعادة الكاميرا وحسن حظها لأنها لا تتحرك طوال هذه المدة وتظل في اتجاه واحد ويبدأ حواره تعليقاً علي جماله ووسامته التي ليس لها مثيل وليس هو فقط بل وعائلته أيضاً بدءًا من جده الذي يتمتع بعيونه الخضراء وخاله الذي عندما يذهب إلي بلاد الفرنجة يعتبرونه أجنبياً، وفي نفس اللحظة يخاطبه المواطن البسيط من وراء الشاشة ويقول له «والنبي أدخل في الموضوع» وطبعاً ولا هو هنا وياسلام عليه وهو يبرئ نفسه من فيديو صفوت الشريف ويعترف بمدي إخلاصه واحترامه لكبار السن ولا يبرئ نفسه من هذا الموقف فقط بل أيضاً ينكر ابنه من زوجته التي نشرت عقد الزواج في إحدي الصحف وبراءة الأطفال في عينيه كل هذه الشبهات ومازال يدعي المثالية والضمير المخلص. وبين مؤيدي ومعارضي توفيق عكاشة يشتعل «الفيس بوك» من تعليقات ورفض لوجود هذا الرجل علي أرض مصر ومن هذه التعليقات يقول أحد الناشطين: من ينظر لصورة أحمد زويل ومجدي يعقوب يتذكر حقاً أن مصر ولادة ولكن مع ظهور صورة توفيق عكاشة يرددون ياريت مصر كانت أخذت حبوب منع الحمل وهكذا، وأيضاً يصف الناشطون توفيق عكاشة بالحرباء التي تتلون مع كل فترة فبعد أن كان يقبل أيدي صفوت الشريف جاء الوقت ليدلل ويطبطب علي الجيش بكل فئاته. وفي نفس الوقت يرد مؤيدو عكاشة بأن إعلامه خارج عن المألوف ومن هنا فمن حقه أن يقول ويفعل ما يشاء. ولكن نجد أن عكاشة لا يخرج عن المألوف فقط بل خرج عن كل حدود المهنة والإعلام المصري الحيادي من خلال مهاجمته وسبه لأحد الإعلاميين بطريقة هزلية.. وأخيراً فأين المهنية ياسيدي الفاضل!.