أستاذى الفنان الرائع صبرى راغب.. صاحب الريشة الرقيقة الحالمة وأحد رواد فن البورتريه فى مصر. عاش 80 عاما أعطى فيها عمره للفن حاملا فرشاته وألوانه.. لم يتوقف يوما عن الإبداع. سافر إلى إيطاليا عام 1939 وهو دون العشرين ليدرس الفن، ولكن قيام الحرب العالمية الثانية جعله يعود لمصر، ذهب من جديد بعد الحرب ليدرس بالمدرسة الحرة للرسم العارى بروما، يعود بعد ذلك لكلية الفنون الجميلة بالقاهرة ليتخرج فيها عام 1952. ذاعت شهرة صبرى راغب كمصور للبورتريه حيث سجل بريشته مشاهير الثقافة أمثال توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس كما أبدع بدقة وأستاذية بورتريهات لسيدات المجتمع الراقى فى مصر. يعتبر صبرى راغب أعظم من رسم الزهور، فقد كانت موضوعه المفضل بعد البورتريه سجلها فى تكوينات رائعة ببراعة فائقة، جمع فى بعض لوحاته بين الزهور والبورتريه، أسلوبه تأثيرى ولكن ألوانه هادئة وشفافة يرسم بلمسات فرشاته الدسمة بألوان الزيت، ولكن أعماله تبدو وكأنها رسمت بالألوان المائية لأنه حمل ألوانه بالنور الذى كان يهيم به وينثره على وجوه شخوصه كان يقول «أنا لا أرسم الحقيقة بل أرسم النور المشع منها!»، لذلك كانت لوحاته مفعمة بالحيوية وتصيب من يشاهدها برجفة الروح ولهذا كان فنه من القلب للقلب.