إنه الإبداع والفكر والموهبة التى تجعل الفنان يبدع، من مجرد خامة صماء لينة وملونة، مجموعات رائعة من الحُلى واللوحات الفنية، فقد لفتتنى إليها بموهبتها ودقتها فى التصميم وحبها لما تقدمه من فن.. إنها مصممة الحُلى ميرفت رضوان عاشقة (البوليمار كلاى) أو الصلصال الحرارى كما يطلقون عليه لقربه من صلصال الأطفال من حيث المواصفات الشكلية فقط، أما (البوليمار كلاى) فله مميزات عديدة منها أنه بعد تعرضه لدرجة حرارة معينة يكتسب صلابة جيدة وملمسا مميزا يمكن من استخدام الماء والصابون فى تنظيفه . ميرفت رضوان مثل أغلب الفنانين طرقت مجالات فنية عديدة قبل أن ترسو بمركب إبداعها على شط (البوليماركلاى) فقد بدأت إبداعاتها مع (الديكوباج)العادى والمجسم ثم انتقلت للرسم على الحرير والرسم الزيتى ثم السيراميك. ثم بعد ذلك دخلت عالم البوليمار كلاى وقدمت فيه تصميمات مميزة ومجموعات من الحُلى لها خصوصيتها وندرتها، ميرفت ابتكرت تكنيكاً لم يسبقها إليه أحد فى العالم فأدخلت وريقات الذهب ليتخلل العجينة ويمنح التصميم بعدا جماليا متفردا كما قدمت فى أحدث مجموعة حُلى تصميمات تعتمد فيها على رقائق النحاس لتكتمل فى تناغم مع وحدات البوليمار كلاى التى تصممها.. إن مصممة الحُلى ميرفت رضوان رغم صغر سنها إلا أنها تعتبر رائدة فى (مجال البوليماركلاى) فى مصر والشرق الأوسط، والجميل فى هذه الفنانة أنها لا تبخل بعلمها وخبرتها الفنية فهى تعطى دورات لتعليم هذا الفن الراقى، فالفنان الحقيقى لا يخشى التقليد لأن شخصية ميرفت رضوان كمصممة وفنانة بوليمار كلاى صعب تكرارها حتى عالميآ وهو ما اكتشفته بنفسها فى معرضها الأخيرالذى أقامته فى باريس.. فتحية لهذه الفنانة شديدة المصرية شديدة الإبداع.