لم تعد النوايا الطيبة وحدها تكفى ولا المسكنات باتت تجدى فبعدما عايشناه من أحداث الأحد الدامى أمام ماسبيرو والذى طالت نيرانه الجميع بل كاد الموقف أن يعصف بأمن وأمان هذا الوطن وناسه إلى غير رجعة ويدفعنا جميعاً لحافة هاوية حرب أهلية لابد أن يدرك الجميع عن يقين أن أوان الفعل قد حان وأن الكلام والتبريرات لم تعد تجدى وأن التحرك الإيجابى لم يعد يقبل التأجيل وأن كل من يهمه هذا الوطن لابد أن يسعى لرأب الصدع وجمع الشمل وإصلاح الأحوال فنحن شركاء فى وطن لا يقبل القسمة ولا يرضى بالتقسيم وإن دولة الظلم التى كنا نعانى منها قد زالت إلى الأبد وقد حان أوان الكرامة والمواطنة.