بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مركز منوف بمحافظة المنوفية    استقرار الخضراوات والفاكهة اليوم الجمعة.. البطاطس ب 12 جنيهًا    مصر تجدد قلقها تجاه التصعيد الإيراني الإسرائيلى وتحذر من عواقبه    "الطاقة المستدامة": مصر تنتهي من تنفيذ 80% من محطة طاقة بنبان الشمسية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة.. عز ب 46 ألف جنيه    رئيس حزب الاتحاد: أمريكا تواصل دفاعها الأعمى عن الاحتلال وتتجاهل حق الشعب الفلسطيني    أول تعليق لوزير الخارجية الإيراني بشأن الهجوم الإسرائيلي على أصفهان    الهجوم على مرحلتين| قناة إسرائيلية تكشف تفاصيل اجتياح رفح الفلسطينية.. هل إيران متورطة؟    خبير استراتيجي: الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل تمت باتفاق مع أمريكا    قبل مواجهة مازيمبي| الأهلي يشكر سفير مصر في الكونغو    تشكيل النصر المتوقع أمام الفيحاء.. غياب رونالدو    الأهلي يعلن موعد الاجتماع الفني لمباراة مازيمبي في دوري أبطال إفريقيا    عاجل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة القادمة    الحكومة توضح حقيقة قرار عودة عمل الموظفين بنظام ال«أون لاين» من المنزل أيام الأحد    القبض على عاطل سرقة مبلغ مالي من صيدلية بالقليوبية    100 سنة غنا.. تجارب سابقة وإضافات جديدة: كواليس حفل علي الحجار فى الليلة الثانية    موعد ومكان صلاة الجنازة على الفنان صلاح السعدني    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    بسبب سرعة الرياح.. وقف رحلات البالون الطائر في الأقصر    الإسكان: 900 حملة لمنظومة الضبطية القضائية للتأكد من المستفيدين لوحداتهم السكنية    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    "الزمالك مش أول مرة يكسب الأهلي".. إبراهيم سعيد يهاجم عمرو الجنايني    ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بفستان قصير.. والجمهور يغازلها (صورة)    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    "التعليم": "مشروع رأس المال" بمدارس التعليم الفني يستهدف إكساب الطلاب الجدارات المطلوبة بسوق العمل    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء فتاة حياتها بحبة الغلة في أوسيم    استشهد بمواجهة مدريد وسيتي.. دي روسي يتحدث عن فوز روما على ميلان    تعديلات على قانون المالية من نواب الحزب الديمقراطي    إصابة جنديين إسرائيليين بجروح جراء اشتباكات مع فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية    20 مدرسة فندقية تشارك في تشغيل 9 فنادق وكفر الشيخ وبورسعيد في المقدمة    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    مجلس الناتو-أوكرانيا يعقد اجتماع أزمة حول الدفاع الجوي في كييف    الدولار على موعد مع التراجع    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    محمود عاشور: لم أكن أعلم بقرار إيقافي عن التحكيم.. وسأشارك بأولمبياد باريس    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    نبيل فهمي يكشف كيف تتعامل مصر مع دول الجوار    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثوار يناير «الحقيقيون»: أَنقِذُوا التحرير من أصحاب الأجندات
نشر في أكتوبر يوم 18 - 09 - 2011

هذه الندوة التى بين يديك عزيزى القارئ لها حكاية، وحكايتها أنها لم يكن مخطط لها سلفاً، أو لم تكن فى الحسبان، ولكن تم الإعداد لها على عجل عندما استشعر الأستاذ محسن حسنين رئيس التحرير الخطر على ثورة 25 يناير البيضاء، بعد موقعة تسعة تسعة والتى حاول فيها أصحاب الأجندات الخاصة والأصوات الزاعقة سرقة الثورة والصدام مع الجيش واقتحام وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة.
وفى أقل من 24 ساعة التقى رئيس التحرير بثوار يناير الحقيقيين لكشف أساليب وألاعيب عشاق الفضائيات وراكبى الموجة الذين يسعون حالياً إلى سرقة الثورة وإسقاط الدولة والخضوع لبريق اليورو والدولار لسحب البساط من تحت أقدام الثوار الحقيقيين الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن.
"يبدو أن كلمات وزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندى التى أكد فيها على وجود أصابع خفية تعبث بمقدرات الوطن.. وأن دولة خليجية صغيرة تسعى جاهدة لأن يكون لها دور فى تحريك تلك الأصابع لإسقاط الدولة.. أقول بات من المؤكد أن هذه الاعترافات وقعت كالصاعقة على قلوب تلك المنظمات والحركات التى تحاول الآن إشاعة الفوضى، وسرقة الثورة من أصحابها الحقيقيين بالإعلان من مليونيات لا هدف من ورائها إلا الصدام بالجيش، وضرب عجلة الاقتصاد، وتقويض أركان الأمن والأمان فى البلاد، وتشويه صورة ميدان التحرير والذى كان ومايزال قبلة الباحثين عن الحرية فى مشارق الأرض ومغاربها.
ولأن القضية لا تحتمل التأجيل أو السكوت دعت «أكتوبر» مجموعة من رموز وقيادات ائتلافات الثورة «الحقيقيين» للوقوف على حقيقة ما يحدث فى الميدان حيث أجمعوا على وجود تيارات مناوئة تلتحف بلباس الثورة وتندس بين الثوار «الحقيقيين» لسرقة وخطف الثورة من أصحابها فى «عز الضهر»..
ولأن ميدان التحرير لم يكن به دفتر حضور وانصراف، فقد ركبت تلك الحركات الموجة، وتعالت الأصوات الزاعقة وتحولت الثورة إلى «مولد وصاحبه غايب».
وأكد شباب الثورة أن مظاهرة تخريب المسار وموقعة تسعة تسعة كانت بغرض الصدام مع الجيش، وتأجيج نار الانفلات الأمنى مؤكدين على أن القوات المسلحة، هى درع الوطن وسيفه وأن سقوطها - لا قدر الله - سيكون نذير شؤم على الوطن العربى بأثره، وهذا ما يسعى إلى تحقيقه أصحاب الأجندات الخاصة.
فى ندوة أكتوبر اعترافات وتفاصيل مثيرة عن محاولات سرقة الثورة وأصحاب الأجندات الخاصة، وخطة الثوار الحقيقيين لإنقاذ الثورة قبل فوات الأوان."
فى البداية يقول محمد عبدالمجيد برغش وكيل المؤسسين لحزب مصر الخضراء «حزب الفلاحين وكل المصريين» إننا لابد وأن نفرق بين الإنسان السوى وغير السوى.. فالإنسان السوى هو الذى يقبل الأفعال الطبيعية الواضحة أما غير السوى فهو الذى يعتبر نفسه «قبضايا» والحامى لكل الحمى حتى لو كان الفساد هو عنوان الحمى، والإنسان الطبيعى والثوار كانوا عند حسن ظن شعب مصر بهم ولذلك احتضنهم الشعب ومعهم الجيش العظيم، أما غير السوى هو الذى يرضى لنفسه أن يكون «قبضايا» وهو لايكون غير فتوة أو بلطجى أو حرامى أو ممن يقوم بتغطية الأعمال السيئة ويكون طرفًا فيها وينغمس فيها دون النظر لمصلحة الوطن، فلابد أن تفرق بين هذا وذاك.
والآن الصورة ملتبسة فمن قاموا بغلق مجمع التحرير.. وأرادوا لىّ ذراع الدولة جاءوا بعد اليوم الثانى واعتذروا عما بدر منهم واعترفوا بخطئهم.. ومن يعترف بخطئه لابد أن نحتضنه ونكون معه؛ أما من يصر على التعدى على حقوق الآخرين أو الحقوق العامة فنحن ضده ولن نكون داعمين له بل سنكون مقومين له.
الثوار ليسوا أنبياء/U/
وفى النهاية أريد أن أؤكد على أننا فى هذا الوطن شركاء ولسنا تابعين والثوار ليسوا أنبياء، فالمواطن السوى فى وطن محترم يضمن له الحريات لابد أن يتمتع بكامل الحقوق عندما يأتى بعمل يعيق الحق فمن حقى أن أقومه وأقف ضده، فعندما يأتى بعمل يضر بى شخصيا لابد أن أقف له وأمنعه بالقوة، لأن العالم كله يحترم الحقوق الشخصية ويحترم أدوات التعبير التى لاتعتدى على الفرد أو على حق له أو ممتلكات له أو تلك التى تعيق مقدرات الوطن. فالأمر أصبح معقدا وهناك تعديات على حقوق وحريات الآخرين.
وعن هذه النقطة يقول د. خليل المالكى أستاذ البحوث الزراعية ومؤسس حزب مصر الخضراء أنه لا يوجد أدنى شك بأن هناك محاولات لسرقة الثورة ليس من اليوم بل منذ بداية الثورة، وأولهم المشاركون ممن لم يكن لهم حضور منذ اندلاع الثورة ولم يعلنوا عن أنفسهم إلا بعد أن اطمأنوا لنجاح الثورة فهؤلاء جاءوا وجعلوا من أنفسهم حماة للثورة وهذا واضح وقد تبين أن مثل هؤلاء الناس يخرجون على الشعب ويقولون إن الثورة قد سرقت شأنهم شأن من يسرق ويقول امسك حرامى!!
فالمطلوب منا الآن أن نميز بين أدعياء الثورة والثوار الحقيقيين عن طريق إجراءات تقوم بها وزارة العدل بالكشف عن كل من تلقى أو تقاضى تمويلات من الخارج ويظهر فى الفضائيات، فعلى الرغم من تلقيهم أموالا يقولون هاتوا مستندات فى صورة لا تخلو من بجاحة. ومظاهرة 9/9 تزامنت مع عيد الفلاح الذى يرمز إلى العدالة الاجتماعية وقبلها كان 10 رمضان وقبلها 23 يوليو.. فلذلك خرج الفلاح عن صمته وأتى من كل نجوع مصر إلى استاد القاهرة ليؤكد للكافة أنه لن يسكت بعد اليوم؛ مضيفا أننا موجودون ونستطيع أن نصل إلى القاهرة فى أى وقت شئنا وبأى عدد أردنا وبدون استخدام التكنولوجيا وحبا فى مصر وحفاظا على وحدة هذا الوطن الذى لم نسمح بتقسيمه إلى أربع دويلات كما يريدون.
ويهيب د. خليل بالإعلام المصرى أيا كان توجهه خاصا أو قوميا ألا ينافق باسم الثورة وألا يهيج الرأى العام لأن من استخدموا شبابنا من الألتراس كانوا يخططون لاستخدام هؤلاء لإشاعة الفوضى ولولا وجود الألتراس فى 9 سبتمبر بميدان التحرير لكان الميدان «خاويا».. فهذا كله تم التخطيط له منذ يوم مباراة الأهلى، فليس كل من يشاهد أو يقرأ أو يسمع لديه القدرة على الفرز والرصد والتحليل لأن هناك من يأخذ الكلام على علته ثم يتوجه به، فقد كان مخططًا ليوم 9 سبتمبر الخروج لضرب وزارتى الداخلية والدفاع وهذا ما أعلن أولا وعندما وجدوا أن ذلك سوف يلاقى معارضة شديدة توجهوا إلى السفارة وحدث ما حدث.والآن تسعى تلك المنظمات لإسقاط الدولة.
مليونيات المصالح/U/
أما د. طارق زيدان عضو مؤسس اللجنة التنسيقية للثورة ورئيس حزب ثورة مصر فيقول: فى البداية وقبل كل شىء علينا أن نسأل أنفسنا ما الهدف الذى قامت الثورة من أجله؟ وهل تسير الثورة الآن فى تحقيق تلك الأهداف؟
ويقول: أؤمن أن الثورة قامت من أجل حياة كريمة لكل مواطن فى مصر بعد ماعاناه من الظلم والفساد خلال العهد السابق، فالثورة أعطت الأمل بأن غدا أفضل من أمس وبالتالى كل مواطن ينتظر إنجازات وتحقيق الأفضل فى كل الأشياء سواء من ناحية الحريات أو الناحية الاقتصادية والاجتماعية وليس من الناحية السياسية فقط والآن شعرت قطاعات كبيرة فى الشعب المصرى بالملل والقلق العميق مما يحدث وبالتالى مع الوقت من الممكن أن تفقد الثورة تعاطف الشعب ويفقد من يدعون إلى المليونيات اتصالهم بنبض الشارع المصرى بالانفصال عنه بالرغم من أنهم فى الأصل قاموا كى يعبروا عن هذا الشعب ويدافعوا عن مصالحه، وإذا فقدت الثورة تعاطف الشعب وهذا قد يحدث إذا تمت مقارنته بين ماكانت فيه وما أصبحت عليه من حال ففى هذه اللحظة تكون الثورة المضادة قد نجحت - سواء بقصد أو بغير قصد- وأجهضت الثورة فى مهدها؛ فهناك بعض القوى تفعل ذلك تعمدا وعن قصد هى القوى الممولة خارجيا لأنه من السذاجة أن ننتقل إلى أن الدول المعادية لمصر سوف تقف متفرجة على مايحدث فيها وتحديدا نبدأ بدولة مثل إسرائيل التى كانت قائمة وتسوق لنفسها على شيئين أولهما: أنها بلد الحرية وسط بحر من الاستبداد، وبالتالى ستمنع بأى شكل من الأشكال وجود حياة ديمقراطية فى مصر وثانيهما: أنها شعب متحضر وأن من حولها يتميز بالهمجية وعندما قامت الثورة المصرية كانت فى سلميتها ثورة غير مسبوقة فكل شعوب العالم انبهروا بالشعب المصرى وبالتالى اتجهت الأنظار إليهم، ومن هنا كان لابد أن يحاولوا تغيير هذه الصورة بتشويه الصورة وتحويل مليونيات الثورة إلى ماشهدناه من أحداث عنف مؤخرا وبالتالى تعود الصورة النمطية القديمة عن العرب والمصريين بأنهم دمويون وإرهابيون.
ويشير زيدان إلى أن من يساند المظاهرات والاعتصامات فى هذا الوقت بالذات يريد إجهاض الثورة عن طريق استغلال المال والإنفاق بالملايين حتى تتحول من سلمية إلى ثورة دموية.
ومن واقع المسئولية يناشد زيدان القوى التى تدعو إلى مليونيات إلى التحكم فيها وتنظيمها وإذا كانت غير قادرة على التنظيم فمن الأفضل لها ألاّ تدعو إليها. أضف إلى ذلك أنه إذا لم يكن هناك توافق وإجماع عام على المليونية فلا داعى لها لأنها تعزز روح الانقسام داخل الثورة، والمشكلة تكمن فى أنك تجد فى مصر الآن إعلاما يضخم الحدث مهما كان بسيطا وأن الإعلام اليوم ينافق الثورة وكذلك مايسمى بديكتاتورية الثورة لدرجة أن من يعارض بعض الثوار يصبح خائنا ومن فلول الحزب الوطنى.
وأنا أقول إن اتهامنا بأننا عملاء للجيش المصرى شرف لا ندعيه لأن أساس التقدم ونجاح الثورة هو الأمن خاصة وأن عدم وجود الأمن يعنى عدم وجود استثمار وعدم وجود عمل ولا اقتصاد ولا أى شىء، وبالتالى نجد هناك تصميما على إضعاف الأمن، فإذا كانت الدنيا تقوم ولا تقعد إذا حدث تجاوز من الشرطة تجاه أحد من الشعب، لماذا لا يحرك أحد ساكنا إذا حدث تجاوز من المسجلين ضد الشرطة المصرية، فإذا لم نعترف بالحق المشروع للشرطة بالدفاع عن نفسها فقل على البلد السلام.
وعن قانون الطوارئ يقول د. طارق: لولا الفوضى التى تعيشها الثورة، ما وصلنا إلى ما نحن فيه، فنحن ضد القوانين غير الطبيعية ولانريد أن نطبق قانون الطوارئ ونؤكد أن العمل به سيكون مؤقتا ولفترة محدودة.
ويضيف أن من يدعو لهذه المظاهرات والمليونيات يعلن التحدى ولايعبر بأى حال من الأحوال عن الثورة أو الشعب المصرى بل هو يعبر عن رأيه فقط وأنا أقول إن هذه الدعوة فيها انفصال عن نبض الشارع وعدم إحساس بالرأى العام، وحق التظاهر لابد أن يقترن بالمسئولية.
ويقول جمال طه المليسى أمين عام حزب 11 فبراير إننا أول من أسس حزبا ذا مرجعية وطنية فنحن حزب وسطى وننادى بأن تكون القوات المسلحة هى الضامن الأساسى للدستور، وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة فأنا أذكر أننى منذ حوالى شهر تقدمت بمذكرة إلى المجلس العسكرى أطالب فيها بإعلان الأحكام العرفية، لأن ما يحدث مؤامرة على مصر وأنا أعتبر الأمن بالنسبة لمصر والمصريين قبل الديمقراطية وقبل الحرية وقبل لقمة العيش فالآن الأمن يمثل الأولوية الأولى والثانية والثالثة.. والعاشرة.
وأرى أنه يتحتم علينا الآن عمل كيان أو حركة سياسية وحتى الآن يتم اختيار لها اسم «حركة الإخوان المصريين» فلابد أن نرد بقوة على مايحدث الآن من اختطاف للثورة.
الدكتور: عصام النظامى عضو مؤسس اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة يؤكد أن الثورة لها جناحان الأول: هو الثوار الحقيقيون والثانى: هو الجيش ويحاول هذان الجناحان الآن الخروج بالثورة إلى بر الأمان فى الوقت الذى تحاول فيه منظمات أمريكية وعناصر خارجية نشر الفوضى كما يوجد عناصر آخرى تعمل ضد الثورة متمثلة فى بعض الكيانات السياسية والتى كانت تعمل قبل الثورة وتوارى دورها ولم يصبح لها وجود فى الوطن وتسعى تلك العناصر إلى الصدام مع الجيش بادعاء الخوف على المدنيين، والحقيقة أن هناك أكثر من 6 آلاف بلطجى يخرجون وراء هذه الدعوات خوفا على أنفسهم وذويهم من الأحكام العسكرية وفتك الجيش بهم كما يعتقدون كما يقوم هؤلاء على إثارة حفيظة الجماهير كما حدث مع ألتراس الأهلى مشيرا إلى اننا امام إشكالية لبث الفوضى كما حدث امام السفارة الاسرائيلية او مديرية أمن الجيزة من تخريب وتدمير مؤكداً أن هذا يرجع إلى رغبة أصحاب الاجندات الخارجية والممولين من الخارج فى تدمير البلد مستغلين ضعف الوطنية لدى بعض المواطنين وهو ما خلفه نظام مبارك المخلوع طوال 30 سنه مضيفا أن كل أعضاء الحركات هم أعضاء منظمات يرأسها يهود ولا أخجل حينما أقول إن الجيش هو حائط الصد الأخير لمصر للخروج إلى بر الأمان.
جنود الوطن/U/
وأضاف النظامى أننا جميعا جنود لحماية الوطن وحماية الثورة من اجل إعادة مبادئ وقيم مجتمعاتنا فهناك من يدعى البطولات الزائفة وتصحيح مسار الثورة يتطلب المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء أن يمسك بزمام الامور ولا يسمح لأى من الحركات أو المنظمات أو الائتلافات سواء 6 أبريل أو الجمعية الوطنية للتغيير أو غيرها أن تفسد ما وصلت إليه الثورة وأن تعمل على حمايتها حتى تعود الأمور وتستقر وتعود الشرطة كما كانت، كما أبعث برسالة إلى من يتلقون أموالاً من الخارج لتنفيذ سياسيات ضد مصلحة الدولة اقول عودوا إلى صوابكم فلم يحمكم هؤلاء وسوف يأتى يوم يتركونكم بلا أموال ولا تمويل ويفضحونكم أمام أهاليكم فى الوقت الذى يكون قد انتهى فيه دوركم لذلك أحذركم جميعا من هذا المصير المهين.
ومن جانبه أشار محمد جمال سيد المتحدث الرسمى لائتلاف مصر الحرة وعضو اللجنة التنسيقية للثورة إلى أن دعوات جمعية تصحيح المسار يوم 9/9 كانت تسبقها دعوات لعمل احتكاك مباشر مع القوات المسلحة كما طالبت تلك الدعوات بتكوين حشود بجوار أماكن الوحدات العسكرية على مستوى المحافظات وكنا عندما نجد مثل هذه الدعوات تتحد الائتلافات المصرية ضد هذه الدعوات التى تهدف إلى تمزيق البلد وزعزعة الاستقرار وندعو بدعوات مغايرة ونرفض الدعوات الداعية إلى التخريب.
وجرت العادة أن تكون المليونيات المحترمة التى كنا ندعو إليها أن تقسم لجنة النظام دور كل مجموعة لتأمين ميدان التحرير وخارج ميدان التحرير ووزارة الداخلية وكان يتم التعامل مع البلطجية بحزم ولم تحدث أى احتكاكات داخل الميدان طوال هذه المليونيات المحترمة، لكن ما حدث يوم 9/9 من احتكاكات وصلت إلى التشابك والتطاول داخل ميدان التحرير لم يحدث فى أى جهة فى السابق وهذا يدل على ان هذه المليونيات الجديدة ليست فى صالح الوطن. الأمر الآخر أن القوات المسلحة سحبت قواتها من ميدان التحرير فلماذا ذهب هؤلاء إلى وزارة الداخلية ولماذا دعوا للذهاب إلى السفارة الإسرائيلية فما يحدث الآن فى ميدان التحرير دعوة لتشويه الثورة المصرية لأن الثورة المصرية اتصفت بالسلمية وما يحدث الأن ليست له علاقة بالثورة.
أين الحكمة؟/U/
وعلق محمد جمال على ما حدث بعد صعود أحد شباب الثورة فوق السفارة الإسرائيلية وانتزاع العلم الإسرائيلى متسائلا كيف يخرج رجل سياسى مثل محافظ الشرقية ويكرم هذا الشاب ويخرج الدكتور عصام شرف ويستقبله فى مجلس الوزراء وحمل جمال حركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير مسئولية ما حدث وأنه يجب على رموز الثورة أن تتحد للتصدى لأى تجاوز والوقوف أمام أى دعوات من شأنها أن تهدم الدولة كما يجب أن نعلم أن الأمن أولا فبدون الأمن لا يوجد أى شىء ونكون دولة ضعيفة وكما يجب أن يكون الجيش خطا أحمر يجب أن نعرف من هؤلاء الذين يدعون إلى مليونيات ويدعون أنهم ثوار.
كما نريد أن نعرف ما هو العمل اليومى لهؤلاء المدعين بأنهم ثوار.
وفى كلمات حاسمة وجريئة أكدت الناشطة غادة طلعت ابراهيم المنسقة الإعلامية لحزب 11 فبراير وأمين اللجنة الاقتصادية ترى أن هناك من يسرق الثورة المصرية فى عز الظهر والصدام مع الأمن وجيش أمر مخطط له ومقصود الهدف منه تدمير مصر فمعروف لدى الجميع أن مصر دولة محورية تحرك الدول العربية وتلم الجميع على قلب رجل واحد ومعروف أيضا أن هناك دولا خارجية تريد هز الاستقرار وإسقاط مصر كدولة وهدم النظام القائم المتمثل فى المجلس العسكرى للقوات المسلحة فكيف نقوم بهذا الدور ومصر بها خلل داخلى فهناك حدث فى قوات الأمن والنتيجة الآن وقوف عجلة الإنتاج ووقف الاستيراد والتصدير وبالتالى لا يوجد استثمار خارجى ولا مشاريع جديدة وهذا يؤدى إلى زيادة البطالة والانفلات الأمنى وكل ذلك يؤكد للناس بأن الثورة لم تنجح هذا ما يريدونه- من يكرهون هذا البلد- وخاصة أنهم يركزون على أن هناك مطالب لم تتحقق وحدث خلل وهذا أدى إلى وجود المظاهرات الفئوية التى تهدد البلد وتراجع معدلات النمو فى الوقت الذى نحتاج فيه لحماية حدود مصر المخترقة من كل الاتجاهات، كما أن الإعلام له دور كبير فى تهدئة الأوضاع فى عدم السماح لمن يدعون بأنهم ثوار بالخروج للحديث على التليفزيون ومحاولة زعزعة الاستقرار عن طريق عرض أفكار هدفها خبيث أما قانون الطوارئ فكان لابد أن يفعل للقضاء على عمليات البلطجة والقدرة على معرفة أصحاب الاجندات الخارجية وتحديد هؤلاء ممن يتقاضون أموالا من الخارج والخارجين على القانون فليس من المنطق أن أحاكم الملتزمين.
وفى رده على سؤال رئيس التحرير عن الخطوات التى يجب اتخاذها لإنقاذ الثورة يستأنف الحاج محمد برغش قائلا:
أريد أن يتذكر كل مصرى مصير أحمد الجلبى الذى دخل العراق على دبابات أمريكية: هو الآن فى عداد الموتى ويجب أن نتذكر أن الهدف الرئيسى من المخططات الخارجية هو تدمير الجيش المصرى.. مؤكدًا أن الثورة إذا كانت قد غيرت نظامًا بكامله فإنها للأسف لم تنجح حتى الآن فى تغيير سلوك الشعب، لذا لابد من الوصول لنتيجة يسبقها سؤال: إلى متى سنظل نبحث عن الشهرة وتصدر المشهد على أننا الثوار، هل كانت الثورة موسما أو مهرجانا أو احتفالا وانتهى ولا يحتاج منا الجهد والتعب من أجله واكتشاف أن هناك سلوكا ممنهجًا لإجهاض الثورة، والآن تخوين المواطنين أسهل شىء ويقول برغش: يجب أن نعطى الفلاحين الفرصة لوضع رؤية تطوير المنظومة الزراعية، لأن الفلاحين عندما قامت الثورة تعمدوا حماية المحاصيل وحراساتها حتى نحافظ على تأمين الغذاء للمواطن، كما أننى يجب أن أشير إلى ضرورة أن الجيش المصرى قام بشرف وأمانة بحماية الثورة، وفى دول العالم لا يستطيع أحد التظاهر أو الخروج إلى الشارع دون الحصول على تصريح، وأنا أوجه نداء لشباب مصر قائلا لهم: يا شباب مصر حكموا عقولكم مصر أمانة.
وفى نفس السياق يتابع برغش بعد المشهد السيئ فى 9/9 أمام السفارة الإسرائيلية أطالب بتفعيل قانون الطوارئ لإعادة الهيبة إلى رجال الشرطة حتى يستطيعوا مواجهة البلطجية وضبط الحالة الأمنية، والحل من وجهة نظرى تمديد قانون الطوارئ لمرحلة مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار ويقول وكيل مؤسسى حزب مصر الخضراء: أنا أتعجب من مكافأة الحكومة لشاب اقتحم السفارة وأنزل علم إسرائيل، هذا الأمر أحرج مصر أمام العالم ووضعها فى وضع دبلوماسى سيئ وأظهر الأمن المصرى أنه لا يستطيع حماية الدبلوماسيين والأجانب، لذا أدعو القائمين على الحكم فى مصر عدم التمادى فى منافقه الثوار وقول الحق.
رسالة عاجلة/U/
كما أن لدى رسالة إلى الإعلاميين وهى اعملوا لمصلحة البلد وعدم إثارة الشائعات أو الانحراف لنفاق الشباب.
ومن جهة أخرى يرى د. طارق زيدان عضو اللجنة التنسيقية لشباب الثورة ورئيس حزب ثورة مصر أن الحل فى الخروج من الأزمة لن يحدث بتطبيق الطوارئ لان عدم العمل بالقانون من مطالب الثورة، وهذا القانون ليس له أى قيمة إذا لم يقتنع المواطن العادى باحترام الشرطة ودورها فى حل المشاكل واستعادة الأمن وحل الأزمة الراهنة عمليا يحتاج إلى أن تجد الشرطة دعما شعبيًا، إلى جانب اعتراف الإعلام بدور الشرطة ويبدو أن الإعلام بعد الثورة سيقود مصر إلى الهاوية، ومن ثم لابد من تغيير لغة الإعلام خاصة غير الرسمى الممول من الخارج، ولإثبات كلامى يجب أن تتحرك جهات التحقيق وبسرعة للكشف عن ميزانيات هذه الصحف وملاكها الأصليين.
كما أن الحكومة عليها دور كبير يتمثل فى ضرورة تدارك الأخطاء التى تتسبب فى زيادة الاحتقان فى الشارع وأن تؤسس ديوان مظالم لتلقى المطالب الفئوية وتطبيق الأحكام القضائية، وتغيير القيادات الجامعية، إلى جانب أن الثوار الحقيقيين تمتعوا بالشجاعة الكافية لمواجهة الموت أيام الثورة وعليهم الآن مواجهة العناصر المندسة بينهم لأنهم يسيئون إلى الثورة ورجالها، والآلية لتنفيذ ذلك هو تأسيس تكتل أو كيان واحد يتسع للأغلبية العظمى من الشعب لضمان استقرار البلاد فضلًا عن أن المجلس العسكرى يجب أن يكون حازمًا فى اتخاذ وتنفيذ القرارات طالما كانت فى صالح البلاد وألا يتهاون مع الخارجين على القانون ويتفق جمال المليسى وكيل مؤسسى حزب 11 فبراير مع وجهة نظر د. طارق زيدان مطالبًا بتأسيس كيان ثورى واحد ويدعو من خلال مجلة أكتوبر الثوار الحقيقيين إلى تشكيل اتحاد تحت اسم يتوافق عليه الجميع للخروج من المأزق الراهن، لأننا فى ظروف استثنائية ومن ثم أرى أن حكم الجيش للبلاد ضرورى لأنه شريك رئيس للثورة وليس حاميا لها فقط .
د. عصام النظامى عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة يقول: أرى ان مصر مستهدفة لأن الجيش المصرى هو الوحيد المتماسك فى المنطقة وإذا انهار سوف تنهار جميع الدول العربية من ورائه، ومن ثم أدعو الثوار الحقيقيين إلى كشف وتنقية الثورة من كل التنظيمات المشبوهة والعناصر التى تسعى إلى إجهاضها لأن المخابرات الأمريكية لم تعد تبحث عن جواسيس، ولكن تصنعهم من داخل بلادهم عن طريق التنظيمات المشبوهة ويمكن فى مثل هذه الظروف اختراق الشباب.
ومن ثم يجب أن يتحد الثوار فى كيان واحد حتى نسلم البلاد لبرلمان ورئيس منتخب يستطيع وأد الفتنة.
زرع الفتنة/U/
محمد برغش: أنا متأكد أن هناك منهجا وخطة قائمة لزرع فتنة داخل الجسم المصرى خاصة الفلاحين ومن ثم أطالب من خلال مجلتكم أن يصدر المجلس العسكرى مرسوما بقانون لتأسيس نقابة للفلاحين حتى لا تعبث فى عقولهم منظمات مشبوهة وشخصيات مندسة.
محمد جمال: المتحدث الرسمى لائتلاف مصر الحرة وعضو اللجنة التنسيقية للثورة، يقول ثانية: لابد من بعث رسالة إلى رئيس الحكومة د. عصام شرف وهى لابد أن تتوقف عن التعامل مع الشعب المصرى بسياسة رد الفعل، خاصة أن الشعب المصرى لم يشعر بتغيير بعد أو التغيير الذى كان متوقعًا أن يحدث ثورة داخل مؤسسات الدولة، وبالتالى افتقاد القرارات الثورية من الحكومة أدى إلى خلق نوع من الاشتباك بين الطوائف السياسية المختلفة، وعلى الكيانات الثورية ألا تكثر من إطلاق دعوات تستنزف من رصيدها الشعبى، وأن تسعى إلى الدعوة للتظاهر السلمى البناء.
ائتلافات مهمشة/U/
وأريد أن أوضح أن دعوات التظاهر التى خرجت مؤخرا صدرت من ائتلافات شعرت فى الفترة الماضية أنها مهمشة وتريد تصدر المشهد السياسى دون تقديم دعوة واحدة بناءة ولا تتضمن بداخلها الاستقرار الحقيقى للبلاد، وعلى الإعلام أن يعى هذا جيدا وأن يتقى الله فى مصر وألا يبحث فقط عن الحدث ولكن يبحث عن الحقيقة وليس الإثارة وضرورة معرفة ما أسفرت عنه تحقيقات النيابة العسكرية بشأن المقبوض عليهم أمام السفارة فضلًا عن كشف أسماء المنظمات التى تتلقى تمويلا من الخارج لتكشف عن الوجه القبيح للثوار المزيفين وتفضح الوجه القبيح لأعداء الثورة الممولين من الخارج.
وقال الناشط احمد السكرى عضو ائتلاف ثورة مصر الحرة إن ما حدث بعد انتهاء جمعة تصحيح المسار كان مدبراً من بعض الجهات لإحداث تصادم بين الثورة والجيش مشدداً على ان من ذهبوا إلى وزارة الداخلية أو السفارة الاسرائيلية ومديرية امن الجيزة ليسوا من الثوار ولكنهم بعض المأجورين والبلطجية الذين يعملون لحساب جهات معينة داخليه وخارجية هدفها اثارة الفوضى فى مصر واستمرار الإنفلات الامنى وإحداث الوقيعة بين الشعب والجيش..
وأضاف السكرى أننا كائتلاف نطالب بتوقيع اقصى العقوبة على كل من يثبت تورطه فى هذه الاحداث ونؤكد على دعمنا الكامل للمجلس العسكرى وإدارته للبلاد..
واشار السكرى إلى ان السواد الاعظم من الموجودين فى التحرير الان ليس لهم علاقة بالثورة مشدداً على ان الثوار الحقيقيين هم الذين يحافظون على مقدرات الدولة ويعملون جاهدين على الحفاظ على استقرارها، فالثوار الحقيقيون ليسوا دعاة فتنة وخراب بل هم دعاة انتاج وبناء..
وأكد السكرى انه يوجد العديد من الجهات الداخلية والخارجية اجنبيه وعربيه ممن يسعون جاهدين إلى عدم استقرار الاوضاع فى مصر واستمرارها فى حالة الفوضى الامنيه مضيفاً ان بعض الكيانات والجهات الداخلية التى تدعو لهذا ينفذون اجندة اجنبية بحتة سواء بقصد او بدون قصد. فهؤلاء اما مغرر بهم و أما انهم باعوا القضية لحساب بعض الجهات الخارجية، وهناك البعض الذى يعتقد انه بتنفيذ هذه الاجندات سوف يسيطر على الثورة للوثوب على الحكم، ولكن هذا لن يحدث بإذن الله لأن الشعب الذى اطاح بالنظام السابق وهو فى قمة جبروته لديه من الوعى لازاله كل الاقنعة عن هؤلاء..
وأوضح السكرى ان ائتلاف ثورة مصر الحرة كان رافضاً من الاساس لجمعه تصحيح المسار ولم يشارك فيها وان ما وقع من احداث يتحمله من قاموا بالدعوة لهذه التظاهرات على الرغم من انه كانت هناك دعوات من جهات مثل عمر عفيفى إلى اقتحام وزارة الداخلية واحتلال بعض المنشآت الحيوية والثكنات العسكرية وهناك جهات اخرى دعت لمهاجمة السفارة الاسرائيلية ولهذا كنا نرى عدم التظاهر لتجنب كل هذه الاحداث المؤسفه التى قام بها بعض البلطجية ومثيرى الشغب..
وأشار السكرى إلى انه يخشى على الثورة من الثوار انفسهم واوضح ان بعض الثوار ينتهجون نفس اساليب الثورة المضادة وفلول النظام السابق بسعيهم إلى انتشار الفوضى وحفاظهم المستميت على حالة الانفلات الامنى لتنفيذ بعض الاجندات..
ووضع السكرى روشتة لإنقاذ الثورة من المأزق الحالى مؤكداً على انه يجب الاسراع فى اجراء الانتخابات التشريعيه لتفعيل دور المؤسسات فى الحياة السياسية ، كذلك يجب الاسراع فى اجراء الانتخابات الرئاسية ، وحث المواطنين على العمل والانتاج للارتقاء بالحياة الاقتصادية المصرية، والتأكيد دائماً وابداً على الدعم الكامل من كل فئات المجتمع لرجال القوات المسلحة ممثله فى المجلس العسكرى المحترم بقيادة السيد المشير حسين طنطاوى، وضرورة استعادة الامن فى الشارع المصرى وعودة الثقة بين الشرطة والشعب والاستقلال التام للقضاء..
منظمات مشبوهة/U/
من جهته تساءل الناشط وليد عبد المنعم عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة عن الداعى لجمعة تصحيح المسار؟ واجاب انه للاسف فمطالب الثورة لم يتحقق منها الا القليل جداً مشيراً إلى ان الحكومة الانتقالية مازالت تتعامل معنا كثوار على اننا انتفاضه وليس ثورة، وبالتالى فالقرارات الصادرة كانت ضعيفه جداً مثلما الحال فى ضرب عرض الحائط بكل القوى السياسية فى قانون انتخابات مجلس الشعب الاخير والاصرار على وجود مقاعد للفردى فى الانتخابات، وكذلك تصريح وزير التنمية المحلية لوسائل الاعلام من أن تعيين المجالس المحلية المؤقته سيكون من المستشارين واساتذة الجامعات والشخصيات العامة متجاهلاً شباب الثورة تماماً، مما اصابهم بالاحباط ودفعهم للنزول فى جمعة تصحيح المسار التى كانت رائعه فى بداياتها، ولكن الذى حدث أن هناك بعض الاشخاص المجهولين غير المحسوبين على الحركات السياسية توجهوا بعد انتهاء فعاليات اليوم إلى ميدان التحرير وأثاروا الناس من خلال الهتاف «السفارة.. السفارة» داعين اياهم للذهاب للسفارة الاسرائيلية لتحطيم الجدار، وامام السفارة كان الفصل الثانى من المسرحية مجهزاً عن طريق البلطجية والخارجين على القانون الذين اقتحموا مبنى السفارة وفى نفس الوقت كان هناك بلطجيه اخريون يهاجمون مبنى وزارة الداخلية وآخرون يهاجمون مديرية امن الجيزة، وأؤكد انه لم يكن هناك اى من الثوار فى كل هذه الاحداث السابقه حيث إن معظم الثوار غادروا الميدان حوالى الساعة السادسة طبقاً لاتفاق جميع الائتلافات المشاركة فى الجمعه كما أؤكد ان كل من قاموا بأعمال الشغب ليسوا من الثوار..
واشار عبد المنعم إلى ان وراء هؤلاء البلطجية بعض رجال الاعمال الفاسدين الموالين للنظام السابق وبعض المنظمات المشبوهه التى تتلقى دعمًا بالملايين من الخارج لاثارة البلبله والقلاقل فى مصر مشيراً إلى انهم فى الاتحاد يجهزون الآن قائمة بأسماء هذه المنظمات لتقديم بلاغ ضدها للنائب العام..
وشدد عبد المنعم على ان هناك جهات خارجية يهمها إشعال الاوضاع فى مصر مشيراً إلى ان هناك بعض الدول الخارجية التى يهمها عدم حصول مصر على الحرية او الديمقراطية التى نادت بها ثورة يناير من خلال عدم استقرار مصر ودخولها فى حالة فوضى عارمة..
واضاف عبد المنعم انه يجب ان نعترف ان كل الثوار ليسوا ملائكه، فهناك البعض منهم من خلع عباءة الثورة وسار فى اتجاه البحث عن الغنائم ، ونحن كثوار لا يهمنا حصول اى من التيارات السياسية على اغلبية مقاعد البرلمان القادم مادام هذا من خلال انتخابات ديمقراطية سليمه ولكن للاسف اصبحت الصورة ضبابيه فى التحرير فكل فصيل سياسى يود ان تكون له الهيمنه على الميدان والنتيجه انه ظهرت فى الميدان وجوه لم تكن موجوده معنا اثناء ال 18 يومًا منذ بداية الثورة وحتى الاطاحة بالنظام السابق وهذه الوجوه للاسف لها اجندات خاصة..
وأكد عبد المنعم ان هناك بعض الحركات السياسية والمنظمات المشبوهه والاحزاب التى تكونت من فلول النظام السابق تريد ان تظل مصر فى هذه الفوضى ولا تريد لها الاستقرار وهى مدفوعة كما قلنا من قبل بتمويل داخلى وخارجى وهذه الجهات تحاول جاهدة السيطره على ميدان التحرير للقفز على السلطة، وذلك من خلال التأثير على البسطاء والشباب المتحمس عن طريق الخطاب الاعلامى المتشدد خاصة ضد المجلس العسكرى لإثارة القلاقل فى مصر واستمرار الفوضى الامنية والدليل على ذلك انه كلما استعادت الداخلية قوتها يقع حادث يقلل من معنويات افراد الشرطة ويحاول الوقيعه بينها وبين الشعب وكل ما نراه من هذه الاحداث المؤسفه يقف وراءها هذه التيارات المشبوهه..
واضاف عبد المنعم انه يخشى على الثورة المصرية من عدم التحول الديمقراطى السريع مما يؤثر على حالة البلاد، كذلك الاستغراق فى البحث عن المشاريع السياسية للثورة واهمال الجانب الاقتصادى والاجتماعى وهو ما سيؤثر على شعبية الثورة لدى الشعب المصرى فلا توجد ثورة فى العالم كله لديها مشروع سياسى فقط ، وكل ما نريده تطبيق شعار الثورة التى رفعته منذ اليوم الأول «خبز + حرية + عدالة اجتماعية»، كذلك اخشى قيام حرب اهليه بعد الانقسام الحاصل الآن فى الشارع والاصوات المطالبه باسقاط القوات المسلحة وهى المؤسسة الوحيدة المنظمة الآن فى مصر مما سيؤدى إلى انهيار الدولة وهذه الاصوات لا تريد الخير لمصر ولا استقراراها ومعظمها اصحاب اجندات خارجية..
وشدد عبد المنعم على انه يجب التعامل مع هؤلاء بكل حزم عن طريق تطبيق قانون الطوارئ على البلطجية والخارجين على القانون لاعادة الامن والاستقرار للشارع المصرى ، وكذلك يجب منع التمويل الاجنبى عن المنظمات المشبوهه، ووضع التمويل الاجنبى لمنظمات المجتمع المدنى تحت رقابة القانون، ويجب الابتعاد عن الاعلام المشبوه والمحرض ضد القوات المسلحة واشاعة الفوضى فى مصر، وضرورة اعادة هيكلة وزارة الداخلية وتغيير طرق تعاملها مع المواطنين مما يساهم فى عودة الثقة بينها وبين الجماهير، كذلك يجب التأنى فى اتخاذ القرارات السياسية وخاصة فى القضايا المصيرية التى تخص امن الدولة لعدم اثارة الجماهير كما هو الحال فى قرار محافظ الجيزة ببناء الجدار العازل والذى نحمله مسئوليه كبيرة فيما وقع من احداث السفارة، كذلك نرجو من وزير التنمية المحلية تعيين شباب اللجان الشعبية المعتمدة من وزارة التضامن فى المجالس المحلية المؤقته المزمع تكوينها لانهم الاجدر على خدمة المواطنين ومعرفة مشاكلهم، واخيراً يجب الاسراع فى اجراء الانتخابات لتسليم السلطة لإدارة مدنية وانهاء الفترة الانتقالية باقصى سرعة..
قوى مضادة/U/
من جهته أكد الناشط سيد ابو العلا فى حديث خاص لأكتوبر: ان جمعة تصحيح المسار كانت جمعة ناجحة بالنسية للثوار وكان لها اهداف من شأنها اصلاح الوطن وان فعاليتها كانت لمجرد التظاهر السلمى فى ميدان التحرير وحتى التظاهرة امام دار القضاء العالى فقد كانت لاستقلال القضاء، اما ما حدث مساءًا هذا اليوم سواء امام وزارة الداخلية او السفارة الاسرائيلية او مديرية امن الجيزة فقد جاء بعد انسحاب القوى السياسية والحركات الثورية من الميدان الساعة السادسة مساءاً وهو الموعد المحدد لانتهاء اليوم طبقاً لما تم الاتفاق عليه..
واضاف ابو العلا انه يخشى بعد الاحداث الاخيرة ان يتوقف الحراك الثورى فتتوقف مسيرة التغيير بالتبعية نتيجه لتخلى الشعب عن الثورة وشبابها لأن الثورة اساساً فجرها الشباب واحتضنها الشعب وقد كان هذا من اهم اسباب نجاحها واستمرارها ونتيجه لما يحدث من تشويه للثورة والثوار فقد خفت هذا الاحتضان، كما اخشى ان تكون الانتخابات القادمة هى المشهد الاخير للثورة خاصة إذا صاحبتها موجة عنف بسبب النظام الانتخابى الذى تم وضعه والقائم على الانتخابات الفردية والذى سيشجع على وجود البلطجية وسطوة المال وعودة فلول الوطنى خاصة انها ستجرى فى ظل الانفلات الامنى وانتشار الاسلحة والبلطجية والتى لا تقوم الداخلية بدورها فى قمعها..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.