هى أشرس انتخابات فى تاريخ نقابة الصحفيين خاصة على مقاعد عضوية مجلس النقابة سواء من حيث كثرة عدد المرشحين الذين تجاوزوا المائة مرشح أو من حيث تكافؤ فرصهم جميعا فى الفوز بسبب عدم وجود مرشحين للحكومة مدعمين فيها بسلسلة من الخدمات التى تغرى أعضاء الجمعية العمومية كما حدث فى جميع الانتخابات، ولكن ما يقلق هو محاولة البعض لجعل المنافسة سواء على مقعد النقيب أو مجلس النقابة تبدو وكأنها صراع سياسى بين الناصريين والإخوان وليس منافسة بين برامج مرشحين يختار أعضاء الجمعية العمومية الأصلح منها فى المرحلة القادمة. يقول حاتم زكريا عن منافسته فى الانتخابات الحالية، أن العمل فى المجلس القادم يختلف عن سابقه، لأننا على أعتاب مرحلة جديدة هذه المرحلة تحتاج أن يكون الصحفيون على قلب رجل واحد، حيث إن طبيعة المرحلة القادمة تفرض علينا التوحد، حتى لا نكون تابعين للحكومة مرة أخرى، ولذا فالجديد ليس جديدا فى البرامج، ولكن فى المواقف، وهذا يحتاج إلى توحد وقوة حتى تستطيع الجمعية العمومية أن تعبر عن رأيها دون تساهل. زملاء مهنة أما هانى عمارة عضو النقابة السابق والذى ينافس على تجديد الثقة له فى المجلس الجديد فيرى أن الحديث عن الأعمال السابقة شىء لا يفيد، ويقول: هناك قائمة طويلة بالأعمال التى قدمتها، ولكن فى النهاية نحن زملاء مهنة واحدة، والجميع يعرف ما قدمته، كما أننى سوف أقدم ما أستطيع تقديمه سواء أصبحت عضوا بمجلس النقابة أم لا. وأضاف عمارة قائلا: شاركت فى الدورة الماضية والحالية بصفة مستقل ولا علاقة لى بالوساطات أو التكتلات فنحن فى النهاية صحفيون، ولذا أتمنى أن يكون الاختيار للصحفى، وأن تكون المهنة أولا لأننا ننتمى لمهنة الصحافة التى تدهورت أحوالها وأحوال العاملين بها فى الفترات الأخيرة ولذا علينا العمل لإعادة مجد الصحافة القديم. كاريكاتير خضر أيديولوجية الصحفى وقال أبو العباس محمد المرشح لعضوية مجلس النقابة فى رده على الانقسامات الحالية بين المرشحين وتصنيفهم على أنهم ناصريون أو إخوان، أنه لا يمكن ونحن نعمل فى الصحافة ألا يكون هناك انتماء سياسى، فالصحفى ينبغى أن يكون له أيديولوجية ورأى مستمد من أبعاد فكرية وتيارات سياسية. كما أنه لا يمكن أن تكون التيارات بعيدة عن نقابة الرأى، لكن أن تؤثر هذه التيارات على المهنة فهذا أمر مرفوض، فعلى الجميع أن يخلع رداءه السياسى خارج النقابة وفى الداخل يتحدث عن الجميع. وعن التقارب بين برامج المرشحين قال إن الجميع يتكلم بلسان واحد فكلنا نسعى إلى الحصول على أجر محترم ونقابة قوية، فالأحلام واحدة، والبرامج واحدة، ولكن آلية التنفيذ والقدرة على تحقيق هذه المطالب تعتبر الأهم وهذه البرامج لن تتحقق إلا إذا نجحنا فى اختيار مجلس متناغم يحقق توافقا قوميا ووطنيا يجمع كل التيارات، وأن يكون أفراد المجلس على إدراك ووعى بأهمية هذه المرحلة الحرجة. الألوان مرفوضة أما الصحفى كارم محمود فقال: أنا من جيل يؤمن أنه على جميع الصحفيين خلع الرداء السياسى أو الحزبى على باب النقابة، رافضا أن يلون العمل النقابى بأى لون قائلا: علينا أن نركز على الجوانب المهنية والخدمية والوطنية واستقلال النقابة بعيدا عن أى تأثير لأى تيارات سياسية. وعن البرامج قال محمود: هناك من هو صادق فى طرح هذه القضايا، وهذا نستطيع تحديد اتجاهه، ومثل هؤلاء لديهم جدية فى طرح قضاياهم ومناقشتها وطرح الحلول لها، هذا إلى جانب أن بعض الصحفيين يخلطون بين القضايا والوعود التى يستطيع المرشح تنفيذها وبين القضايا التى تحتاج مجلس النقابة كاملا ليتعاون فى حلها. ظلم ووصف خالد البلشى المرشح لعضوية النقابة تقسيم الانتخابات بين ناصريين وإخوان، بأنها تحمل الظلم لبعض الناس، وأضاف أن المسألة ليست بهذه الصورة فهناك نقابيون عملوا لخدمة النقابة على فترات طويلة. وقال: فى تقديرى أننا أمام تيار نقابى يدافع عن النقابة والمهنة، وتيار آخر شبه رسمى وهو التيار الذى يدافع عن نظام قائم ويمنى الناس بمطامع اقتصادية، وفى المقابل هناك دعوات لصنع نقابة حقيقية تدافع عن نفسها. وأضاف: مطالب الصحفيين واضحة وعليها إجماع من الجميع، وهذا يعنى أن النقابة لديها أزمات حقيقية وواضحة، وتلقى بالمسئولية على الأعضاء السابقين الذين لم يقدموا شيئا. غير صحيح وقالت حنان فكرى المرشحة لعضوية مجلس النقابة: إن هذا التقسيم غير صحيح، كما أن التقسيم لإخوان وناصريين مجرد شائعات، فكل صحفى له أصدقاؤه المتعددون على مختلف توجهاتهم وأفكارهم، كما أننا جميعا نلتقى مع الآخرين من ناصريين وإخوان، وغيرهم وعن البرامج قالت: ما يهم هو الآلية التى يطرحها المرشح لحل مشاكل الزملاء، وصاحب الآلية الأقرب هو الذى يستحق أن يحصل على كرسى النقابة.