زار وفد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، قرى «المرحلة الثانية» من المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» بمحافظة الأقصر، لرصد حالة التنمية وتحديد احتياجات القرى من الخدمات المالية والمصرفية، بمشاركة رامى جلال نائب مدير عام إدارة الشمول المالى بالبنك المركزى المصرى، وممثلين عن عدد من البنوك والمجلس القومى للمرأة، فى إطار الجهود المبذولة لتطبيق استراتيجية الشمول المالى ضمن «حياة كريمة». وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على أهمية التعاون مع جميع الأطراف المعنية للاستفادة من خبراتها فى تقديم خدمات متكاملة تساهم فى تحسين جودة الحياة فى الريف المصرى، مشيدة بالتعاون المتواصل والمثمر مع البنك المركزى المصرى فى هذا الشأن، مشيرةً إلى أن رؤية مصر 2030 فى نسختها المحدثة أولت اهتماماً كبيراً بالنهج التشاركى، وتأكيدها على أن عقد الشراكات يعد من الركائز الأساسية لعملية التنمية، وبما يتسق فى الوقت ذاته مع هدف التنمية المستدامة الأممى السابع عشر «تحقيق الشراكات لتحقيق الأهداف».. وذكر الدكتور جميل حلمى مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، أن هناك تعاوناً وثيقاً مع البنك المركزى المصرى للتوسع فى تطبيق استراتيجية الشمول المالى فى إطار مشروع «حياة كريمة»، لتوفير الخدمات المالية والمصرفية المتنوعة وتعزيز البنية التحتية المالية والتحول الرقمى ونشر التوعية والثقيف المالى بين المواطنين وتوفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بما يعزز من المكون الاقتصادى فى المبادرة. ولفت إلى تحسن مؤشر الشمول المالى بمقدار 11 نقطة مئوية فى محافظات المرحلة الأولى من «حياة كريمة» بين عامى 2021 و2023، فضلاً عن تحسن مؤشر الشمول المالى ب 10.3 نقطة مئوية للمستفيدات من الإناث، وزيادة عدد الأشخاص الذين لديهم حسابات بنكية بنسبة 25.5 %، وزيادة عدد البطاقات المدفوعة مقدماً بنسبة 95.4 %، والمحافظ الإلكترونية بنسبة 207 %. وأشار المشرف العام على مشروع «حياة كريمة» بوزارة التخطيط، إلى الحرص على القيام بزيارات ميدانية للقرى المستهدفة ضمن المرحلة الثانية من «حياة كريمة»، بهدف رصد حالة التنمية وتحديد احتياجات المواطنين من الخدمات المالية والمصرفية على أرض الواقع، لإعداد خطة تنفيذية متكاملة، تلبى جميع الاحتياجات، لافتاً إلى أنه تم البدء بمحافظة الأقصر، لتكون نموذج يمكن تعميمه على باقى محافظات المرحلة الثانية.. وقام وفد الوزارة الذى ضم أحمد الشيمى ومحمد شريف الحلى، منسقا مبادرة «حياة كريمة» بوزارة التخطيط، بزيارة قرى: الحبيل، البغدادى، الروافعة التابعة لمركز البياضية، لتفقد الأماكن المناسبة لتوفير الخدمات المالية والمصرفية المستهدفة، وعقد جلسة تشاورية مع أهالى القرى الثلاثة فى مقر مركز المدينة، واستعرض خلالها الأهمية التى توليها وزارة التخطيط للتخطيط التشاركى والتعرف على آراء المواطنين بخصوص أولويات تدخلات البنية التحتية المستهدفة والخدمات المالية ذات الأولوية، فضلاً عن دور مشروع «حياة كريمة» فى تحسين الخدمات المقدمة فى الريف، ومبادرة «تطوير المناطق الحضرية» ضمن مشروع «حياة كريمة»، التى تهدف إلى تحقيق التكامل والتوازن بين حالة التنمية فى الريف ومثيلاتها فى الحضر ومعالجة الفجوات التنموية بين المناطق المختلفة. كما زار وفد الوزارة عددًا من القرى التابعة لمركز القرنة، منها قرية القبلى قامولا، وعقد لقاء مع الأهالى، للتعريف بمشروعات «حياة كريمة» بالقرية، وأهمها مشروع توفير خدمات الصرف الصحى والمدارس وتطوير مركز شباب القرية، كما تم عقد لقاء موسع مع أهالى قرى: البعيرات، الشيخ عامر، الضبعية، الغربى قامولا، الملاحة، الأقالتة.
