تتسلل مثل رائحة بَرّية لحصان نائم بأجنحة دافئة لاتزال والآن توقظه يدايّ أَفَى الآفاق لنا بلاد مَسَّرة رحلة أشواق حِل وترحال وقطعة سُكَّر فينا يذوِّبها الحنين إلى العناق؟ هذا الصهيل قريبُ كتنفس الشفتين قربَ نهر خمر يُعذبه ارتشافُ والوصال دُنى تلفنا على أصابعها كخيوط من حرير تعلو بنا وتهبط كالمسير بين الوِهاد وذُرى الجبال يا ساقيّ الأرواح حُبا بعضا من مُحال فلتقترب ثَمَ أشياء إن لم نقلها يبوح بها الصمتُ وهمس الهمس ومعجزة الخيال.