رامى عصام رفعوه على أكتافهم لثقتهم به، عندما تم اختياره رئيسا للوزراء ولم يكتف بحلف اليمين أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بل أصر على أخذ شرعيته من الشعب نفسه فذهب لحلف اليمين أمام الثوار فى ميدان التحرير.. ووعدهم أن المطالب إذا لم تتحقق سيكون هو أول المعتصمين هنا فى الميدان. وقد قرروا تعليق اعتصامهم والتعامل مع الحكومة بشكل مختلف وعرضوا مطالبهم التى كانوا يتمنون سرعة تنفيذها فى أقرب وقت ممكن. قمنا بجولة بين الشباب المعتصم فى الميدان لرسم صورة «عصام شرف» من خلالهم وعمل خريطة طريق للوصول لآمالهم كى يحققوا لوطنهم ما يستحقه. يقول أحمد فتحى بالطبع أنا موافق على «عصام شرف» ونريد أن نعطيه فرصة لنرى إذا ما كانت مطالبنا ستنفذ أم لا. فنحن لدينا مطالب منذ 25 يناير ولم تتحقق بعد.. ولكن أعتقد أن فى إدارة عصام شرف - المعروف عنه النزاهة سيكون تحقيقها قريبا وهى مطالب ليست صعبة. حل أمن الدولة، وإلغاء قانون الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين فى أيام 25، 28 يناير و2 فبراير وأيضا المعتقلين منذ أحداث المحلة وكذلك محاكمة المسئولين عن أحداث الفساد والفوضى. وأيضا ما حدث مؤخرا فى كنيسة قرية صول مركز أطفيح، والتحقيق مع أمن الدولة المسئول عن هذه المهزلة. أما الدكتور إبراهيم ماضى - طبيب أسنان - فيؤكد أن «عصام شرف» اختيارنا وهو منذ تولى مسئولياته كرئيس مجلس وزراء قام بتجميد أمن الدولة بشكل عملى وهى خطوة جيدة جدا على سبيل تحسين العلاقة بين الشعب والشرطة ولأن الجهاز سمعته سيئة جدا فى مجال التعذيب وقضايا اغتيال حقوق الإنسان، وأعتقد أن هذه خطوة جيدة جدا. ولقد دخلت مجموعة من الناس أمن الدولة فى مدينة نصر وأخذوا ما فيه من أوراق وسلموها لمحامين شرفاء لتقديمها للنائب العام. احمد فتحى ولقد قال عصام شرف أن النقطة القادمة المهمة هى الأمن الداخلى وتحسين العلاقة بين الشعب والشرطة وأعتقد أن أحد الحلول لهذه المشكلة هو تعيين الوزير من «التكنوقراط» وليس الشرطة. أما الدكتور أحمد عنانى فيقول: د.عصام شرف هو أهل للثقة ولكن يجب أن نفرق بين الشخص والمنصب، وإذا وجدنا أى تباطؤ فى تنفيذ المطالب سيكون نزولنا للميدان هو السبيل. ولكننا لن نفعل مع حكومة شرف مثلما فعلنا مع حكومة شفيق.. بل سنعطيه فرصة لأنه يستحق هذا وجدير بثقتنا. ونطالب بلجنة تمثل الشعب فى تعديل الدستور لأن اللجنة الحالية لا تمثل الشعب، ويجب أن تكون لجنة منتخبة، ولحين انتخابها يمكن عمل إعلان دستورى يكون مكوناً من 10 مواد يتم التعامل بها لحين انتخاب اللجنة. ولايجب عمل انتخابات برلمانية قبل الانتخابات الرئاسية.. لأن الأحزاب تحتاج أن تستعيد نفسها وتنظم أوراقها.. وأيضا القوة التى أفرزتها الثورة تحتاج لترتيب نفسها كما نريد إلغاء قانون الطوارئ وإخراج المعتقلين. رامى عصام 24 سنة - مطرب الثورة - ومهندس يقول: على الرغم من أنه كان من ضمن نظام مبارك إلا أنه كانت مواقفه تدل على شرفه، عصام شرف رجل محترف معروف بنزاهته.. كما أنه كان معنا فى ميدان التحرير كتفه بكتفنا. واختياره هو الشخص الوحيد الذى كان من الممكن أن يجعلنا نهدأ فقد قال لنا فى ميدان التحرير أنه يستمد شرعيته من الناس كما أنه وعدنا أنه موجود فى منصبه فقط لتحقيق مطالبنا وإن لم تتحقق سيكون موجودا معنا مرة أخرى فى الميدان.. أيضا هو لم يطلب منا الرحيل من الميدان.. وكنا ننوى الذهاب لبيوتنا ولكن ما حدث فى الكنيسة من أعمال أمن الدولة جعلنا نصر على البقاء. نادية مبروك ولا نفهم لماذا لا يتحرك الجيش بشكل سريع لحل هذه المواقف هل يعتقد أمن الدولة أنه قادر على التفريق بيننا مسلمين ومسيحيين مرة أخرى؟! لا لن يحدث أبدا. أريد أيضا أن نقول للناس الذين يهاجموننا لمكوثنا فى الميدان، إننا هنا لنأتى بحقهم ولكى يتذكروا الثورة الأم ويكفوا عن عمل اعتصامات ومظاهرات فئوية لمصالحهم الشخصية أو لتصفية حسابات قديمة. نطالب عصام شرف بحل رادع لمشكلة الكنيسة فى قرية صول.. ونتمنى وجوده معنا وأن نكون على اتصال دائم والسرعة فى اتخاذ القرارات. يضيف سيمون وفيق الذى كان معتصما أمام مبنى الإذاعة بسبب الأحداث التى حصلت فى قرية صول مركز أطفيح.. بسبب هدم مجموعة من المتطرفين بقيادة أمن الدولة للكنيسة فى أطفيح وإقامتهم الصلاة عليها وإعلانهم أنها ستكون «جامع». قال سيمون أنه حزين لما حدث ولن يذهب إلى منزله إلا إذا تدخل الجيش سريعاً وحل الموقف وهو رغم هذا كان من مؤيدى ترشيح «عصام شرف» رئيسا للوزراء ويتمنى أن يرى قرارات حاسمة تحل المواقف التى تحدث فى البلد وتنفذ الطلبات التى نريدها.. بما فيها إقامة الصلاة فى الكنيسة تحت حماية المسلمين الشرفاء. وتقول نادية مبروك الناشطة السياسية 25 سنة: هذا تعديل محترم وتعيين واحد من قائدى المظاهرات الذى وقف موقفا قويا عند غرق العبارة ولذلك تمت إقالته بشكل أقل ما يقال عنه أنه سخيف جداً.. لأنه كان مع الحق. سيمون وفيق ولقد قبل «عصام شرف» دعوتنا لقسم اليمين فى الميدان، فكان بذلك أول رئيس وزراء يقسم اليمين أمام من يستحقه وهو الشعب.. رجل محترف وستكون اختياراته محترمة، وسنتوقف أسبوعين عن الاعتصام لنعطيه فرصة.. ولأن المجلس العسكرى استجاب لكل المطالب بخصوص الوزارة.. فعصام شرف عقلية تحترم وسياسى ذكى وشريف.. ومطالبنا واضحة.. استفتاء على مواد الدستور، تأكيد فكرة أن الترشيح يكون بالرقم القومى، الأسماء فى الوزارة، نريد أسماء جديدة وليست قديمة محروقة من قبل.. ونتمنى أن تتحقق كل حقوقنا.