عاجل - سعر الدولار مباشر الآن The Dollar Price    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    خالد أبو بكر: مصر ترفض أي هيمنة غير فلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    أكسيوس: محاثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لتجنب التصعيد بالمنطقة    نجم الزمالك السابق: نهائي الكونفدرالية يحتاج 11 مقاتلًا في الملعب    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    رقص أحمد السقا مع العروس ريم سامي على غناء عمرو دياب «يا أنا يا لاء» (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    بعد 94 دقيقة.. نوران جوهر تحسم الكلاسيكو وتتأهل لنهائي العالم للإسكواش 2024    قبل مواجهة الترجي.. سيف زاهر يوجه رسالة إلى الأهلي    «مش عيب تقعد لشوبير».. رسائل نارية من إكرامي ل الشناوي قبل مواجهة الترجي    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    عاجل.. رقم غير مسبوق لدرجات الحرارة اليوم السبت.. وتحذير من 3 ظواهر جوية    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    حلاق الإسماعيلية يفجر مفاجأة بشأن كاميرات المراقبة (فيديو)    شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة "اصليح" بخان يونس جنوب قطاع غزة    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    تعادل لا يفيد البارتينوبي للتأهل الأوروبي.. نابولي يحصل على نقطة من فيورنتينا    حضور مخالف ومياه غائبة وطائرة.. اعتراضات بيبو خلال مران الأهلي في رادس    منها سم النحل.. أفكار طلاب زراعة جامعة عين شمس في الملتقى التوظيفي    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    محكمة الاستئناف في تونس تقر حكمًا بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات    وسط حصار جباليا.. أوضاع مأساوية في مدينة بيت حانون شمال غزة    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    عايدة رياض تسترجع ذكرياتها باللعب مع الكبار وهذه رسالتها لعادل إمام    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    هل يمكن لفتاة مصابة ب"الذبذبة الأذينية" أن تتزوج؟.. حسام موافي يُجيب    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلا دوشة بلا زيطة.. وآدى وقت البرنيطة
نشر في صباح الخير يوم 12 - 06 - 2019

أحاول التماس اللحظة الأولى التى فكر بها إنسان للمرة الأولى بوضع شىء ما فوق رأسه.. هل باغته المطر أم كانت الشمس أسبق؟!
يرجح المنطق أن تلك المصادفة هى بداية لرحلة القبعات وأغطية الرأس مع رحلة الإنسان فى هذه الحياة. وتطورت تطورًا موازيًا للتطور الحضارى والثقافى لكل بلد.
وتنوعت من شعب لآخر ومن سبب لآخر فمنها ما هو للحاجة وما هو للزينة وربما الاحتياج الرسمى لطقس دينى أو سياسى أو احتفالٍ بعينه.. وتنوعت كذلك حسب ما يتوفر فى البيئة من مواد كالقماش والأغصان وأوراق الشجر والزهور والأصداف والمجوهرات وقرون الحيوانات والريش والنقود والشرائط الملونة..
ولاختلاف طبقات البشر فى مرحلة متأخرة، كان من الطبيعى أيضًا اختلاف ما يكون لطبقة الحكام والنبلاء عن ما يكون لطبقة العامة، ومن ثم تدرجت القبعات بعد ذلك تاريخيّا مشيرة لطبقة مرتديها ليس فقط، بل ودرجته فى السلم الوظيفى وربما ما يعتقده.. وأصبحت بمثابة بطاقة هوية تخبر كثيرًا عنه.. موطنه ودينه وربما عمله..وحتى عدد الزوجات كما فى بعض الدول الإفريقية!
منها الغريب كقبعة بيجودان رمز منطقة بريتان الفرنسية التى تزيد طول المرء خمسين سنتيمترًا، ومتعدد الاستخدامات مثل كاليباس المصنوعة من اليقطين وتستخدم بإثيوبيا كقبعة أو سلة وأحيانًا قِدْر!
بدأت القبعات كحاجة إنسانية ثم تطورت جماليّا بداية من القرن الرابع عشر الميلادى، وانطلق صناعها من مدينة ميلانو الإيطالية..
تتعدد المفردات الدالة على غطاء الرأس فى اللغة الواحدة حسبما يعبر عن شكل واستخدام معين.. وتتعدد بطبيعة الحال بتعدد اللغات.
حسبنا هنا الإشارة لمعنى بعض منها..
الأصل اللغوى لكلمة قبعة، أو قَلنسَوة، غطاء للرأس يقيه الشمس والمطر، أو خرقة تخاط يلبسها الصبيان، ولها أشكال ومسميات مثل قبعة وطاقية كتسمية متأخرة وردت فى القرن 16 الهجرى عند الرحالة الأندلسى الغرناطى وفى القرن 18 عند ابن بطوطة وهى غطاء للرأس من الصوف والقطن توضع تحت العمامة ومرادف للطربوش . وطربوش وهى كلمة ذات أصل فارسى «سربوش» وتعنى غطاء الرأس، وبرنيطة وكاب وكاسكيت وبيريه وخوذة.. وغيرها..

التيجان.. قبعات الملوك..
بمصر القديمة، كانت التيجان قاصرة على الآلهة والملوك، ولها دلالات دينية وسياسية، فقد كان التاج بمثابة الوسيط بين الآلهة والحاكم، يمنحه القوة ويدعم حكمه، وتوارثها الأبناء وارثو الحكم.. كما ورث حورس التاج الأبيض من أبيه أوزير. وكأن التاج رمز لتأليه الملك. ومن أشهر تلك التيجان المصرية تاج الشمال الأحمر وتاج الجنوب الأبيض، والتاج المزدوج الذى ظهر بعد التوحيد مع الأسرة الأولى والملك مينا.. أما رداء الرأس الأشهر المعروف ب«نمس» ظهر منذ البدايات الأولى للدولة القديمة. زاد انتشاره بدءًا من عصر الأسرة الرابعة ويظهر مخططًا أحيانًا كما فى القناع الجميل للملك توت عنخ آمون. ومن أغطية الرأس الشهيرة أيضًا التاج الأزرق أو التاج الحربى فقد كان الملك يرتديه عند الخروج للحرب. ظهر فى عهد كأمُس أخُ أحمس أثناء محاربته للهكسوس.
قبعة نفرتيتى الزرقاء
أما عن الملكات فلعل أشهرها وأجملها الملكة نفرتيتى بقبعتها الزرقاء المرتفعة. قبعة طويلة تتسع إلى الخارج كلما ارتفعت. تعلوها رأس الحية أو سيدة الحياة.
كما اشتهرت التيجان فى الإمبراطوريات والحضارات على مر العصور.. تطورت الأزياء ومن ثم حل محلها القبعات، وربما لم تعد لتتمسك بهذا الزى جميع الطبقات الحاكمة.. إلا أن أميرات قصر بيكنجهام حافظن عليه.. أبقت المملكة المتحدة على التقليد الشكلى للقبعات فى المراسم الرسمية والدينية كرمز للأناقة والفخامة؛ فهى القطعة التى تحل محل التاج.
ومن أشهر القبعات تاريخيًا قبعة السفينة التى ظهرت فى القرن الثامن عشر.
أودرى هيبورن
ممثلة ومغنية وراقصة باليه من أصل بلجيكى، من أشهر وجوه السينما العالمية فى الخمسينيات. برقتها وبساطة ملابسها خلقت خطًا جماليًا لأزيائها وأزياء النساء من بعدها.. معتمدة على جمالها الداخلى وانسجام روحها وإيقاعها الحركى مع كل شيء حتى أن نبرة أحاديثها فى الكلام العادى كأنه غناء فله جرس موسيقى، كأن هنالك علاقة ما بينها وبين كل شيء حتى حروف تلك الكلمات التى تنطق بها ومعانيها كذلك. هى أجمل اللاتى ارتدين القبعات وارتبطت باسمها وهذا ذوق شخصى بحت.
قبعة شارلى شابلن..
ربما تعد أكثرها شعبية قبعة شابلن البطل الأسطورى بصمته وأحاديث نظراته وابتساماته ودمعه.. أكثر أولئك الذين رفعوا القبعة تحية وامتنانًا لكل إنسان وربما لكل كائن، حتى عثرات الطريق كان بعفوية يرفع قبعته محييًا ومتحديًا وساخرًا من كل ذلك ببساطة ودهشة.. قبعته السحرية التى اختارها ليكتمل وجود ذلك الصعلوك النبيل مع ردائه الرث المتهدل.. منحها ومنحته احترامًا وتقديرًا متبادلين وسحرًا لا ندرى كنهه حتى الآن. إنه بات خالدًا وزيه الخرافى..! كنت صغيرة لا أكاد أفرق بين قبعة الساحر الذى يخرج منها أرانبه وطيوره وشرائطه الملونة اللا متناهية.. وبين قبعة شابلن الطيب، وقبعة ذلك الرجل الغامض ذي الصندوق المليء بالموسيقى والصور.. رجل البيانولا الذى يحمل الأحلام بصندوقه الخشبى يحمل الخيال والجمال والنغم على ظهره متجولًا شريدًا يوزع بضاعته الفنانة!
كتاكيتو بنى
زينب محمد سعد أو زينات صدقى، الفنانة السكندرية التى تحولت من الغناء للرقص ثم للتمثيل بأدوار بنت البلد والباحثة عن الزواج دائمًا. كانت تختار ملابسها وإكسسواراتها بنفسها وتضيف لها ما لا يمكن تصوره، ريش طويل جدًا وأشياء غرائبية مثيرة ظهرت بأفلام عديدة.. إلا أن قبعاتها ذات الكتاكيت التى ظلت تغرد طوال المشهد فى فيلم أنا وحبيبى بطولة شادية ومنير مراد لم يضاهيها شىء فى الفكاهة والظ رف.. ومن ثم اشتهرت جملتها «كتاكيتو بنى»!. فهي بقبعاتها وكتاكيتها وكلماتها المنغمة وذات السجع والتدفق الهادر دائمًا من أجمل سيدات هذا الوطن.
..شكوكو
محمود شكوكو، إنه ابن الشعب الذى يضحك له الشعب كله، كما قال يحيى حقى. ولدٌ كان بحارة الكحكيين بالدرب الأحمر، أسماه جده شكوكو نسبة لديك مشاكس كان بذات الاسم وكان يحبه الجد. عمل نجارًا مع والده ورغم إتقانه للنجارة غلب عليه حبه للمغْنى. فكان يغنى ليلًا فى الأفراح الشعبية «جدعنة كدا».
قدم لمسرح العرائس شخصية الأراجوز الشهيرة واشتهر هو بجلبابه البلدى وطاقيته الطويلة. قدم أكثر من 600 منولوج، ألّف ولحّن معظمها بالفطرة. ذاع صيته بعد منولوج «ورد عليك فل عليك» الذى كان يرتدى لأجله الزى البلدى ويمسك بباقة زهور كل ليلة ليلقى بها تحية لجمهوره، أحبه الناس وأحبوا رداءه. ومن ثم أضاف له الطاقية الشهيرة بعدما رأى فلاحًا فى أحد الشوارع يمشى مرتديًا إياها، اشتراها وأضاف بعد ذلك العصا فى أحد المنولوجات التى كان بها فتوة. أحب زيه ذلك ونجحا معًا ومنذ أولى جولاته بألمانيا أطلق عليه شابلن العرب.
هنا فقط إشارة لطاقية رجل أحب البلدى وكان اسم أول أفلامه «أحب البلدى»، أحب اسمه شكوكو ولم يقبل أن يغيره، فمنحه الخلود. وأحب مهنته الأولى فكانت ورشته فى الرويعى للنجارة مكتوبًا على بابها «ورشة الأنس من باب جمع النجارة بالمغنى تحديًا»!. يوقع على منتجه الخشبى «صنع شكوكو» .. وأوصى بدفن ملابسه معه.
قبعات وحكايات..
قبعة شارلوك هولمز، الشخصية الخيالية التى ابتكرها الكاتب الأسكتلندى آرثر كونان دويل لمحقق إنجليزى. أواخر القرن التاسع عشر. ورسم سيدنى باجيت شخصية ذلك المحقق بقبعة «دير ستوكر» التى كان يرتديها صيادو الغزلان فى الريف. وارتبطت به فى القصص كافة.
قبعة الشيف البيضاء الشهيرة، قبعة بيضاء يرتديها الطهاة حول العالم. تعود للملك الإنجليزى هنرى الثامن الذى قطع رأس طباخه حين وجد شعرة فى الحساء. ومنذ بداية القرن التاسع عشر ارتبط ارتفاع القبعة بالدلالة على مكانة وخبرة الطاهى.
قبعة التخرج، قبعة سوداء مربعة الشكل ويتدلى منها خيط، مستوحاة من رجال الدين الرومان. ويميز لون الخيط بين الدرجات العلمية. ويعود تقليد رمى القبعة لأعلى تعبيرًا عن النجاح للعام 1912 عندما احتفل خريجو جامعة أنابوليس بتخرجهم قبل موعدهم رموا قبعاتهم بالهواء؛ لتصبح تقليدًا.
طاقية الإخفاء
تظهر فى الميثولوجيا والقصص الخرافية عباءة للتخفى، إلا أنه بالأساطير الإغريقية يشار إلى أن هادس أخُ زيوس كبير الآلهة يمتلك قبعة تجعله خفيًا. وبحكايات ألف ليلة وليلة يشار إليها، وهناك دائمًا حكايات فلكلورية عن سر طاقية الإخفاء وفاعليتها.
قبعة الحرية أو قبعة فريجيه، مخروطية الشكل لينة ومسحوبة إلى الخلف، تعود للعصور القديمة لعدة شعوب بأوروبا الشرقية والأناضول. وتدل على الحرية بسبب الخلط بينها وبين قبعة بيوس التى ارتداها العبيد المحررون بروما القديمة.
قبعة الأغبياء، ظهرت فى أواخر القرن التاسع عشر كعقاب بالمدرسة. وهى ذات شكل مخروطى يكتب عليها حرف D رمزًا لكلمة dunce بمعنى غبى. وظهرت بالرسوم المتحركة. قبعة بابا نويل لينة حمراء مدببة وذات حرف من الفرو الأبيض.
القبعة الذهبية، قطع أثرية عثر عليها بألمانيا. تعود للعصر البرونزى وهى على شكل مخروط. مصنوعة من صفائح الذهب. عثر على أربعة منها إلى الآن.
البرنيطة
تلاقينا بعد السنتين..
لا حكيتنى ولا حكيتا..
شال وبرنيطة بلونين..
بالماضى شو حبيتا..
هب الريح وطار الشال..
عن راسا البرنيطة شال..
قلبت كرجت كرج حجال ..
وركدت لىّ البرنيطة..
غمرت البرنيطة ومشيت..
وخبيت عيونى فيها.
ت كلمة ما قدرت لقيت ..
لنو كلمة أحكيها..
وين هالغيبة قالت لى..
التفتت فىّ وضحكت لى..
وطلعت ندمانة متلى..
ركدت بروحى ولاقيتا..
عندي البرنيطه خليت..
رحت وما أعطيتا هىّ..
فجأه دقت باب البيت..
عندى وراحت سهريه ..
تصالحنا ومشنا الحال..
وخلصنا من القيل وقال..
وراحت خلت عندى الشال..
وأخدت معها البرنيطة
قبعات ووظائف
هناك أعداد كثيرة يصعب حصرها هنا لتنويعات أغطية الرأس حول العالم. وقد وصل الرحالة والباحث المستكشف كيريل بابايف إلى 300 نموذج. توجد بمكتبة الأدب الأجنبى بموسكو.
فهناك قبعات للفلاح فى روسيا من الفرو للوقاية من البرد. تسمى الجوشو. وقبعة أكوبرا الأسترالية التى تشبه قبعات رعاة البقر. وقبعة بونى وهى لباس عسكرى. وقبعة غونغ بونغ للمناسبات بميانمار. وقبعة هومبرج ذات التصميم الألمانى. وهناك قبعات للخبازين وموزعو الجرائد. ولمهرجى السيرك قبعات خاصة أيضًا. وقبعات بنما الشهيرة ذات الأصل الإكوادورى انتشرت وأصبحت جزءًا من الموضة العالمية حتى إن قادة العالم ارتادوها مثل تشرشل وخروتشوف. كذلك قبعات المهندسين الصفراء القاسية لحماية رؤسهم فى الموقع. وقبعة الطبيب الخضراء. وقبعات المحاربين والجنود. وقبعات الرياضيين والسباحين وقبعات راكبى الخيل ولاعبى كرة القدم الأمريكية وقبعة رياضة البيسبول الشهيرة وقبعة الملاحين والطيارين.
وهناك قبعات لرجال الدين قبعة الكاردينال، تاج الأسقف ترمز للنبل والمنزلة الرفيعة، وقبعة الكيباه أو القبة لرجال الدين اليهودى. رمز للتقوى والتواضع أمام الرب.
والعمامات لرجال الدين الإسلامى، وهى تطور للطربوش أو الشربوش والذى يختلف على أصوله بين المغرب العربى والدولة العثمانية، ثم انتقل بعد ذلك لبلاد الشام والبلدان العربية وألغاه أتاتورك عام 1925.
القبعة المكسيكية «سومبريرو» أو قبعة الشمس، واسعة الحواف، مصنوعة من القش ويستخدمها الفلاحون. وهى رمز وطنى وشعبى.
قبعة رعاة البقر، استخدمت بأمريكا الشمالية ومتأثرة بالمكسيكية.
قبعات الهنود الحمر «القبعة ذات الريش» ارتدتها قبائل الأمريكيين الأصليين. بأشكال تختلف حسب معتقدات كل قبيلة والمواد المتاحة ولأغراض ترهيب الأعداء أو لطقوس دينية أو احتفالية معينة أو للوقاية من الطقس. منها ما هو للحرب يغطى بريش النسر الذهبى وكلما زاد الريش زادت شجاعة المحارب لأنه مع كل عمل شجاع تضاف ريشة تكريمًا. وهناك قبعة شريط من جلد الغزال مزينة بنقوش يربط على الجبين مع ريشة أو اثنتين لهدف جمالى بحت وهى للرجال والنساء.
وقبعة النساء الأفارقة رباط رأس لمنديل صغير وربطة كبيرة للزينة تسمى دوكو.
الطوارق أو البربر وهم السكان الأصليون لصحارى شمال أفريقيا، يرتدى الرجال غطاء للرأس والوجه بغرض الحماية من الأرواح الشريرة. لا يكشفون إلا عيونهم. عند عمر 25 يغطى الرجل وجهه حتى أمام عائلته.
ويرتدى رجال العرب غطاءً للرأس لأغراض اجتماعية. مثل الكوفية القطنية ذات المربعات المنتشرة ببلاد الشام والأكراد والخليج «الشماغ» وفى عمان كوفية ملكية مميزة عن باقى الأنواع العربية.
لم يكن غطاء الرأس تاريخيًا قاصرًا على النساء من دون الرجال. ولأسباب عدة توضع قبعات أو أغطية على الرأس لموروثات اجتماعية أو دينية أو لأسباب جمالية.. أو للوقاية وحماية الرأس.
«على راسك ريشة»
سيدة ترمز للحق والنظام والعدل فى الكون.. هى الربة ماعت والتى يرمز لاسمها بريشة وتعلو رأسها ريشة نعام فى إشارة لعدالة توزيع الشعيرات على جانبيها بعدد متساو تمامًا وبقياس متساو أيضًا ريشة قائمة فى اعتدال وشموخ.. ترتبط دائمًا بغطاء رأسها، تعنى كلمة ماعت الشيء المستقيم. تستخدم الريشة فى كتابة اسمها وقياس وزن قلب المتوفى لقبوله.
«لبس السلطانية» كناية عن استغلال سذاجة الآخر. وردت قصة السلطانية ببرنامج غنائى إذاعى مصرى اسمه «قِسَمْ» تأليف عبدالفتاح مصطفى. حكاية راجل عُتَقى غلبان اسمه مرزوق. ادخرت زوجته أم شوق لمدة شهر كل يوم «نكلة» إلى أن اكتمل «ستة صاغ» من أجل الفوز بأكلة كنافة لأولادها الاثنى عشر، لا يملك مرزوق سوى السلطانية أخذها ليحضر السمن ولكنه لم يلبث إلا أن طرده صاحب العمل. فذهب هائمًا على وجهه ووجد سفينة مبحرة. ركبها ساعيًا وراء الرزق. تقول زوجته «الراجل من توهان عقله أخد السلطانية معاه» وضعها فوق رأسه على بركة الله. ثم أطاحت بهم الأمواج ووجد نفسه على شاطئ جزيرة وليثبت محبته كان عليه أن يمنح ملكها هدية.. لا يملك سوى السلطانية فرح بها الملك ورعيته واعتبروها تاجًا عظيمًا. وكافأه بنقود ومجوهرات وهدايا طائلة. قِسَمْ وأرزاق!
Hat tip أو رفع القبعة..
تعبير ثقافى وبادرة اجتماعية عن الاحترام والامتنان والتقدير أو كإشارة للتحية والترحيب بطريقة غير كلامية. وهى أحد أشكال التواصل الاجتماعى كالمصافحة أو الانحناء أو تقبيل اليد أو العناق.. وربما تعود للعصور الوسطى بأوروبا حيث كان الناس يلقون بالقمامة من النوافذ فبدأ الرجال باستخدام قبعات لحماية رؤوسهم. وبدأوا رفع القبعة حين يلتقى أحدهم بسيدة ليزيل ما علق بقبعته ولا يتسبب بإزعاجها أو إحراج نفسه. وأصبح فيما بعد كناية عن إظهار الاحترام.
وفى روسيا أمثال مثل «علاقة قبعة» إشارة للعلاقة السطحية. التى تقتصر على رفع القبعة، بينما الأصدقاء المقربون يتصافحون.
ومثل «جاء بعد ارتداء القبعات» حيث كان الرجال يخلعون قبعاتهم قبل دخول الكنيسة ويضعونها بمكان مخصص وبعد الصلاة يرتدونها مجددًا. أما من كان يتأخر ويأتى بعد انتهاء الحديث ليأخذ قبعته يقال له جاء بعد ارتداء القبعات كناية عن فوات الوقت.
ومن مقولات الشاعر الروسى «رسول حمزتوف» لقد اشترى قبعة كقبعة تولستوى، فأين له أن يشترى رأسًا كرأسه!
ولعل أشهر ألوان للقبعات تلك التى جاءت بكتاب الطبيب البريطانى «إدوارد دى بونو» لتحليل أنماط التفكير وقبعة هنا كناية عن الرأس أو العقل. بكتابه «القبعات الست» عام 1992. قسم أنماط التفكير إلى:
التفكير المحايد «القبعة البيضاء» - التفكير السلبى «القبعة السوداء»
التفكير الإيجابى «القبعة الصفراء» - التفكير العاطفى «القبعة الحمراء»
التفكير المنظم «القبعة الزرقاء» - والتفكير الإبداعى «القبعة الخضراء» .
وأنت، وإن كانت لديك قبعة ما، كيف تختارها، كيف تختزل ذاتك بقبعة وأى شكل أو لون يخبر عنك؟ وكيف ستختار زينتها، ريشة أو جوهرة، أو شيئًا غير كل ذلك؟ ولمن سترفعها تحيةً؟
يا أبو الطاقية الشبيكة
يأبو الطاقية الشبيكة مين شغلهالك
شغلت بيها البلد ولا انشغل بالك
أبو الطاقية الشبيكة بين القصة
وكيد عوازلى وعدايا وبصّلى بصة
وأضحك بسن الرضا أمانة واتوصّى
يأبو الطاقية الشبيكة مين شغلهالك
يابو الطاقية الشبيكة ضحتك غنوة
اللولى سقّفلها والورد قال حلوة
وطبع الحُسن طبعًا حلو قول إيوة
يأبو الطاقية الشبيكة مين شغلهالك
يأبو الطاقية الشبيكة يا عزيز عينى
خدك حرق مهجتى ورمشك طرف عينى
أبكى على مهجتى ولّا على عينى
آه يأبو الطاقية الشبيكة مين شغلهالك
رابعة تعبيرية!
بكلية فنون جميلة، قسم الديكور، تحديدًا بالدفعة الرابعة قسم فنون تعبيرية، ومادة تاريخ الأزياء، نفّذ ولَدان وثمانية وأربعون فتاة مشروعه لتلك المادة «قبعة». قبعة حداثية أو ربما طليعية لما بعد الحداثة. تختصر فلسفة التمرد على النمط الواحد والقيمة الثابتة.. فى كل القواعد التى وضعها الإنسان من قبل فى التصميم وينسحب ذلك على كل الفنون. فى محاولة للتحرر أو الهروب من الصدام بين الأفكار والأنماط المختلفة.
كل منهن/ منهم، يرتدى فوق رأسه نتيجة أفكاره وتطلعاته ومشاعره بالفكرة وبالعالم من حوله.. ربما تبتعد التصميمات عمّا يمكن توقعه لقبعة.. وقد تشعر لوهلة أن كل تلك الأشكال والتكوينات ما هى إلا ماكيتات ونماذج مجسمة لمبانٍ أو مخترعات وأجهزة حديثة.. فهى أقرب للتصميم المعمارى.. حتى أن هناك قبعة تجسد مبنى كاملًا وسلالمه وحجراته.. وأخرى أسطوانية وأشكال وتكوينات تجريدية للغاية وسريالية! إلا أن الابتسامات والعيون المضاءة والمليئة بالنور مفتوحة بلا خوف على دنيا واسعة من التجريب والمستقبل.. وهى كذلك الفكرة الملهمة لهذا الموضوع.
وأخيرا تحولت القبعة إلى فلسفة ودراسة لتاريخ الشعوب، وقررت كلية الفنون الجميلة هذا العام أن يكون مشروع التخرج هو القبعة فتم اختراع 48 قبعة تحكى تاريخ وفلسفة الشعوب.
هامش للحرية..!
توضح د. ريم هيبة مدرس المادة والمشرفة على تنفيذ القبعات. أن المادة فى هذا العام تدرس تاريخ الأزياء فى الحقبة ما بين القرن الرابع عشر والثامن عشر. ولأن هدفها الأكبر هى ان يصبحوا مصممين، فأدرجت تنفيذ لمشروعات تطبيقية للدراسة النظرية. رغم ان مواد تاريخ الفن والعمارة مواد نظرية تعرف الطلاب بالأساس على خصائص تلك الفترة التى هم بصدد دراستها . و الذى تطلبه منهم هى ان يستلهموا من ذلك التاريخ لتصميمات حداثية معاصرة. ليس فقط التعبير عن فن قديم. لتنمية قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية. ولأنه من غير المستهدف بعد ذلك الحصول على ملابس متحفية تاريخية. المطلوب هامش للحرية وهامش إبداعي. فينتج المصممون نماذج لملابس كرنفالية او مسرحية او لعروض راقصة.. « لأن هذه الحقبة خلال دراستنا لها امتلأت بأغطية الرأس والقبعات كانت سمة واضحة لأزياء ذاك الزمن قررنا تنفيذ التطبيق العملى لتصميم قبعات.. واتى كل منهم بقبعة تعبر عنه مستلهما إياها من الجزء الذى يشاء وبمادة يختارها.. وبعد التنفيذ أحب ان يرتدى كل منهم قبعته لتقدير معطيات اخرى للتصميم أثناء الحركة والتعامل.. اضافة الى اهمية التصوير لأن للمسرح اضاءة خاصة. فرغم كون كل التصميمات جميلة الا ان الإضاءة الموجهة والمدروسة تميز شكل التصميم وتأويلاته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.