هو وهى فى رمضان من أيام آدم وحواء والخناقات بين الرجالة والستات عرض مستمر، لكن فى رمضان السنة دى خناقات هو وهى ليها طعم تانى، رافعين شعار« نتخانق حبة فتزيد المحبة» طبعا 70% من الستات يعانين من فوبيا الشوبنج اللى بتظهر أعراضها بشدة مع اقتراب شهر رمضان الكريم «ياحرااام» من أيام ست الكل «حتشبسوت» اللى كانت بتنزل تلف بعجلتها الحربية لمدة 5 ساعات رملية بحالها على الهايبرز، والسلاسل التجارية ل«كهف آند أم» و«كهف القمر» و«حضر موت». - رجالة «الأسرة الحاكمة» وقتها عقدوا اجتماعًا سريًا أوصى بعمل جروب عالفيس بوك باسم «معا ضد الشوبنج»، وتصعيد الأمر للميديا وتحديدا للأستاذ «عمرو حوتيب» و«وائل الإبراشيتون» إلا أنه لم يجد نفعا.. وظلت فوبيا الشوبنج تتوارثها أجيال الستات من جيل لجيل، بل تحورت لتضرب أجهزة استقبال مخ الستات مما يدفعهن لشراء كميات خزعبلية بدون وعى «حلو وحادق» و«حرش ومزز» و«نواشف ومحاشى» .. إلخ!، وما على الرجالة إلا أن يقولوا: اشترى اللى نفسك فيه ياروحى، وهم فى قرارة أنفسهم يكظمون غيظهم، ولسان حالهم «ربنا عالظالم والمفترى». أعرف واحد صاحبنا فكر بس يمنع مراته من ممارسة هواية الشوبنج.. يا لهوى ع اللى حصل من «ست الكل»، حواجبها اترفعت، وعنيها برقت، وقورتها كرمشت، باختصار كده البيت كله اتكهرب. سيبك أنت من الحركات ديه اللى مابتاكولش مع الرجالة اللى زى حالتى طبعا، وده ليه؟ لأنى عندى استراتيجية لازم الرجالة كلها تتكاتف مع بعضها علشان تطبقها وتبقى أسلوب حياة. الاستراتيجية دى كالآتى مع ملاحظة تنفيذها بحذافيرها: لما المدام تدخل عليك بطقم الحنية من نوع «كل سنة وأنت طيب ياابو العيال» و«رمضان كريم».. خلى إجاباتك مختصرة جدا، يعنى قولها: الله أكرم ويحب كل كريم». طبعا «ست الكل» لما تلاقى المناورة الأولى فشلت، هتبدأ بالمناورة التانية اللى غالبا بتبقى من نوعية «سمعت عن العروض اللى عاملينها الهايبرز فى رمضان؟.. رد عليها بثبات انفعالى قوى من غير توتر، وقولها: «آه طبعا، علشان يجروا رجل الزباين الغلابة»، هتلاقيها بترد بسرعة، قائلة: «وماله يا حبيبى، بس ده موسم وكل سنة وانت طيب، وربنا يخليك لينا». هنا هتلاقى نفسك دخلت فى حيطة سد، ومش عارف تفلفص منها ولا يهمك، قولها: «على فكرة الشيخ قال فى خطبة الجمعة» النزول م البيت علشان الشوبنج غير مستحب فى نهار رمضان ولا ليله ولا وسطه، وطبعا ده من باب «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة». فيه ستات من النوع العنيد زى «حرمنا المصون»، ممكن تباغتك وتقولك: ما أنا بقى سمعت نفس الشيخ بيقول: كل واحد يشترى كام شنطة رمضان علشان يتصدق بيهم للفقراء، وطبعا إحنا محتاجين ننزل نشتريهم. هنا بقى قولها عالتقيلة «أنا عارف ياحبيبتى، إنك ما بتستحمليش منظر الدم، وبالتالى أنصحك ما تعتبيش أى هايبر عامل عروض رمضان، الناس بتموت بعضها علشان تلحق العروض قبل ماتخلص، ده رمضان اللى فات الناس كانت على شفا حرب أهلية، اشترى منى يا غالية، وانفدى بجلدك عشان ماتجيش بعد كده تقولى «ياريت اللى جرى ما كان». استنى شوية كده، وكأنك واخد دور كومبارس صامت، وشوف النتيجة، هتلاقى وشها اصفر وبتحاول تبلع ريقها وتقولك «طب ممكن بس نشترى شوية حاجات من العطار اللى جنبنا». ما تحاولش تظهر أى علامات بالنصر فى اللحظة العظيمة ديه، لأنك عملت معجزة يا مان، ناس كتير هتحسدك عليها. - ياخسارة ملحقتش أعيش اللحظة،، لقيت جرس الباب بيرن، فتحت ويا ريتنى مافتحت، لقيت واحد شايل السوبر ماركت كله، وبيقولى جملة واحدة: «الدليفرى اللى مرات حضرتك طلبته عن طريق الخط الساخن يافندم، اتفضل الفاتورة، وكل سنة وأنتم طيبين»، وقبل ما أفوق وأبص لست الكل، لقيتها بتبص لى وتقولى «تعيش وتجيب لنا يا سبعى». ولسه عايزة تروح تكمل شوبينج !!•