محمد صبحى: تقدم الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية بلورة لتوجيهات القيادة السياسية    وزير الصحة يفتتح الدورة التدريبية عن «الإدارة المعاصرة»    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    أصول البنك المركزي المصري تقترب من 6 تريليونات جنيه بنهاية أبريل    هيئة الاستشعار عن بُعد تستقبل وفدا صينيا لتعزيز التعاون في مجال بيانات الأقمار الصناعية    محمد الباز: مصر تحملت ما لا يتحمله بشر فى إدارة مفاوضات صفقة الرهائن    أحمد أيوب ل"هذا الصباح": ثبات موقف مصر تجاه فلسطين أقوى رد على أكاذيب إسرائيل    البطل التاريخي.. 6 مباريات رسمت طريق مانشستر سيتي نحو لقب الدوري الإنجليزي    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    الشركات توقفت عن إنتاج ألف صنف دوائي والمرضى لا يجدون العلاج في زمن الانقلاب    تطهير شبكات ومواسير المياه بقرية الأبطال في الإسماعيلية    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    «المالية»: نصف مليار جنيه تمويلًا إضافيًا لدعم سداد أجورالعاملين بالصناديق والحسابات الخاصة بالمحافظات    عاجل| مصدر رفيع المستوى يستنكر تعمد الإساءة إلى الجهود المصرية لوقف النار بغزة    باحثة سياسية: دور أمريكا أساسي لترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية    مصدر مصري رفيع المستوى يستنكر الاتهامات المغرضة للأطراف الوسيطة في أزمة غزة    رئيس الوزراء: برامج التعاون مع البنك الدولي تستهدف دعم القطاع الخاص    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    هاني شكري: الكاف المسؤول عن تنظيم نهائي الكونفدرالية ونتمنى فوز الأهلي بدوري الأبطال    البنوك الرقمية تُحدث نقلة نوعية في القطاع المصرفي المصري    تأجيل محاكمة طبيب نساء شهير وآخرين بتهمة إجراء عملية إجهاض بالجيزة    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل ابن زوجته بالقليوبية    ترقب المصريين لموعد إجازة عيد الأضحى 2024: أهمية العيد في الحياة الثقافية والاجتماعية    انتقاما من والده.. حبس المتهمين بإجبار شاب على توقيع إيصالات أمانة بالمقطم    المتحف القومي للحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    كيفية الحفاظ على كفاءة التكييف في فصل الصيف    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    غادة عبد الرازق تعود للسينما بعد 6 سنوات غياب، ما القصة؟    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    لمواليد برج القوس.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    « وتر حساس » يعيد صبا مبارك للتليفزيون    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    لمدة يومين.. انطلاق قافلة طبية إلى منطقة أبوغليلة بمطروح    حفظ التحقيقات حول وفاة طفلة إثر سقوطها من علو بأوسيم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    تعديلات جديدة على قانون الفصل بسبب تعاطي المخدرات    صدمه القطار.. مصرع تلميذ أثناء عبوره «السكة الحديد» بسوهاج    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    سيدة «المغربلين»    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    الحكومة العراقية تطالب بإنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كريم ووائل وإبرام ومصطفى.. مسرح مصر فرصة عمرنا
نشر في صباح الخير يوم 22 - 03 - 2016

كريم عفيفى، وائل عونى، إبرام سمير، ومصطفى بسيط.. أربعة وجوه شابة، مواهبهم التمثيلية الكوميدية استطاعت أن ترسم لهم طريقا ممهدا نحو النجومية، وبالفعل فى وقت قياسى نجحوا فى الوصول إلى سماء النجومية، فمع اختلاف البداية، جاءت الفرصة واحدة، لتجمع بينهم على خشبة مسرح واحد هو مسرح مصر للنجم أشرف عبدالباقى، الذى آمن بمواهب هؤلاء الشباب ليمنحهم الفرصة التى انقلبت على أثرها حياتهم رأسا على عقب، فمنذ أيام كانوا جميعا مجموعة من الهواة، يقفون على مسرح الجامعة يبدعون فيما بينهم، أما اليوم فهم محترفون يقفون على مسرح مصر، يبدعون أمام ملايين المشاهدين فى مصر والوطن العربى، فعقب النجاح الذى حققوه بين جموع الشعب المصرى، ها هم اليوم يطوفون بلدان الوطن العربى لرسم البسمة على وجوه ملايين المشاهدين فى مختلف بلدانه.
مسرح مصر تجربة كانت وستظل فرصة، فرصة ليس من السهل أن تصادف موهبة حقيقية، وإن كانت صادفت أبطالها الذين التقينا بنخبة منهم هم وائل، كريم، إبرام ومصطفى، لنتحدث معهم عن البداية، الإضافة، الهدف، ورد الفعل، نتحدث معهم عن الأستاذ، المسرح، الفرصة والكوميديا، نتحدث معهم عن الماضى، الحاضر والمستقبل، كل هذا وأكثر من خلال الحوار التالى، الذى حاولت من خلال أسطره أن أروى تجارب هؤلاء الشباب مع فرصة العمر، التى جاءت فقط بالصدفة البحتة..
كريم عفيفى.. هاوٍ قرر أن يصبح محترفا
لم يكن عشقه للمسرح فى الحسبان، ففى يوم شديد الحرارة قرر الفنان الشاب كريم العفيفى أحد نجوم مسرح مصر أن يبحث عن مكان ينجده من حرارة الجو داخل الحرم الجامعى ليجد نفسه فى تلك اللحظة أمام باب المسرح الجامعى، وعقب مناقشة ساخنة بينه وبين فريق المسرح قرر كريم الاشتراك معهم فى تقديم عدد كبير من الأعمال المسرحية، وعلى مستوى الهواة حقق كريم بعضا من خطواته التمثيلية المسرحية من خلال الكثير من الأعمال القائمة على فن الارتجال، ولكن عقب ذلك قرر كريم أن يقوم بتقسيم وقته بين خطواته كأحد الهواة وبين خطواته نحو الاحتراف وقد كان..
مادة الاستعراض
فما بين التأليف والتمثيل والإخراج أمضى كريم العفيفى فترة طويلة من مشواره الفنى، حيث قدم العديد من العروض المسرحية، من ثم قرر كريم الالتحاق بورشة المخرج المسرحى ناصر عبدالمنعم، ومن ثم الالتحاق بورشة الفنان خالد جلال، الذى نجح أيضا فى تقديم الكثير من العروض المسرحية من خلاله، فى الوقت نفسه كان هناك بعض الخطوات التى تضاف إلى رصيد كريم على مستوى الاحتراف حيث شارك من خلال مسلسل «الكبير» فى جزأيه الأول والثالث، كما قدم مسرحية «sms » للنجمة نيكول سابا، ولكنه أكد أنها أدوار لم تلق نجاحا جماهيريا وقت عرضها، هذا على عكس العرض المسرحى «مادة الاستعراض»، الذى أكد كريم أنه كان وش السعد عليه حيث قال: «من خلال هذا العرض وقع اختيار النجم أشرف عبدالباقى علىّ لتقديم برنامج جد جدا، ومنه وقع اختياره على أيضا للمشاركة فى تياترو مصر، فقد كانت البداية من خلال أربع حلقات تم تحضيرها من خلال الاستديو الخاص بالفنان أشرف عبدالباقى، فأنا لم أكن أتوقع نجاح الموسم الأول ولكننى كنت استشعر قيمة التجربة، والدليل أنه عندما تعارض عملى من خلالها مع ورشة مركز الإبداع وكان على الاختيار، قررت أن أتخلى عن الورشة من أجل تياترو مصر، وبالفعل قدمنا الموسم الأول ولم نكن نتوقع ما حققه من نجاح ومن ثم قدمنا الموسم الثانى وتدريجيا تطورت التجربة وتحولت إلى مسرح مصر هذا الكيان الكبير، الذى أصبح يضم أكبر عدد من المواهب الكوميدية الشابة.
من جهة أخرى فقد أكد كريم مكانة المسرح فى حياته قائلا: «بيتى، فأنا تربيت على المسرح وعشت فيه أعواما طويلة، كهاو واليوم كمحترف، فمن خلاله قدمت العديد من العروض المسرحية، ومن خلاله فهمت كيف أصبح ممثلا، حتى أصبح لدى يقين نحو ما يمثله كل ممثل مسرح من قدرة هائلة على تقديم مختلف الأدوار.
فرصة حقيقية
لكل شىء فى الحياة سبب وعلى ما أعتقد أن النجم أشرف عبدالباقى هو السبب الرئيسى فيما حققته حتى الآن، فإليه يعود الفضل بعد ربنا فيما وصلت إليه اليوم. هكذا عبر كريم عن علاقته بالفنان أشرف عبدالباقى كما أكد: مسافة طويلة كانت فى انتظارنا استطاع النجم أشرف عبدالباقى أن يختصرها علينا جميعا، فكم هو إنسان ذو خلق ومحترم ومصر على تقديم يد المساعدة لكل موهبة حقيقية ومنحها فرصة حقيقية، ليضعها على الطريق الصحيح.
أما عن عالم الكوميديا الذى لطالما تعلق به وحلم بالوصول إلى سمائه فقد قال عنه كريم: أسعى دائما للسير وفقا لمنهج محدد، هذا المنهج قائم على الكوميدية الطبيعية فأنا أتمنى تقديم عمل يجمع بين الدراما والكوميديا، فأنا أحبذ هذه النوعية من الأعمال، التى يتم تطعيم الكوميديا بها من خلال الدراما من خلال موضوع جيد، ذى قيمة، فالهدف من الشخصية والعمل أمر لا جدال عليه، وعلى أساسه سوف تكون اختياراتى دائما.
هدف كل ممثل
مازال للمسرح رونقه الخاص الذى يتسم به والذى استطاع أن يجذب إليه كريم ليقدم من خلاله العديد من الأعمال المسرحية، التى وجد فيها متعته وسعادته، خاصة عندما يقول إفيه معينا، ويتفاجأ بتفاعل الجمهور معه، ولكن فى الوقت نفسه يظل سحر شاشة السينما هدف كل ممثل ولا سيما كريم الذى أكد: «لدى تجربة وحيدة من خلال السينما هى «أوشن 14» ومن المنتظر أن اقدم قريبا تجربة سينمائية أخرى، والحقيقة أن هناك متعة مختلفة تنفرد بها كاميرا السينما، بعيدة كل البعد عن متعة المسرح التى اعتدت عليها، هى متعة واقعية على عكس المسرح الذى تكمن متعته فى الخيال الذى يقوم على أساسه، فمن خلال السينما أشعر كأن الفيلم الذى أقدمه بمثابة ابنى، الذى شهدت جميع مراحل تكوينه إلى أن رأى النور، فأثناء مشاهدة فيلمى الأول «أوشن 14» فى صالة العرض وسط الجمهور شعرت كأننى فى امتحان، وفى انتظار النتيجة.
خيال
«وارد جدا، خاصة عندما أجد أننى غير قادر على تطوير نفسى»، بتلك الكلمات عبر كريم عن موقفه حيال فكرة التخلى عن مسرح مصر وعن السبب الذى من أجله قد يتخذ قراره بالتخلى عنه، فمن جانبه أكد: «لن أنتظر حتى يطلب الجمهور منى ذلك، فعلىّ كممثل أن استشعر اللحظة التى ينبغى علىّ فيها الاكتفاء من مسرح مصر، فمما لا شك فيه أن مسرح مصر تجربة مرهقة على جميع المقاييس، وهى أيضا تجربة لن تستمر مدى العمر.
مسرح الجيل
أخيرا عن دور مسرح مصر فى تعويض الجمهور غياب المسرح التليفزيونى قال كريم: «بالتأكيد لن يعوض، ولكن مسرح مصر هو مسرح جيلنا، فنحن فى عصر السرعة، حيث مسرحية مدة عرضها لا تتجاوز الساعة أو الساعة ونصف، ومسئولية كل فرد من الفريق بذل أقصى جهده لإضحاك الجمهور خلال مدة ظهوره التى لا تتجاوز العشر دقائق، مسرحية قائمة على الارتجال، هدفها الضحك». •
وائل عونى.. يعشق الكوميديا.. ويحلم بالأكشن
من داخل مدرجات كلية التجارة بدأ تعلقه بخشبة المسرح يسيطر عليه، ومن ثم إلى كلية الآداب التى بحث بمجرد الالتحاق بها عن فريق المسرح، الذى شارك معه من خلال العديد من الأعمال المسرحية، ومرحلة طويلة كان عنوانها مسرح الهواة، الذى يعد مجرد البداية لمشوار طويل من الاحتراف خاضه الفنان الشاب وائل عونى، أحد نجوم مسرح مصر، الذى شارك من خلال العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية لكبار النجوم وعلى رأسهم النجم الكبير أشرف عبدالباقى من خلال مسلسل راجل وست ستات، هذا المسلسل الذى بناء عليه كان حماس النجم أشرف عبدالباقى للفنان الشاب وائل عونى، ليقوم بعدها باختياره كأحد أبطال تجربته المسرحية «مسرح مصر» ضمن مجموعة كبيرة من المواهب الشابة فى عالم الكوميديا.
سبب
ألف مبروك. حاميها وحراميها. اللص والكتاب. البيوت أسرار، وغيرها من التجارب التمثيلية التى شارك من خلالها وائل عونى واستطاعت أن تؤكد كفاءته موهبته التمثيلية، ولكن يبقى لتجربته من خلال مسرح مصر مكانتها بالنسبة إليه التى قال عنها: «تجربة ممتعة، قد تكون الأصعب مما لا شك فى ذلك نظرا للاحتكاك المباشر بينى وبين الجمهور، فالوقوف على خشبة المسرح ليس بالأمر السهل، فهناك رهبة شديدة تصاحب عادة لحظة الصعود إليه، وفى حاجة دائمة لتركيز الممثل، ولكن فى ظل قيادة النجم الكبير أشرف عبدالباقى، الوضع مختلف، هذا الإنسان والفنان، الذى لا جدال على احترامه وحسن خلقه، وعشقه لفنه، وبالنسبة لنا هو سبب، يسره الله لنا حتى ترى مواهبنا جميعا النور، فنحن جميعا اليوم على الطريق الصحيح، نعلم ما نريده ولدينا هدف واضح.
لا للتصنيف
يعشق الكوميديا ولكنه يحلم بالأكشن وما بين هذا وذاك مبدا واحد ألا وهو لا مجال للتصنيف فالممثل الحقيقى هو الذى يستطيع تقديم كل الألوان والأدوار وائل: أنا أرفض تماما مصطلح التصنيف، فعلى الممثل أن ينتقى أدواره بصرف النظر عن أى تصنيف، قد تم فرضه عليه، وليس بناء على رغبته، وممثل المسرح تحديدا فالمعروف عنه هو مهارته فى تقديم جميع الوجوه سواء الضاحكة أو الباكية، وبالفعل فقد سبق لى تقديم دور مختلف تماما من خلال البيوت أسرار الذى جاء ليكسر القاعدة ويؤكد أننى قادر على تقديم أى دور، وهكذا فأنا مازال لدى الكثير فأنا أحلم بتقديم دور أكشن خلال الفترة القادمة، فأنا أعمد حاليا لتخفيف وزنى حتى أصبح جاهزا لأى فرصة قد التقى بها فى الطريق.
الملعب
مع لحظة الانطلاق يظل هناك تباين فى الآراء هل ستكون تلك اللحظة هى اللحظة نفسها التى يقرر من خلالها وائل عونى التخلى عن مسرح مصر والاكتفاء بما حققته له تلك التجربة من قاعدة جماهيرية عريضة أم سيظل مسرح مصر الأساس الذى بناء عليه سيخطط لمشاريعه الأخرى: «مستحيل أن اكتفى من مسرح مصر، فعبارة كفاية مسرح مصر عبارة لا يتضمنها قاموسى اللغوى، فقد كان وسيظل هو الملعب الذى نحصل من خلاله على تمرين حقيقى لأدواتنا التمثيلية، فمن خلاله اجتمعنا وتعلمنا الكثير.
نوعية مختلفة
وأخيرا عن رأيه فيما يخص دور مسرح مصر فى تعويض المشاهد عن مسرح التليفزيون لكبار النجوم وأشهر وأبرز الأعمال المسرحية التى شكلت تاريخ المسرح المصرى، والتى أكد البعض أنها من الصعب أن يكون لها بديل لا سيما مسرح مصر، فقد قال وائل: «مسرح مصر نوعية مختلفة من المسرح، جمعت من خلالها كل ما يميز المسرح فيما عدا مدة العرض المسرحى التى كانت تصل إلى ثلاث ساعات وهى المدة التى تتعارض مع طبيعة العصر الحالى، مسرح مصر شكل من أشكال المسرح شبه العصر الحالى، عصر السرعة، فنحن نقدم الكثير من المسرحيات من خلال مدة عرض قصيرة، قائمة على الارتجال، فأنا أعتقد أن أكبر دليل على نجاح التجربة وقدرتها على تعويض غياب المسرح هو الإقبال الذى تشهده صالة العرض». •
إبرام سمير.. فنان بدرجة طبيب
من إخراج المخرج محمد الصغير، مبدع تياترو مصر، قدم الفنان الشاب إبرام سمير، أحد نجوم مسرح مصر، العديد من الأعمال المسرحية على خشبة مسرح كلية الطب جامعة عين شمس، ولأنه شديد الحماس له ولكل من بيشوى طاهر، وحامد الشراب زميليه وصديقيه المقربين، قرر أن يمنحهم الفرصة لتقديم موسيقى أحد مسرحيات تياترو مصر، وبالفعل قاموا بذلك لتكون تلك الموسيقى وش السعد على الثلاثى، حيث استطاع المخرج محمد الصغير أن يقنع النجم أشرف عبدالباقى بمنح الفرصة لهم للمشاركة من خلال أول عرض مسرحى بعنوان «وا إسلاماه» الذى قام من خلاله إبرام بتقديم شخصية أحد جنود التتار، فى العرض التالى قرر المخرج محمد الصغير أن يمنحهم فرصة أكبر بارتجال أحد المشاهد، الذى بناء عليه قرر أشرف عبدالباقى ضم كل من إبرام وبيشوى وحامد لفريق تياترو مصر أو مسرح مصر لتكون البداية التى قال عنها إبرام: فرصة كبيرة، فأنا ما زلت اتذكر مقولة النجم أشرف عبدالباقى لنا والتى أكد من خلالها: «نفسى أعمل معاكو اللى ما اتعملش معايا زمان»، فقد كان فى حاجة إلى أعوام طويلة لإثبات موهبته، على عكس الحال بالنسبة لنا من خلال مسرح مصر، فقد قام بتقصير المسافة علينا، ففى وقت قياسى استطعنا إثبات مواهبنا، فهو الأستاذ الذى لولاه ما استطاع أحد من فريق مسرح مصر المرور من خلف الكاميرا لا من أمامها، فهو إلى جانب كونه الأستاذ هو أب لنا وأخ كبير.
كوميديا بحتة
أما فيما يخص عالم الكوميديا الذى استطاع أن يحقق من خلاله نجاحا من خلال تجربته فى مسرح مصر وعن أهم طموحاته خلال الفترة القادمة وعن طبيعة خطته لمستقبله، فهل سيستمر فى مشواره من خلال عالم الكوميديا أم سيحرص على تقديم ألوان جديدة فى عالم التمثيل قال إبرام: «هناك فرق كبير بين ما يفرضه عليك السوق وما أتمنى تقديمه، فمن خلال مسرح مصر استطعنا أن نقدم الكوميديا البحتة، والحمد لله نجحنا من خلالها ولكننى أعتقد أن فكرة الخروج من عالم الكوميديا ليس من السهل تحقيقها، خاصة فى الوقت الراهن، لسبب بسيط ألا وهو أن الجمهور سيجد صعوبة فى تصديق واستيعاب ما نقدمه، لذلك فنحن بحاجة إلى بعض الوقت لتجاوز تلك الفجوة من بعدها بالتأكيد سوف أحرص على تقديم أدوار متنوعة ومختلفة ولكن هذا لن يغير شيئا من طبيعة علاقتى القوية بالكوميديا فأنا أجد متعة فى تقديمها».
حالة خاصة
«فقط من خلال مسرح مصر استطعت أن أثبت نفسى، فهو بلا مبالغة حالة خاصة ليس فقط بالنسبة لى بل بالنسبة لجميع أفراد مسرح مصر، لذلك سيظل هو الأساس الذى وفقا لمواعيده سوف أقوم بتنظيم أى تجارب أخرى»، هكذا عقب إبرام على تجربته مع مسرح مصر واحتمالية الرحيل عنها، حيث أكد: «من خلال مسرح مصر أجد نفسى فى تطور ملحوظ دائما، وهذا سيسهم كثيرا فى إثبات نفسى أمام الكاميرا سواء فى التليفزيون أو السينما، فليس كل ممثل سينما وتليفزيون هو ممثل مسرح ولكن العكس كل ممثل مسرح هو قادر على تقديم سينما وتليفزيون، فنحن من خلال مسرح مصر، أتيحت لنا الفرصة للاحتكاك بالجمهور ومواجهته وتلقى رد الفعل فى نفس لحظة الأداء، بدون أى تجميل أو تزيين، لذلك سيظل مسرح مصر محطة رئيسية فى حياتى، محطة لم ولن تعترض مسيرة نجاحى خارجها، محطة لن أتنازل عنها إلا فى حالة واحدة أن يتم إغلاق المسرح».
لون جديد
أخيرا عن رأيه فى تباين الآراء حول احتمالية تعويض مسرح مصر لدور المسرح المصرى بكل تاريخه الطويل قال إبرام: «نحن دائما فى تطور، فأنا اليوم من المستحيل أن أقدم فيلما أبيض وأسود، بالضبط فيما يخص المسرح، فالمسرح فى القدم حيث بداياته يختلف كثيرا عن المسرح فى الخمسينيات والستينيات، وهو بالتاكيد يختلف عن المسرح فى القرن التاسع عشر، وهكذا حتى وقتنا الحالى، فدائما هناك لون جديد، واللون الحالى هو تطور طبيعى للمسرح، قائم على عنصر السرعة، فنحن فى الوقت الراهن من الصعب أن نجلس أمام خشبة المسرح أو شاشة التليفزيون لمشاهدة ثلاثة فصول مسرحية مدة كل فصل ساعة، فنحن اليوم نقدم مسرحية مدتها ساعة، البروفات الخاصة بها لا تتجاوز حد اليومين، وبالتالى فنحن قادرون على إنجاز الكثير من العروض المسرحية على عكس الحال بالنسبة للمسرحيات فى الماضى التى كانت تستمر البروفات الخاصة بها أحيانا لمدة عام كامل، هذا لا يمنع ما كانت تتمتع به تلك المسرحيات من روح ومذاق خاص نشأنا عليه وعشقنا المسرح من خلالها ولكن لكل أوان لونه ولكل لون مذاقه الخاص».•
مصطفى بسيط.. ومحاولة رسم البسمة على الوجوه
من خلال مشاركته فى الموسم الأول من مسلسل راجل وست ستات للنجم أشرف عبدالباقى جاءت مشاركته من خلال تياترو مصر، إنه الفنان مصطفى بسيط، أحد نجوم مسرح مصر الذى أكد عشقه الفطرى للمسرح، فهو كأنه ولد معه، ومن جانبه أكد: «المسرح دراستى، المسرح بيتى، الذى لطالما عشقت أبرز أعماله ولا سيما أعمال الفنان أشرف عبد الباقى، فأنا لطالما حرصت على متابعة الكثير من الأعمال المسرحية والحمد لله أنا اليوم أقف على خشبة المسرح ولدى جمهور يتابعنى وينتظر منى كل ما هو جديد».
حلم
حلم لطالما راوده ومازال يراوده، هذا الحلم هو السينما، التى استطاعت أن تشكل طموح الفنان الشاب مصطفى بسيط، الذى أكد: «طموح.. علىّ أن أجتهد من أجل تحقيقه، فأنا من عشاق المسرح وعليه أجد متعة كبيرة، لا مثيل لها، حيث لقاء يجمع بينى وبين جمهور عريض أقف أمامه وأقوم بالارتجال فقط من أجل أن أرسم الابتسامة على وجهه.
الأستاذ
أما عن لقائه بالنجم أشرف عبدالباقى فقد قال عنه مصطفى: «أستاذى وأبى، أول فنان أسعدنى حظى بالوقوف أمامه، وكلاكيت أول مرة تمثيل، وكلاكيت أول مرة شهرة، فهو نجم كبير وليس هناك ممثل آخر يليق به مصطلح نجم سوى الفنان أشرف عبدالباقى، فهو الأحق به، فنحن تحت قيادته يد واحدة، لا نسعى لهدف شخصى، بل هدفنا واحد، باختصار مسرح مصر.
قالب مختلف
«أنا لست ممثلا كوميديا»، عبارة لخص بها مصطفى رأيه فى تصنيفه كممثل كوميدى، حيث صرح: وفقا للقالب الذى وضعت به أنا دائما اتعامل، على سبيل المثال هذا القالب كوميدى، سأبذل قصارى جهدى لتقديم الأفضل، هذا القالب تراجيدى، سوف أفعل أيضا ما أستطيع فعله لتقديم الأفضل وهكذا.. وبالمناسبة هذا الحديث لا ينطبق علىّ فقط وإنما هو ينطبق على جميع أبطال مسرح مصر».
ويواصل مصطفى حديثه قائلا: «وللعلم هناك أعمال جديدة نشارك من خلالها جميعا من المنتظر عرضها خلال شهر رمضان، ستؤكد حديثى، لأننا من خلالها سنظهر جميعا فى قوالب تمثيلية مختلفة تماما عن مسرح مصر».
مسرح متطور
«فنيا ودراسيا ما نقدمه هو مسرح ولكن مسرح متطور وفقا لطبيعة العصر الحالى».. هكذا عبر مصطفى عن رأيه فى دور مسرح مصر الذى يلعبه فى تعويض المشاهد عن غياب المسرح المصرى، هذا الدور الذى تباينت حوله الآراء حيث أكد: «مسرح مصر شكل من أشكال المسرح المختلف، تفادينا من خلاله مشاكل كثيرة كانت تعوق جمهور المسرح للاستمتاع بأحد العروض المسرحية، سواء التوقيت المتأخر، أو الحالة الاقتصادية، فنحن نسعى لتقديم مسرح شبيه بالسهرات التليفزيونية والحمد لله هذا المسرح حقق نجاحا، سواء فيما يخص متعة المشاهدين أمام التليفزيون، متعة الجمهور فى المسرح، أو متعة الممثلين الذين أتيحت لهم الفرصة للظهور على شاشة التليفزيون». •


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.