تعرف على سعر الدولار اليوم الخميس 2 مايو مقابل الجنيه    وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نظيره الإسرائيلي مفاوضات صفقة تبادل الأسرى واجتياح رفح    عقوبات أمريكية على روسيا وحلفاء لها بسبب برامج التصنيع العسكري    عاجل.. الزمالك يفاوض ساحر دريمز الغاني    رياح وشبورة.. تعرف على حالة الطقس اليوم الخميس 2 مايو    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    التحضيرات الأخيرة لحفل آمال ماهر في جدة (فيديو)    ما الفرق بين البيض الأبيض والأحمر؟    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    أول ظهور ل أحمد السقا وزوجته مها الصغير بعد شائعة انفصالهما    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    طريقة عمل الآيس كريم بالبسكويت والموز.. «خلي أولادك يفرحوا»    مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني يواصل تصدره التريند بعد عرض الحلقة ال 3 و4    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    حسن مصطفى: كولر يظلم بعض لاعبي الأهلي لحساب آخرين..والإسماعيلي يعاني من نقص الخبرات    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 2 مايو 2024    مُهلة جديدة لسيارات المصريين بالخارج.. ما هي الفئات المستحقة؟    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    احذر الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة أبريل 2024 للتليفون الأرضي    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    بشروط ميسرة.. دون اعتماد جهة عملك ودون تحويل راتبك استلم تمويلك فورى    البنتاجون: إنجاز 50% من الرصيف البحري في غزة    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    صندوق مكافحة الإدمان: 14 % من دراما 2024 عرضت أضرار التعاطي وأثره على الفرد والمجتمع    ترابط بين اللغتين البلوشية والعربية.. ندوة حول «جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري»    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2 مايو في محافظات مصر    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    اشتري بسرعة .. مفاجأة في أسعار الحديد    النصر يطيح بالخليج من نصف نهائي كأس الملك بالسعودية    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    أول تعليق من الصحة على كارثة "أسترازينيكا"    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    لبنان.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين بالصواريخ على أطراف بلدة شبعا    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    القوات الأوكرانية تصد 89 هجومًا روسيًا خلال ال24 ساعة الماضية    حمالات تموينية للرقابة على الأسواق وضبط المخالفين بالإسكندرية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    الوطنية للتدريب في ضيافة القومي للطفولة والأمومة    وزير الأوقاف: تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد منيب.. إنسان.. وعنوانه بلاد الدهب

عندما تذهب إلى النوبة تسمع المنازل الملونة والجمال الطبيعى والنيل والطين والنساء والرجال والأطفال وهم يصدحون ويرددون ألحان الموسيقار أحمد منيب، ابن النوبة وابن مصر، لا بل مصر كلها تردد ألحانه وتغنيها طوال الوقت، وليس النوبة فقط، ولكن صوته يتردد بقوة، فى وصفه الدقيق لكل شبر فى بلاد الذهب، والجمال الربانى يتجسد بكل وضوح أمامك، ليس من سمع كمن رأى، وليس من زار النوبة كمن غنى لها مع أحمد منيب ومحمد منير وعبدالرحيم منصور، ذلك المكان الذى يستقر فى نهاية المحروسة هو كنز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الجمال يغطى كل شبر، كل تفصيلة دقيقة طبع عليها أهل البلاد لمسة ساحرة بشكل أو بآخر، ولعل هذا سبب رئيسى فيما آل إليه الموسيقار أحمد منيب.
حديثنا اليوم عن «إنسان وعنوانه بلاد الدهب»، الفنان الراحل أحمد منيب الذى خرج من رحم الجلابية والتوب والشمندورة وبلاد الذهب ليغير من منظومة الأغنية العربية، ومن البصمات التى تركها منيب مجموعة المطربين الذين بدأوا رحلتهم الفنية على يديه وهم محمد منير وعلاء عبدالخالق، وحميد الشاعرى ورحل أحمد منيب عن عالمنا تاركا تراثا فنيا كبيرا.
حدوتة من نوع خاص.. تفاصيلها تبدو بسيطة مثله، ولكنها تظل محتفظة بسحرها وشجنها، فقد كان فى حياته مثل الكوكب الذى يدور فى فلكه غالبية نجوم الأغنية.
أول لحن للموسيقار أحمد منيب كان الأغنية النوبية «صندليجا_الصندل»، وتأثروا فيها بفكرة أغنية «البوسطجية اشتكوا» أول أغنية مع منير كان لحن أغنية «ياصبية»، وتلتها أغانى «المدينة» و«الكون كله بيدور»، ووزعها موسيقيا فكرى سليم، وجميعها كلمات الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور.. وأول قصيدة لحنها كانت «شجر الليمون كلمات الشاعر عبدالرحيم منصور، حيث اعتادا ببداية تعاونهما أن يكتب الشاعر على لحن جاهز.
وأول محاولة للدراسة الأكاديمية عندما طالبه البعض بدراسة المقامات الشرقية للتنوع، وبعد أسبوعين كان رد منيب «مش لاقى نفسى بالمقامات دى..» وتوقف.
منير لم يكن من هواة الاستماع للراديو، وورث عن مثله الأعلى «منيب» حب صوت الشارع، ومع ذلك قام مع صديقه الشاعر محيى الدين شريف بإرسال رسالة للزعيم جمال عبدالناصر بفتح المجال أمام تقديم الفن النوبى بالإذاعة، وهو ما لاقى تجاوبا من ناصر فأصدر أوامر بتقديم برنامج «من وحى الجنوب».
لا يعرف الكثيرون أن أحمد منيب لحن العديد من المنولوجات التى قدمت باللغة النوبية، وكانت من تأليف محيى الدين شريف، وقدمها الثنائى الكوميدى النوبى «عيسى وجنيدى»، وكذلك الفنان محمد الادندانى.
أغنية «اتكلمى» لحنها فى يوم واحد، وتم تسجيلها باليوم التالى، وأصعب وآخر لحن كان أغنية «مين يعيش فى غير زمانه» بدأ تلحينه قبل 40يوما من وفاته، وانتهى منها بعد20 يوما، وغناها حسن الأسمر.
ما لا يعرفه الكثيرون أن أول من وزع «حدوتة مصرية» موسيقيا هو يحيى خليل، ومن بعده الموسيقار جمال سلامة، إلى أن قرر المخرج يوسف شاهين الاكتفاء بالبيانو والدف مع صوت محمد منير، وهو التصور الأول الذى اقترحه ملحنها أحمد منيب، وكانت الكلمات لعبد الرحيم منصور.
• حاربت لتكريم والدى
نجل الموسيقار أحمد منيب خالد منيب كان لنا معه هذا الحوار:
• لماذا فكرت فى تأسيس «منيب باند»؟
- فكرت فى تأسيس «منيب باند» بعد20 عاماً من وفاة والدى، ولكن كنت أحتفل بذكراه بالعديد من نجوم الغناء والطرب ممن لحن لهم الحاج منيب، ولكن أسست تلك الفرقة للحفاظ على موسيقى والدى، ولم أبحث عمن يكرمه، تكريمى له جعل الدولة تكرمه، وحاربت حتى تعترف الدولة بفنه وتعطيه جائزة الدولة التقديرية.
• متى قررت تأسيس منيب باند؟
- من خلال المؤلفين والمطربين الذين عملوا مع الحاج أحمد منيب، فنحن نحيى ذكراه على مدار 20 سنة، وفى الذكرى ال20 خطرت فكرة لى: «لماذا لم نؤسس باند يحيى تراث الحاج أحمد منيب؟».
• ما هى خطواتك نحو تأسيس الفرقة؟
- البحث الدائم عن الصوت الصادق فى أدائه ويناسب الألحان التى نقدمها، كان أصعب شىء، وعندما وجدت «عبدالله»، كان الأساس والصوت الذى تقدم من خلاله فن أحمد منيب، وتبعه «بدر» فى منتصف المعادلة ليعدلها بالشكل الأفضل، وأخيرًا حسام الذى انضم للباند بالصدفة.
• من بين الأصوات التى سمعناها، ما الذى وجدته فى عبدالله وبدر وحسام لكى يكونوا منيب باند؟
- «عبدالله عادل» من النوبة نشأ وسط عائلة فنية نوبية، ووجدت فيه الجينات الفنية مع الصوت المميز وحالة قريبة من بيئته، ليمتلك موهبة فريدة فى تقديم موسيقى «منيب» بشكل مختلف لم أسمعه من أحد قبله، وظل يغنى بمفرده ثلاث سنوات، وتشابهت قصته مع «بدر مصطفى»، الذى نشأ أيضًا وسط عائلة فنية وتربطه صداقة قوية ب«عبدالله» قبل انضمامه للباند.
والصدفة هى التى قادت حسام فتحى لانضمامه للباند، وهو يعيش فى العريش، وذات مرة كنا نغنى فى إحدى حفلاتنا بقصر الغورى، ويصادف وجود حسام فى إحدى البروفات هناك، أتى ليشاهدنا، تعرفنا عليه وقال إنه متابع أعمالنا، اقترحنا عليه أن يأتى ليشاهدنا فى إحدى حفلاتنا بعد يومين، وبالفعل أتى وغنى مع الباند ليصبح عضوًا فى منيب باند.
• الأب الروحى
• هل تعتبر موسيقى الملحن أحمد منيب شرقية أم نوبية؟
- نحن لم نقدم الفن النوبى ما دمنا نغنى باللهجة المصرية، والأغنية النوبية لم يفهمها سوى أهل النوبة، وهذا التصنيف لم يسر على موسيقى «منيب» لأنه يقدم الموسيقى بمقاماتها الشرقية.
• لاحظنا أنك دائمًا تقول الحاج أحمد منيب، ولم تطلق عليه لقب الفنان أو الملحن؟
- الحاج أحمد منيب هو الأب الروحى للأغنية الشبابية، وكان أكبر ملحن فى الثمانينيات والتسعينيات لكل الشباب، وعند حدوث أى خلاف، كان الناس تلجأ إليه لحل المشاكل، وكلمة الحاج تلخص أحمد منيب فى الطيبة والإنسانية، والحاج أكبر من الملحن.
• استكملنا الحوار مع أعضاء منيب.. فى البداية نريد أن نتعرف بكم؟
- بدأ عبدالله بتعريف نفسه: «أنا نوبى نشأت وسط عائلة فنية وبحكم البيئة التى تربيت فيها، أحببت الغناء من صغرى وبدأت فى التردد على الأماكن الفنية، والأستاذ خالد منيب هو صديق للعائلة اختارنى لأكون ضمن منيب باند».
وعرف بدر مصطفى نفسه، قائلاً: «أنا خريج معهد الموسيقى العربية وبحضر ماجستير فى الكمانجا، إضافة إلى أننى درست مواد أخرى منها غناء المقامات، وذلك لأننى نشأت وسط عائلة فنية، فكان جدى الأوركسترا السيمفونى، ووالدتى كانت مدرسة موسيقى وخالى دكتور فى الكونسرفتوار، والأستاذ خالد هو صديق العائلة أخذنى معه فى الباند.
• ما الذى وجدته فى الملحن أحمد منيب لكى تقرروا أن تنقلوا فنه؟
- قال عبدالله أحد أعضاء الفرقة: «أنا وجدت البساطة، أغانيه مليئة بالبساطة وأى فنان يريد أن يصل للجمهور لا بد أن يمتلك البساطة»، فيما قال «بدر»: «وجدت التميز فى اختلاف الكلمات والألحان والإحساس، إضافة إلى قدرته على الاستمرارية»، فيما علق مدير الباند، أنهم يرون تجربة الفنان محمد منير بتجربته الناجحة وهى أشبه بتجربتهم، وهو مثال قائم حتى الآن.
• هل كانت لديكم تجارب سابقة قبل منيب باند؟
- ورد بدر: أنا بدأت أولى تجاربى كملحن مع الفنانة ديانا كرزون، وعملت مع الفنانة إليسا فى أغنيتها «حب كل حياتى»، وأيضًا لحنت تتر مسلسل «كيد الحموات»، وأخيرًا بحضر لعمل مع الفنان تامر حسنى.
فيما أضاف عبدالله: أنا أول تجاربى كانت مع فيلم البار، حينما قمت بغناء أغنية (افترى)، إضافة إلى تقديمى فى مسابقة فى إذاعة (نجوم اف أم) وحصلت على المركز الأول.
• هل تشعرون أنكم نجحتم فى نقل تراث الملحن أحمد منيب؟
- عبدالله: نرى النجاح من عيون الناس وبدونهم لن نصبح شيئاً، ولذلك نشعر بتقدمنا، وهذا يرجع إلى اتفاقنا فى الأصوات، وهذه من أصعب الأشياء التى يقوم بها أى باند لكى تقدم فى النهاية صوتاً واحداً.
مدير الباند: أنا وجدت أن عبدالله وحسام يمتلكان الموهبة وبدر يمتلك الأكاديمية، وهذا ما يجعلهما يكملان بعضهما البعض.
• كيف توزعون الأدوار داخل البروفات؟
- بدر: عادة ما نوزع الأغنية على أنفسنا كل واحد يغنى «مقطع»، وأحيانًا أقوم بالتدخل لكى أقول رأيى فى الموسيقى وأيضًا كل منا يعبر عن رأيه، لأننا نكون فى ورشة عمل.
• هل يستعين الباند بأحد الموزعين؟
- مدير الباند أعطى الفرصة لكى يعرّف الموزع نفسه، أنا شعيب الخطيب موزع وملحن وبلعب جيتار، وانضممت للباند منذ عامين عن طريق مدير الباند لأننى على علاقة به منذ زمن، إضافة إلى أننى أحضر حفلات الباند.
• وسط كل مجموعة أصدقاء توجد شخصية مشاغبة.. من هذه الشخصية فى منيب باند؟
- تتعالى الضحكات ويرد عبدالله مسرعًا: شخصية لم تحضر البروفات ودائمًا ينام كثيرًا.. فهو شخصية مجهولة، ومن يكتشفها من الجمهور سنعطيه فرصة الغناء معنا فى إحدى حفلاتنا، وأطلق عليها بعد ذلك الشخصية «x».
• كيف بدأت معكم تجربة برنامج المواهب «إكس فاكتور»؟
- عبدالله: التجربة بدأت معنا بطائرة إلى لبنان، قدمنا وكنا نقدم مع أكثر من 160 باند وتم اختيارنا لكى نسافر إلى لبنان، وهناك جلسنا كثيرًا نفكر لكى نتميز ونقدم فنًا بشكل مختلف، وبالفعل تم تأهيلنا لكى نكون من 12 باندًا فى الحلقات المباشرة.
• ما الهدف من تقديمكم لبرنامج «إكس فاكتور»؟
- مدير الباند: اشتركنا لكى ننتقل من المحلية للعالمية، والتجربة تعد النافذة التى نطل منها لنقدم فنًا بشكل مختلف، ومن قبل تجربة «إكس فاكتور» كان لدينا جمهورنا وحفلاتنا، ومنذ 3 سنوات، ونحن نقيم حفلاتنا بشكل شهرى فى ساقية الصاوى ودار الأوبرا المصرية «متعبناش عشان نلاقى الجمهور».
• أول أغنية
• شاهدناكم وأنتم تقدمون لونًا آخر من الغناء على عكس المعتاد، هل وجدتم صعوبات فى هذه التجربة؟
- التقط بدر طرف الحوار، قائلاً: نحن نستمع إلى الموسيقى كثيرًا وغنينا الأغانى المختلفة، واللون الذى قدمناه فى «إكس فاكتور» ليس بجديد علينا، واللجنة وضعتنا فى هذا الاختبار لكى ترى قدرتنا على التنوع فى تقديم الألوان الغنائية، وبالفعل نجحنا فى تقديم ذلك، وكانت أول أغنية ظهرنا بها كانت «صدقنى يا صاحبى» اللون الذى نقدمه، لنفاجئ اللجنة بعد ذلك بأننا سنقدم «نارى نارين» للمطرب هشام عباس، وقالت لنا الفنانة دنيا سمير غانم: «أنتم متأكدون أنكم هتغنوا نارى نارين.. دى كانت أول أغنية صدقنى يا صاحبى»، وبالفعل استطعنا أن نغنيها، إضافة إلى غناء عبدالله، أحد مقاطع الأغنية باللغة الهندية، وأضاف عبدالله: كنا نتدرب كثيرًا على الغناء لكى نقدم الأفضل.. وكلنا تعبنا.
• كيف أضافت لكم هذه التجربة؟
- قال بدر: أعطت لنا الخبرة وكيفية التعامل مع الجمهور على المسرح، وكيفية التعامل مع المشاكل إذا وجدت، إضافة إلى التعريف بشخصيتنا بعيدًا عن الغناء.
• لماذا رضيتم بالغناء بهذا اللون برغم خروجه عما تقدمونه؟
- عبدالله: وجدناها تقدم رسالة خير مثل ما كان يقدم دائمًا الملحن أحمد منيب فى أغانيه من نصائح ورسائل خير، إضافة إلى شعورنا بالسعادة ونحن نعمل مع هؤلاء الفنانين.
• رسالة لعبدالناصر
يعد الموسيقار أحمد منيب أعظم من قدم النوع النوبى فى الغناء والألحان وهو الذى استطاع التأريخ لها، ودمجها بالفن المصرى ولم يغير أبدا انتماءه النوبى، أو يلحن أى ألحان غير نوبية وكان من أول من عزف على العود فى النوبة، وعند قيام ثورة يوليو واهتمامها بتوطين العلاقة مع السودان، وجنوب مصر، وجه منيب رسالة شخصية للرئيس جمال عبد الناصر طالب فيها بالسماح للموسيقى النوبية بمساحة فى الإذاعة المصرية واستجاب الرئيس لندائه وجاء برنامج «من وحى الجنوب» ليسمع المصريون اللغة النوبية بلسان الشاعر عبد الفتاح والى وألحان العازف الشاب أحمد منيب، وهكذا نجح منيب فى إنطاق الإذاعة بلغة النوبة كأولى خطوات الانتشار للغة وموسيقى النوبة، وكانت عين منيب متجهة نحو الشمال، بحثا عن توليفة تمزج الموسيقى النوبية التى لا يفهمها أهل الشمال بالموسيقى الشرقية المسيطرة شمالا، وبدأ نجم منيب فى السطوع فى نهاية السبعينيات بعد رحيل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وتراجع الموسيقار محمد عبد الوهاب للتلحين، وظهور أنواع موسيقى جديدة مثل الفنان الشعبى أحمد عدوية، الذى ظهر بموسيقى الحارة الشعبية وهبوط طبقات مثقفة وواعية وتواريها وابتعاد الأضواء عنها، لذلك كان المناخ وقتها مناسبا بشدة لسطوع نجم أحمد منيب وبداية انتشار فنه، والتقى أحمد منيب مع الشاعر عبد الرحيم منصور والتقى كلاهما بمحمد منير عام 1978، ليكوّنوا أعظم ثلاثى غنائى استطاعوا من خلاله نشر الكلمة واللحن النوبى فى ربوع مصر، وانضم لهم الموزعان هانى شنودة ويحيى خليل فهانى شنودة صاحب تجربة غناء فرقة المصريين وثورة آلة الأورج الكهربائى، ويحيى خليل ملك جاز السبعينيات الإيقاعى ذو الثقافة العالمية، لتبدأ مسيرة النجم محمد منير والتى استطاعت تكوين قاعدة جماهيرية عريضة فى الوطن العربى، حيث استطاع الثلاثى دخول كل بيت مصرى. وقام منيب بتلحين 45 أغنية لمحمد منير وحده، فى أول عشرة ألبومات، وقام بتلحين كلمات عمالقة الشعر فى مصر والوطن العربى فؤاد حداد، صلاح جاهين، عبد الرحيم منصور، مجدى نجيب، أحمد فؤاد نجم، جمال بخيت، وسيد حجاب، محمد العساس، عبد الرحمن أبوسنة، عصام عبد الله وغيرهم. وقدم أحمد منيب مع منير أجمل أغانى الثمانينيات التى كانت بوابة النجاح لمحمد منير التى مر منها منير بمنتهى القوة والثقة، ومن تلك الأغنيات التى صنعت نجاح الاثنين «أم الضفاير، الليلة يا سمرا، شجر الليمون، بعتب عليكى، حدوتة مصرية، شبابيك، فى دايرة الرحلة، فى عنيكى غربة، عقد الفل والياسمين»، وتلك الأغنيات التى مازال الجمهور يطالب بها منير لغنائها فى حفلاته حتى الآن ولم ينسها مطلقا، فتلك الأغنيات هى التى صنعت نجاح النجم محمد منير. كما قدم العديد من الأغنيات لمطربين آخرين منهم عمرو دياب «يا طير يا متغرب»، وإيهاب توفيق أغنيتى «اكمنى»، و«علمى علمى»، ومحمد فؤاد «صدقنى يا صاحبى»، وعلاء عبد الخالق «الحب ليه صاحب»، وكتكوت الأمير «ماشى غريب»، وفارس «هاكتبلك»، وحسن عبد المجيد «ربك هو العالم»، وشاهندة «مشتاقين»، كما قدم لحميد الشاعرى 4 أغانى «ليلة وصديق ونص طريق ويخيلك».
وفارقنا أحمد منيب فى عام 1991 عن عمر يناهز خمسة وستين عاماً بعد رحلة حافلة بالعطاء والتجديد الموسيقى، وقدم خلال مشواره الفنى الذى اقترب من ال30 عاما 96 لحناً غنى منها بصوته 51 لحنا ضمتها ألبوماته السبعة: «مشتاقين، ويا عشرة، وكان وكان، وبلاد الدهب، وراح أغنى، وقسمة ونصيب، وحدوتة مصرية». •


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.