عايزها خجولة ولا جريئة؛ نفسك فى واحدة «منكسرة» والعيبة مابتطلعش منها ولا واحدة لسانها أطول منها.. طب عايز واحدة عينيها «مفتحة» ولا واحدة عينيها ما بتترفعش من على الأرض؟! أسئلة طرحناها على شباب هذا الجيل.. رغبة منا فى معرفة إذا كان الشباب مازالوا يتمسكون بحياء البنت الذى ترسخ فى معتقدات الكثير من الأجيال السابقة، أم أن سمة العصر تطلب البنت الجريئة «الفاكة»؟؟! وفى المقابل سألنا الفتيات «هل البنت مازالت تتمسك بحيائها أم أنها موضة عفى عليها الزمن؟!» وكانت الصدمة! • حياء تمثيل «لا يوجد حياء بالمعنى الحقيقى، فالبنات تمثل الحياء». هكذا قالت هبة صلاح- 23 عاما وتكمل: «هناك فرق كبير بين التربية والحياء: فمن السهل جدا أن تفتعل الفتاة الحياء و«تعمل نفسها مكسوفة» بعد إلقاء نكتة جنسية مثلا وتمثل عدم فهمها وهى فى الحقيقة تعى كل معانيها جيدا!! كذلك نحن أصبحنا فى مجتمع لا يعكس الحياء بشكل كبير كما فى السنوات الماضية فلماذا سيتم استثناء البنت من هذه المنظومة فقطعا ستتأثر بما يدور حولها فى المجتمع.. فلم يعد أمامها سوى حل وحيد هو تمثيل الحياء أمام الناس حتى لا يقال أنها غير محترمة، خاصة أن الأجيال الجديدة أصبحت أكثر قسوة فى تقييم البشر. أنا مع أن البنت تتصرف بطبيعتها أفضل من أن تمثل الحياء أو تكون بلا حياء من الأساس حتى تجارى من حولها.. وهنا أقصد أن لو كانت الفتاة جريئة تتعامل بطبيعتها وليست مجبرة لاصطناع الحياء من أجل إرضاء الآخرين فإذا لم تعجب هؤلاء قطعا ستعجب آخرين.. وإذا كانت الجرأة أو الحياء مبالغًا فيهما بشكل يسىء لحياة البنت وعلاقاتها الاجتماعية فى التواصل أو ما شابه ذلك فلابد من علاجها لدى معالج نفسى أو إخصائى تواصل!! • يحبونها جريئة أما نهى مصطفى- 36 عاما فتقول: «أرى أن معظم فتيات هذا الجيل لا يتحلين بالخجل وهذا قطعا شىء واقعى، فما نشاهده فى السينما والتليفزيون وعلى صفحات التواصل الاجتماعى على الإنترنت زاد البنات جرأة.. زمان كنا نخجل أن نتكلم فى الجنس أمام أهالينا ولكن اليوم كل الموضوعات الشائكة مثل زنى المحارم والاغتصاب والشذوذ أصبح يتم تداولها بشكل عادى. وعلى النقيض؛ إذا كانت هناك فتاة خجولة بطبيعتها تكون منبوذة بين أصدقائها مما يدفعها إلى إخفاء خجلها أو يتم اتهامها بتمثيل الحياء. والحقيقة هذه الأيام أن الرجال أصبحوا يحبون الفتيات والزوجات الجريئات وإذا كانت غير ذلك فيعتبرونها غير طبيعية.. زمان كان أهالينا يقولون لنا إذا كنت تعرفين أى معلومة جنسية تظاهرى بأنك لا تعرفيها حتى لا يقول عنك زوجك أنك «بنت قبيحة» لكن هذه الأجيال أصبحت لا تحب أن تبذل عناء شرح أى معلومة لبنت خجولة «هو عايزها جاهزة».. كذلك أرى أيضا أن المدرسين أصبحوا يفتحون أعين التلاميذ على أشياء كثيرة فإذا كان المدرس - مثلا - يقول لتلميذته «أنت مزة النهاردة» فلماذا سيخجل زميلها من أن يعاكسها أو يقول لها أكثر من ذلك..!! • تبادل أدوار «فى مجتمع قاس وعنيف لا يجوز أن أكون خجولة «مش هاعرف أعيش»، هكذا قالت ماريهان ممدوح- 27 عاما و تستطرد: «الخجل سيمنعنى من أن أقوم بأشياء كثيرة.. أرى أن الخجل يظهر فقط فى لحظات الحب عندما يبدأ الرجل فى التغزل بفتاته ويستمتع الرجل عندما يرى الفتاة خجولة وتحمر وجنتاها من الحياء.. لذلك أرى أن الرجال لا يحبون الفتاة الجريئة فهم يخشونها.. فى مجمل القول أرى أن الأدوار أصبحت معكوسة: فالرجال أصبحوا أخجل من الفتيات..!! • حياء يزهق «الحياء راح فى داهية»..! هذا ما قاله ميشيل رمزى- 26 عاما ويضيف: «من الخطأ تعميم الأمور ولكن قطاعًا كبيرًا من الفتيات أصبحن لا يمتن للحياء بصلة.. ولكن مازالت قلة قليلة من الفتيات يتمسكن بخجلهن.. فأنا أرى أن الجرأة فى وجهة نظرى هى رغبة البنت فى القيام بأى شىء هى تريده فى الوقت الذى تريده دون التفكير فى أى حسابات للناس أو للمجتمع.. فأذكر جيدا أننى تعرضت لموقف يبرهن على ما أقوله وهو أننى كنت بصحبة فتاة صديقة لى نجلس على أحد المقاهى الشعبية الشهيرة فى مصر الجديدة ثم انتفضت تلك الفتاة لتصالحنى وطبعت قبلة على شفتى وسط الناس.. فهذه فتاة جريئة فى وجهة نظرى ولكن جرأتها أعجبتنى لأنها تقتنص من الحياة ما تريده بما يرضى أهواءها ومشاعرها.. وعلى النقيض يوجد فتيات يتمتعن بالحياء وأنا أعتقد أنه من النوع الذى «يزهق» الرجل وفى هذه الحالة الفتاة التى بلا حياء مبالغ فيه تكسب عن تلك التى يغلفها الحياء «إللى يزهق».!! • جريئة و متمكنة «أموت فى البنت الجريئة» هكذا نطق محمود دمرانى- 25 عاما ويكمل: «ماذا أفعل بفتاة كلما أكلمها تحمر وجنتاها وتطرق وجهها.. أنا شخصيا أحب الفتاة التى تستطيع أن تتعامل معى بمنتهى الجرأة: أن تكسر كل الحدود وأن تجعلنى «واخد عليها» دون قيد أو شرط.. أحب أن تكون «متمكنة» فى دغدغة مشاعرى وتحريك عواطفى تجاهها.. لكن أن آخذ فتاة من الصفر وأعلمها كيف تكون أنثى فى تعاملها معى.. هذا لن أقبله أبدا فليس لديَّ من الصبر ما يجعلنى أقوم بهذه المهمة!!•