فى إطار خطة وزارة الآثار وحرصها على صيانة وتطوير مختلف المعالم الأثرية الواقعة بالقاهرة التاريخية، افتتح الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار سور القاهرة الشرقى (سور صلاح الدين) وقبة طراباى الشريفى الأثرية بحضور الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهم بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان للثقافة. • سور القاهرة الشرقى فى كلمته أثناء الافتتاح اشاد وزير الآثار بالتعاون الدائم بين الوزارة ومؤسسة الأغاخان الثقافية الذى أثمر العديد من المشروعات الأثرية الناجحة بما يكفل حماية كنوز مصر الأثرية ومعالمها الحضارية والتاريخية التى تؤكد العبقرية المصرية عبر العصور المختلفة، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم السور الشرقى بلغت 8.500 مليون دولار بينما بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم قبة وسبيل طراباى الشريفى 680 ألف دولار. وسور صلاح الدين الشرقى أو سور القاهرة الشرقى يقع فى منطقة باب الوزير بالدرب الأحمر. أنشئ هذا السور فى أيام الناصر صلاح الدين الأيوبى، الذى حرص على تحصين القاهرة، فبَنَى قلعة صلاح الدين، وأمر بهاء الدين قراقوش ببناء أسوار القاهرة، وذلك عام 566 ه، ويقال: إنه سخَّر أعدادًا كثيرةً مِن أَسْرى الفِرَنْجة فى بناء القلعة والأسوار، وقد أقام قراقوش سورًا دائريًّا على القاهرة وقلعة الجبل والفسطاط، وجعل فيه عدة أبواب، منها: باب البحر، وباب الشعرية، والباب المحروق. والسور الأيوبى يتكون من أبراج دفاعية من الحجر مصمتة إلى ثلثيها والثلث العلوى هو حجرات مربعة يخرج منها ثلاثة إيوانات أو أكثر مستطيلة تنتهى بفتحات رمى السهام (مزاغل). وجسم السور هو ممرات ودهاليز حجرية طولية. • قبة وسبيل الأمير طراباى الشريفى تقع قبة وسبيل طراباى فى حارة باب التربة بباب الوزير بالدرب الأحمر. وأنشأ هذه القبة والسبيل الأمير طراباى الشريفى عام 909 -910 هجرية - 1504 - 1505 ميلادية وكان من أمراء السلطان قايتباى وكانت له سطوة حتى صادر السلطان الغورى أملاكه. تتكون العمارة الخارجية من ثلاث واجهات حجرية أولاها رئيسية فى الناحية الشمالية، بها مدخل تذكارى هو حجر غائر يغطيه عقد مدائنى ذو صدر مقرنص أما عمارتها الداخلية: فهى حجرة ضريحية مربعة أزرت جدرانها بوزرة رخامية يعلوها شريط كتابى بخط النسخ المملوكى عبارة عن آيات قرآنية وتاريخ الإنشاء. • الجامع الأزرق تم البدء فى تنفيذ مشروع ترميم الجامع الأزرق فى عام 2001 بتكلفة حوالى 20 مليون جنيه.. والجامع يعد واحداً ضمن مجموعة من مشروعات ترميم الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر التى نفذتها مؤسسة الاغاخان للخدمات الثقافية بالتعاون مع وزارة الآثار ومن بينها مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الأمير آلين آق الحسامى، رباط زاوية أزدمر، قبة طراباى الشريفى، مسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبى الشرقى لمدينة القاهرة ومشروع تنمية الدرب الأحمر، ما يشير إلى الجهود التى تبذلها المؤسسة ووزارة الآثار لافتتاح مزارات أثرية جديدة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية. وذكر محمد عبد العزيز المسئول عن القاهرة التاريخية ومساعد وزير الآثار أن هذا الجامع أنشأه الأمير آق سنقر الناصرى أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون ويعود تاريخ إنشائه لعام 747-748 ه / 1346-1347م ويعتبر من المساجد ذات الطابع الخاص، سمى هذا الجامع باسم الجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة القاشانى الضخمة ذات اللون الأزرق التى كسى بها جدار القبلة والقبة الملحقة وقد استغرقت عمليات الترميم حوالى خمسة عشر عاما ليفتح أبواب الجامع للمصلين مع أول جمعة من شهر رمضان هذا العام بحضور مهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور الدماطى وزير الآثار ووزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة ومحافظ القاهرة. •