أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، أن التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم سور القاهرة الشرقي، الذي بدأ منذ عام 1999، بلغت 8.55 مليون دولار، بينما بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم قبة وسبيل طراباي الشريفي، الذي بدأ في عام 2006 ، 680 ألف دولار، والذي تم تنفيذهما بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان للثقافة في منطقة باب الوزير بالدرب الأحمر، وذلك في إطار خطة الوزارة وحرصها على صيانة وتطوير مختلف المعالم الأثرية الواقعة بالقاهرة التاريخية. وأشاد وزير الآثار، في تصريح له عقب افتتاح سور القاهرة الشرقي وقبة طراباي الشريفي الأثرية بعد الإنتهاء من مشروع ترميمهما، بالتعاون الدائم بين الوزارة ومؤسسة الأغاخان الثقافية، الذي اسفر عن نجاح العديد من المشروعات الأثرية، بما يكفل حماية كنوز مصر الأثرية ومعالمها الحضارية والتاريخية، والتي تؤكد على العبقرية المصرية عبر العصور المختلفة. من جانبه، أوضح محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية، أن مشروع ترميم السور الشرقي تضمن إجراء أعمال الترميم المعماري والدقيق، والتي اشتملت على أعمال التدعيم الإنشائي بالواجهات والأبراج، واستبدال الأحجار التالفة بأحجار مطابقة لها من حيث الخصائص الميكانيكية والكيميائية والفزيائية، بما لا يؤثر على طبيعة الأثر، كما تضمن المشروع أعمال التنظيف والحقن، وترميم جدران السور والأبراج، بالإضافة إلى الإنتهاء من تركيب ومد شبكة الإضاءة والصوتيات الخاصة بالسور الأيوبي . وأضاف أن أعمال الترميم الدقيق للسور اشتملت على أعمال تنظيف الأحجار وإزالة الأملاح المتراكمة على الحوائط بالطرق الميكانيكية، أما أعمال ترميم قبة طراباي، فقد اشتملت على أعمال التدعيم الإنشائي والتنظيف والحقن ، بالإضافة إلى الإنتهاء من تنظيف البلاط الرخامي والأشرطة الكتابية للقبة والسبيل. وأوضح أن سور صلاح الدين الشرقي تم إنشاؤه في أيام الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي حرص على تحصين القاهرة، فبَنَى قلعة صلاح الدين، وأمر بهاء الدين قراقوش ببناء أسوار القاهرة، وذلك عام 566 ه، ويقال إنه سخر أعدادا كثيرةً مِن أَسْرى الفِرَنْجة في بناء القلعة والأسوار، وقد أقام قراقوش سورًا دائريًّا على القاهرة وقلعة الجبل والفسطاط، وجعل فيه عدة أبواب، منها باب البحر، وباب الشعرية، والباب المحروق.
