وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 6 مايو 2024    استقرار أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الإثنين بالتزامن مع شم النسيم    البحيرة: رئيس كفر الدوار يتابع الاستعدادات لبدء تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    نصائح للمواطنين لتفادي مخاطر قطع الكهرباء على الأجهزة الكهربائية.. فيديو    عاجل| المخاطر الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط تقفز بأسعار النفط عالميا    يلين: معدلات التضخم تحت السيطرة، وهذا أكبر تهديد للاقتصاد الأمريكي    مصدر مطلع: البيت الأبيض متخوف من تأثير عملية كرم أبو سالم على صفقة الرهائن    حزب الله اللبناني يقصف مقر قيادة فرقة الجولان الإسرائيلية بعشرات الصواريخ    الرئيس الصيني يلتقي ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية في باريس    أوكرانيا: تدمير 12 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال 24 ساعة    نجم الزمالك يطالب بإقالة جوميز.. تفاصيل    محمد هاني يعود إلى تشكيلة الأهلي أمام الاتحاد السكندري    جدول مباريات اليوم.. مباراتان في الدوري المصري.. قمة السعودية.. وختام الجولة في إنجلترا    شم النسيم.. سيولة مرورية بميادين القاهرة والجيزة    بالفيديو.. مدير عام حدائق الحيوان: إقبال جماهيري كبير مع بداية يوم شم النسيم    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    قبل الامتحانات.. ما مصادر التعلم والمراجعة لطلاب الثانوية العامة؟    "ماتنساش تبعت لحبايبك وصحابك".. عبارات تهنئة عيد الأضحى المبارك 2024 قصيرة للأحباب    لمواليد برج العذراء والجدي والثور.. ماذا يخبئ مايو لأصحاب الأبراج الترابية (التفاصيل)    مع الاحتفال بشم النسيم.. «الصحة» تحذر المواطنين من تناول الفسيخ والرنجة    في يوم شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء    فيلم السرب يواصل تصدر شباك التذاكر.. حقق 4 ملايين جنيه في 24 ساعة    تحذير: احتمالية حدوث زلازل قوية في الأيام المقبلة    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    «بيتمشى في الملعب ومعندوش قلب خالص».. ميدو يفتح النار على نجم الزمالك    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصام الأمير: مواهبنا المصرية تسرق ب«جرة قلم»

الإعلام هو لسان الأمة والمعبر عن آلامها وآمالها.. وتأثيره هو تأثير السحر على المتلقى.. لكن إعلامنا المصرى يمر بمرحلة بالغة الدقة والحرج الآن.. ومن هنا تسارعت الخطوات نحو تأسيس مجلس وطنى للإعلام ليرعى شئون تلك الصناعة المهمة التى يعد أحد القائمين عليها عصام الأمير - رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذى كان ضيفا على مائدة حوار «صباح الخير» ليكشف لنا عن عمل المجلس وأهدافه وباقى أعضائه والمشروعات والبنود الخاصة بالمجلس التى سيتم عرضها على الرئيس السيسى لاتخاذ قرار بشأنها.
فى الحوار تجولنا معه ما بين محطات كثيرة فى صناعة الإعلام داخل وخارج مبنى ماسبيرو، سواء فى محطات الهبوط ودواعيه أو الصعود وأهمها تأسيس شركة راديو النيل وما ستحققه للاتحاد من طفرة، إلى جانب الجديد الذى أعده الأمير ليعود بالتليفزيون المصرى إلى الريادة ومنها عودة التليفزيون المصرى لحفلات ليالى التليفزيون بكبار النجوم، والعديد من مسلسلات رمضان التى ستعرض على شاشته.
• لم ندرك حجم الجرم
• ما هو تقييمك لدور الإعلام فى الفترة السابقة؟
- أعتقد أن الإعلام لعب دوره بشكل خاطئ فى الفترة الماضية، وكلنا ملومون رغم أننا أهل الإعلام. ولم ندرك بعد حجم الجرم الذى ارتكبناه، لذلك لابد أن تكون لدينا رؤية مختلفة، فنحن نعيش مرحلة فارقة فى تاريخ مصر وهناك دستور جديد وهناك الاستعداد لعمل هيئات ومجالس جديدة، وتحديدا فيما يخص الإعلام، وهذه بداية جيدة، ولكن إذا لم تتم بصورة صحيحة وخطوات جادة فسوف يزداد الإعلام تدهورا وفوضى، فهذه اللحظات الفارقة علينا أن نعى أهميتها ونحرص على عمل مجالس حقيقية وليست كرتونية ويكون هدفها الأساسى إعلامًا حقيقيًا مهنيًا وموضوعيًا.
ولا ينكر أحد مثلا أنه كان يرى الجزيرة واحدة من أفضل ما أنتجه الإعلام العربى فى العقود الأخيرة، وأنها تتمتع بالمهنية والحرفية العالية، وبسقف عال من الحرية، بل نزعم أنه لأول مرة كان المواطن الذى يخشى أن يتحدث فى التليفزيون الوطنى لسبب أو لآخر.. وجد فى هذه القناة أنه يستطيع أن يتحدث دون مراقبة أو تقييد، ولكن مع الوقت اتضحت الرؤية وإذا بنا نكتشف أنها تعمل وفق أجندة ويتكشف لنا هذا النوع الغريب من الإعلام.
• 3 مجالس للإعلام
• وماذا عن تشكيل مجلس الإعلام الآن؟
- أعتقد أن المجالس التى تم تشكيلها أمامها فرصة تاريخية فى وضع أسس ومبادئ إعلامية حقيقية حتى لو تم التعديل فيها بعد تشكيل مجلس النواب، فسيكون لدينا على الأقل 60% أو 70% من الذى نريده كإعلاميين فى هذا المجلس، لذلك كنت حريصا أنا ومجموعة كبيرة من الإعلاميين على أن يشمل المجلس ممثلى الصحافة القومية وممثلا عن الصحافة الخاصة وممثلا عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وآخر من اتحاد غرفة صناعة الإعلام وممثلا للقنوات الخاصة ونقابة الصحفيين حتى إننا صالحنا المتنازعين على نقابة الإعلاميين وقدموا لنا مشروعا واحدا لنقابة الإعلاميين تحت التأسيس ومعنا المجلس الأعلى للصحافة ككيان كبير، واجتمعنا جميعا للإسراع بإنجاز هذا المشروع الإعلامى وشكلنا مجموعة سميناها «لجنة الخمسين» وأكملنا العدد من الفئات التى كانت تنقص اللجنة مثل القانونيين وبعض الشخصيات العامة والإعلامية بالانتخاب، وانبثقت من الخمسين مجموعات عمل على القوانين، فهناك مجموعة تعمل على المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومجموعة أخرى تعمل على الهيئة الوطنية للصحافة ومجموعة تعمل على الهيئة الوطنية للإعلام المسموع والمرئى، وهناك مجموعة رابعة حرة تبحث كل ما يعوق عمل الصحفيين والإعلاميين من القوانين السالبة للحريات كما فى 70 و 69 و 71.
وقد انتهت اللجنة خلال شهرين إلى وضع مشروعات قوانين للثلاث هيئات، أزعم بدرجة كبيرة أن فيها الكثير من أحلامنا وعلى سبيل المثال وضعوا بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تشكيلا أحدث التوازن بين القوى الموجودة التى تشكل المجتمع، فأى مجتمع يتكون من قوة تنفيذية وقوة تشريعية وسلطة قضائية ومجتمع مدنى ولوجستيين.
• من الذى يختار تشكيلة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟
- بالفعل وضعنا تصورا لتشكيله على أن يكون من 15 عضوا، 2 يختارهما السيد رئيس الجمهورية كرأس السلطة التنفيذية و2 يختارهما مجلس النواب من غير أعضائه، يمثلان السلطة التشريعية و3 تختارهم نقابة الصحفيين وواحد من مجلس إدارة النقابة وواحد من الجمعية العمومية ممثل الصحافة القومية وواحد من الجمعية العمومية ممثل الصحافة الخاصة ونقابة الإعلاميين منها ممثل عضو مجلس إدارة النقابة، وواحد ممثل لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وواحد ممثل لغرفة صناعة الإعلام المسموع والمرئى و2 يختارهما المجلس القومى لحقوق الإنسان من غير أعضائه من المهتمين ممن نسميهم جمعيات حقوق المستهلكين الذين يهتمون بقضايا النشر وقضايا المستمعين، بالإضافة إلى عضو من المجلس الأعلى للجامعات يكون من أساتذة الإعلام ويكون من المشهود لهم بالوطنية والنزاهة الإعلامية، كذلك شخص من الجهاز القومى للاتصالات وآخر من هيئة قضايا الدولة علشان يقول لنا stop هذا غير قانونى.
• هل هناك صيغة تحدد عمل هذا المجلس وسلطاته؟
- أعتقد أنه تمثيل متوازن وفى نفس الوقت حالم جدا ويعطى على الأقل لأبناء المهنة الغلبة لأن إذا كان اسمه مجلس أعلى لتنظيم الإعلام، فمن الطبيعى أنه يكون به 6 وأستاذ إعلام أى 7 أعضاء، ومع ذلك وضعنا فى الاختصاصات أموراً واضحة ومحددة وبسيطة حتى لا يتحول إلى كائن ديكتاتورى ضخم لأنه سيكون أول مجلس أعلى لتنظيم الإعلام يعلو أى إعلام آخر داخل مصر سواء كان صحافة مطبوعة عامة أو خاصة، إعلامًا مسموعًا ومرئيًا عامًا وخاصًا، وبالتالى هو كيان غير مسبوق فهو الجهة التى لها حق إعطاء الترخيص للكل، كما أنه ستكون هناك رقابة على الالتزام بمحتوى القناة التى تطلب الترخيص الذى لا نستطيع السيطرة عليه الآن. ولكن فى وجود المجلس سيتم سحب تراخيص القنوات المخالفة، كما أنه سيكون له الحق فى السؤال عن مصادر التمويل وضمان سلامتها، كذلك سيكون ممنوعا أن تمتلك أكثر من وسيلة إعلامية كشبكة قنوات وجورنال فى نفس الوقت، وسيكون هناك فصل بين الملكية والإدارة، أما عما يسمى ميثاق الشرف الإعلامى الصحفى أو كود المهنة فسيكون المجلس هو الوحيد الذى من حقه المحاسبة إذا حدث تجاوز من أى جهة وسيكون لديه جهاز من أجهزة الرصد وعنده لجنة قد تضم حكماء وقد تضم قانونيين للفصل فى قضايا السب والقذف أو توقيع الغرامة سواء بالوقف أو الغلق.
كذلك سيكون هناك مجال لقياس نسب الاستماع وقياس نسب المشاهدة وقياس نسب المبيعات والجريدة الأكثر مبيعا.. أى هو المسئول عن إصدار هذه البيانات بدقة وحيادية بعيدا عن أى أهواء.
• اقتصادى أم خدمى
• ما التوصيف الحالى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، هل يؤدى دورا إعلاميا أم خدميا؟
- أنا لى دور إعلامى لابد أن أقدمه، وعندما أقوم بذلك تقول إنه يتكلف كثيرا ويطالبنى بدورى كهيئة اقتصادية، وفى الحقيقة نحن نؤدى الدورين معا وإن كنت أتمنى أن أقوم بدورى الإعلامى، ولكن مع كيان آخر موازٍ يدار بشكل اقتصادى فى المقام الأول وتحت عباءة السياسة العامة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.. ولدينا شركة راديو النيل ستتبعها بنفس الطريقة شركة النيل للخدمات الفنية، فأنا لدى سيارات للإذاعة الخارجية وأماكن فى طول مصر وعرضها ولا تستغل بشكل كامل إلا فى الأحداث القومية الكبيرة مثل الاستفتاء والمؤتمر الاقتصادى، لكن فى العادى لا تستخدم تلك الإمكانيات، لذلك فكرت أن أقوم بتأجير هذه المعدات من خلال شركة لتأجير الكاميرات والاستوديوهات حتى أبراج الإرسال يمكن تأجيرها لشركات المحمول، فكل ما هو لوجيستى نضعه فى شركة النيل للخدمات الفنية، كذلك فكرت فى شركة النيل للإنتاج الدرامى نجمع فيها الدراما التى تليق باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعلى مستوى احترافى بميزانيات ضخمة، وبالتالى تسوق وتصرف على نفسها ولو أحرزت أرباحا يكون شيئا جيدًا جدا.. وأيضا من آمالنا إنشاء شركة للصحافة والطباعة والنشر أنا أزعم أن من متطلبات اتحاد الإذاعة والتليفزيون هو أن يكون لديه مطابع.. وراعينا ونحن نعد للمجلس الوطنى للإعلام أن يكون إعلامنا هو إعلام الخدمة العامة، لكنه يمتلك ذراعاً استثمارية والغرض منها تخفيف العبء على الدولة وتقديم خدمة على أعلى مستوى، وقد صدرت اللائحة الأساسية لشركة راديو النيل التى وافق عليها مجلس الوزراء وهى ستدير محطتنا التى كنا شركاء فيها، حيث كنا نؤجرها للغير، ولكنها عادت مرة أخرى بالكامل يديرها اتحاد الإذاعة والتليفزيون بمعنى أوضح أن محطات هيتس ونغم ستؤول لصالحنا بالمفهوم الاقتصادى، كما سنضيف لها شعبى fm.
• وماذا عن فكرة المطابع التى تنوى أن يكون عائدها لصالح مؤسسة الإذاعة والتليفزيون؟
- أنا فكرت فى أن أشترى مطابع لأننى أدفع إلى المطابع الخارجية حوالى 12 مليون جنيه فى السنة مطبوعات ورقية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لطبع المجلة ب 4 ملايين جنيه فى السنة فأقدر أوفر هذا المبلغ، كما أننى أتصور أنها ممكن تكبر وأطبع للغير، مثلا أطبع كتبًا للتربية والتعليم، كما أن الشركة ممكن أن تعمل فى مجال البحوث، وهذا سيكون مرتبطا بالتسويق والغرض منه استثمارى.
• ننتظر الرئيس أو المجلس النيابى
• ولماذا لم يخرج قانون بهذا التصور لهذه الهيئات الثلاث حتى الآن؟
- ستجتمع لجنة الخمسين الأسبوع القادم كى تقدم للسيد رئيس الجمهورية - لأنه صاحب حق التشريع الآن - ما انتهت إليه الجماعة الإعلامية من تصورات ومشاريع قوانين وعلى الرئيس إما أن يعجل بإصدارها وإما أن يرجئها للانتخابات البرلمانية.
• يخشى البعض انحدار مستوى راديو النيل بعد عودته إلى الاتحاد؟
- الشركات لها مطلق الحرية فى لائحتها الداخلية فى أن تضع القوانين التى تضمن لها أن تظل على المستوى الناجح الذى حققته، كما أن القائمين عليها أكثرهم من الشباب، ولأنها منظومة ناجحة وقد ورثت هذا النجاح الذى حققته فسوف أوفر لها من خلال لائحتها الداخلية ما يساعدها على استمرار هذا النجاح، فالمسألة مسألة إرادة لأننا من نضع اللوائح، إذا أردنا التغيير وإصلاح هذه المنظومة فسوف نفعل ذلك جيدا، أما الحديث بلهجة المطالب الفئوية وفكرة الحصول على المكاسب الشخصية فقط دون النظر إلى المصلحة العامة فهذا هو الانهيار، وأنا أقول هذا الكلام لأننى ابن المبنى وأرى أننا إذا أردنا النجاح فلابد أن ننظر إلى المصلحة العامة وكفانا أربع سنوات عملت فيها المؤسسة لصالح الأفراد، لذلك ينبغى أن يعود الشيء لأصله وعندما تنجح المؤسسة فسينعكس هذا النجاح على الأفراد جميعهم، لكن لو اعتبرنا أن المؤسسة تعمل من أجل الأفراد فهذا اسمه قصور فى التفكير.
• الاستثمار فى العاملين بماسبيرو
• العمالة بماسبيرو التى يعتبرها البعض عمالة زائدة على حاجة المبنى .. كيف ترى هذا الأمر؟
- أنا أعرف أن المبنى غير محتاج إلى كل هذه الأعداد الضخمة، لكن لا أستطيع إقالتهم لأنهم أبناء المبنى وماسبيرو لن يتخلى عن وجهه الاجتماعى أبدا ولكنى أستطيع تدويرهم بشكل جيد ومفيد وقد وصلنا إلى 34 ألف عامل وحوالى 3 آلاف فى إجازات بدون مرتب لأننا داخلين على السنة الخامسة على التوالى بدون تعيينات على الإطلاق والموجود بالمبنى هم أبناؤه السابقون، ولدينا عدد كبير من الإداريين نستخدمهم، مثلا لو محتاجين مذيعين شباب اعمل إعلان داخلى يتقدم له شباب المبنى ومن لديه الموهبة والثقافة يتم قبوله على أن يتلقى تدريبًا 6 شهور وبعدها يصبح مذيعة أو مذيعا بعد اجتياز لجنة الاختبار.. وهكذا.
• شاشة التليفزيون المصرى، متى تهب عليها رياح التطوير؟
- أنا أعد بعودة الخريطة البرامجية لشاشة التليفزيون لأن 90 % من البرامج الآن تتحدث فى السياسة وقليل جدا من برامج المنوعات والثقافة.
وبما أننى فى المطبخ الإعلامى وفكرة تطوير الشكل العام لشاشة التليفزيون كانت هى شاغلى، فإننى أرى أنها الآن تسير للأمام، وحسب التقرير الأخير لشركة (إبسوس) بدأنا فى السير على هذا الدرب، وهذا ما أكدته التغطية الإعلامية من التليفزيون المصرى للمؤتمر الاقتصادى، ومن يومها مازالت القناة الأولى متربعة على القنوات المصرية للأسبوع الثالث على التوالى، كذلك لدينا قناة النيل للرياضة التى تحافظ على المركز السابع أو الثامن فى العام كأحسن قناة رياضية وقناة نايل دراما والفكرة الرائعة التى قامت بها إيناس عبدالله والقائمون عليها بفقرة ثابتة للمسلسلات القديمة تحتل المركز ال 14 أو 15، لذلك فكلها مؤشرات جيدة جدا، كما أننا تعاقدنا عبر قناة نايل دراما ونايل سينما مع شركات لتوريد 168 فيلما عربياجيداً.
• وهل من خطوات جديدة داخل المبنى فى القطاعات المختلفة؟
- فى الحقيقة هناك خطوة مهمة فى الطريق وتعتبر من أهم الشركات التى أريد تنفيذها وهى «شركة النيل للأخبار» لأننى أحد الزاعمين أنك مش هتقدر لو عندك حلم إنك يكون عندك محطة إخبارية على مستوى شبه عالمى لن تكون إلا من خلال شركة يقوم عليها مجلس تحرير محترم وتكون كل الشركات المشاركة بها تدرك أنها غير طامحة للربح لكنها لخدمة مصر، وأنا أزعم أن لدينا أحسن استوديو أخبار فى العالم العربى وهو استوديو خمسة.
• حكاية معتز عبد الفتاح
• ماذا عن كواليس إشكالية حوار معتز عبدالفتاح مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب؟
- جاءنى معتز عبدالفتاح وأخبرنى باتفاق مع رئيس الوزراء بمناسبة مرور سنة على توليه رئاسة الوزراء بتصوير يوم فى حياة رئيس الوزراء وأخبره محلب برغبته فى أن يكون بالتليفزيون المصرى فرحبت بذلك وقدمت له مخرجا من القناة الأولى وإذاعة خارجية، وعندما اعترض البعض من داخل المؤسسة أخبرتهم أننى تليفزيون الشعب ولست شركة خاصة.
• برامج المسابقات الغنائية التى انتشرت على مختلف القنوات الفضائية لماذا لا ينافس فيها التليفزيون المصرى؟
- لابد أن نتعاون لأن الحرب لم تعد سهلة وأصبحت هذه البرامج صناعة تربح الملايين، كما أن تكلفتها كبيرة جدا وإن كان صافى الربح الخاص بها يغطى جميع المصاريف.. وهناك عودة لأولى حفلات ليالى الإذاعة والتليفزيون ليلة شم النسيم القادم من شرم الشيخ، وسيكون الاتفاق مع عدد من النجوم الكبار مثل هانى شاكر وحسين الجسمى وآمال ماهر فى شرم الشيخ كعودة لحفلات ليالى التليفزيون لأن هذا هو دور التليفزيون وواجبه رغم تكاليفه الكبيرة، كما أننى أحرص دوما على تعديل الذوق العام فما من حفلة من الحفلات الكبيرة فى الأوبرا إلا وأذيعها على الهواء حتى أمسح عن الناس بعضا من الكآبة ولكى يشاهدوا وجه مصر الذى يمتلئ بالمواهب والقدرات الإبداعية، ولكن الحرب الفنية الآن أصبحت شرسة جدا، فمثلا عندما فكرت فى دعم موهبة «ياسمينا» كان لأنها موهبة مصرية جميلة كما دعمنا سابقا الموهبة الشابة آمال ماهر، ولكنى فوجئت بمحاميها يقول لى: «لا دى ماضية مع mbc مصر ومتقدرش قبل سنة تشتغل مع أى حد».
• تراثنا لم ولن يضيع
• هل هناك بالفعل ضياع لجزء كبير من تراث التليفزيون المصرى؟
- نحن لا ننكر أنه تم بيع جزء من التراث المصرى، وهذا حدث فى الماضى، ولكن لا يوجد شيء من التراث مفقود لأن أى نسخة من أى فيلم موجودة فى المركز القومى للسينما.
• ماذا عن الجديد الذى سيقدمه التليفزيون المصرى فى خطته القادمة؟
- التليفزيون المصرى سيعود بليالى التليفزيون من خليج نعمة، أما عن مسلسلات رمضان فحتى الآن اتفقنا على حوالى 7 مسلسلات: «دنيا جديدة» إنتاج التليفزيون المصرى وهى قصة لمصطفى إبراهيم، وأيضا مسلسل «كش ملك» لصوت القاهرة، ومسلسل «أسرار» الذى لم تتم إذاعته السنة الماضية بطولة نادية الجندى، شراكة مع العدل بمسلسلى «حارة اليهود» و«بين السرايات». ومن مدينة الإنتاج الإعلامى مسلسلان «الصعلوك» للممثل خالد الصاوى ومسلسل «حوارى بوخارست»، وفى مجال الأطفال بكار لأنه من علامات التليفزيون المصرى وسوبر هنيدى.
• ماذا عن ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟
- وصلت حتى الآن إلى 21 مليار جنيه. وجارٍ الآن التفكير فى الاستفادة من مصادر الاتحاد للدفع.
• كيف يتعامل التليفزيون المصرى مع الإعلانات التى تقوم عليها بعض الوزارات؟
- سنطالب بعض الوزارات بثمن المادة المذاعة، وهذا بناء على طلب وزير المالية الذى أكد أن كل ما يقدم لأى وزارة سيدفع ثمنه لأنه يخصص له جزءاً من موازنته، وبالفعل نحن نتمنى من الهيئات الحكومية أن تعطينا ما يسمى مقابل خدمة مؤداة وليست إعانة، وأن يكون التعامل وفق آلية الدفع من خلال اجتماع يعقد كل سنة مع هذه الوزارات لتحصيل ما تم تقديمه لها إعلاميا.•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.