حبيبي دائما.. أبحث عن صوتك نقع جميعا فريسة هذا العنكبوت السحرى الذى يدعى الحب، أبحث فى الصباح عن صوتك بين جميع البشرأستجدى الأمان فى نبرتك الدافئة، أبحث عن كلمة » أشتقت إليكى « ربما تزداد دقات القلب دقة!! كيف لى ألا أبحث عن هذا الكيان الذى يأخذنى بعيدا عن عالم البشر ويأسرنى فى عالمه بين عمله وحيوانه الأليف .. بين كتاباته وأشعاره .. بين السياسة وكرة القدم .. بين موسيقاه الصاخبة وموسيقاه الداخلية الناعمة. أتشارك معك تفاصيل يومى أخبرك عن ضفائر الطفولة وأحلام المراهقة، عن حبيبى الأول وكل حكايات الحب المزعومة قبلك، تقفز فى عقلى تفصيلة صغيرة ليست على مقاس كل العقول ولا أريد الثرثرة بها مع أحد غيرك، معنى جديد للحميمية هو مشاركة التفاصيل غير المهمة فى الأوقات غير المناسبة . أبحث عن مناسبة للاحتفال بالطهى معك أقف فى المطبخ إلى جانبك وتتهامس علينا الخضروات فتغمز لبعضها البعض عن القبلة المحتملة وتنتظرها، وربما اختلفنا متى نضع قطع اللحم قبل غليان الماء أو بعده وربما تجادلنا ولكننا دائما نضحك كثيرا ومهما كانت الطريقة فهو طعام ممزوج بالمحبة . فى المساء نتأنق من أجل حفلة موسيقية أو عشاء الأصدقاء، أحب اختيار ملابسك بعناية أعشق هذا القميص الأزرق مع لون بشرتك وربما ذوالخطوط الرفيعة يناسبك أكثر ولكنك تبدو ساحرا فى الأسود أيضا .. أضيع بين ملابسك وكأنه ليس يكفينى الضياع فى عينيك، وعندما تخبرنى كم أبدو جميلة عندما أرتدى الفراشات وكأن روحى تضاهيها جمالا وانطلاقا ينمو لى أجنحة.. أحلم بفنجان قهوتى مصنوعة من يدك، فلنشرب قهوتنا معا فى الصباح على شرفة جميلة مملؤة بالنباتات ونقرأ الجرائد ونتبادلها ونتشاور فى أمورالسياسة.. وهل من الممكن أن أحصل على قبلة أن اختلفت معك وأنسى لماذا أختلفنا حبيبى !! أكره السفر، يأخذك بعيدا وأشتاق أن أعرف هل تشتاق إلى صوتى الطفولى وهل تعتبرنى حقا طفلة أم أننى فقط قطتك المدللة وتمازحنى، وهل تغار؟ .. أتمنى لو أخبرك كم أغارعليك لكنى لن أعترف ربما تتآمر عيناى يوما وتخبرك .• غادة كريم
حبيبتي مذاق شفتيكِِ تمر الأيامُ كغزالةٍ تهرب من فهدٍ مفترس، فأشير لليماماتِ بالرجوعٍ للخلف، وموازنة الأمور قبل الإقدام على حماقةٍ، أو المبادرة بفعلٍ يؤلم . لم أختبر رحيق الزهور، لكننى أختبرت رحيقكِ؛ فذبت به، وتعلقتُ بصورتكِ وصوتكِ ومذاق شفتيكِ . أوبرا البجع الراقص تضرب بموسيقاها عمق روحى، فألوذ بين ذراعيكِ، واحتمى بكِ، تتراقص حولنا بجعةً غير ماهرة، فتستبدل ساقيها بصوتها الهادئ، فنصفق بحرارةٍ ونعيرها ساقينا الحالمتين، فتتسارع خطواتها، ترقص فى البحيرة، وتعزف لحناً فردوسياً، وترسل قبلاتها لنا، وسط صيحات الجمهور المُدهَش . فى الصباحِ أشتهيكِ، وفى الظهيرة يتجدد الاشتهاء، وفى المساء يولد اشتهاءٍ جديد، فلا تبتعدى فالأنامل الدافئة تننظرُ على أعتابَ جسدك، والشفاه تحاول اكتشاف طريق يبدأ من عنقِ . الزمنُ يقف عاجزاً عند لمحةِ حبٍ، فلحظاته تضحى سنوات طويلة، ألا تتذكرين يوم أن كنا على حافة الجسر، وتساقطت دموعنا، فلم نصدق أن الفراق قادمٌ، وأن الوجع يُدثرنا ليلاً . حبيبتى (...) مازلتُ أحاول جمع حروفى المتناثرة؛ لأكتب لكِ جملةَ عشقٍ مفيدة، فكلما أوشكتُ على إكمالِ واحدةٍ، أفقد حرفاً أو اثنين، فلا أجد سوى نظراتى المبتورة تخبركِ بأنى عاشقٌ محب .• أحمد سعيد