تشهد محافظة الشرقية حالة منتظمة من انقطاع التيار الكهربى منذ عدة أسابيع، ويصل عدد ساعات القطع إلى 5 ساعات يوميا فى القرى، فى الوقت الذى تضاء فيه أعمدة الإنارة بالقرى والمدن لأكثر من عشرين يوما متصلة ليل نهار دون أى توقف حتى تتلف تلك الكشافات تماما، ورغم الاستغاثات المستمرة من الأهالى برؤساء الوحدات المحلية ومديرى إدارات الكهرباء، إلا أنهم لا يعيرون الأمر أدنى اهتمام ولا يهتمون بتوفير كشافات ومصابيح بديلة للتالفة مما حول الشوارع إلى ظلام دامس ما دفع أهالى المحافظة للتهديد بعدم سداد فاتورة الكهرباء مجددًا، وأكد بعض الأهالى أن هناك سوقًا جديدة لشراء الكهرباء من الموظفين. وأكد الأهالى أن محاولاتهم المستمرة لإطفاء إنارة الأعمدة باءت بالفشل بسبب عطل مفاتيح التحكم وعدم اهتمام موظفى الكهرباء بمتابعة حالة الأكشاك والمحولات لعمل الصيانة اللازمة.
ومن جانبه أكد مصدر مسئول بكهرباء الشرقية، أن هناك مشكلات كبيرة حدثت خلال العامين الماضيين، من عدم عمل صيانة فعلية للمحولات والمولدات، وكذلك هناك عجز فى الوقود، والمشكلة تكمن فى شركة النقل وليس التوزيع، ولا نعرف لها حلا، متوقعًا تفاقم المشكلة فى الصيف القادم، وقال محذراً الحكومة فى حال عدم إصلاح مشكلات الشركة، فعلى الشعب أن ينتظر صيفا «مظلما». وكان المستشار حسن النجار محافظ الشرقية قد اعترف أن شركة الكهرباء تحصل 532 مليون جنيه سنويا للإنارة العامة على الرغم من أن معظم الأعمدة لا تتم إنارتها، وقرر المحافظ تركيب عدادات خاصة للإنارة العامة، كما قرر تشكيل لجنة من الوحدات المحلية لحصر أعمدة الإنارة وتركيب كشافات موفرة للطاقة على مستوى المحافظة لتقليل النفقات ولترشيد الاستهلاك.