لو اتحجبت هتبهدل!! أصل لبس المحجبات مش شيك.. الحجاب بيكبر عشان مفيش حجاب شبابى.. هذه الجمل دائما ما تتردد على ألسنة معظم البنات اللاتى يتمنين لبس الحجاب ولكنهن يخفن من أن يفقدن جزءاً كبيراً من جاذبيتهن ظنا منهن أن الشعر هو تاج المرأة وسر جمالها وهو فعلا كذلك.. لكن لا نستطيع أن نجمع أو نجزم أن كل البنات المحجبات لا يتمتعن بقدر كبير من الأناقة والجاذبية. بل بالعكس، فهناك فتيات محجبات يتميزن بألوانهن الجميلة وربطات الطرح المختلفة، فنجدهن أحيانا أكثر أناقة وذوقاً، ويلفتن النظر وهن محتشمات.. وهذا بالظبط ما كانت تحاول إثباته السيدة نهلة وأختها اللتان تمتعت أزياؤهما بالجمال والأناقة والحشمة.. كما أنها تناسب الفئتين المحجبة وغير المحجبة.. وقامتا بعرض أزياء مشتركة للمحجبات وغير المحجبات فى نفس الوقت بنفس الموديل وتوجد إكسسوارات للمحجبات تساعد فى غطاء الجسم كالبوط الصيفى والرقبة التى تغطى الرقبة والصدر لو كانت البلوزة أو الفستان مفتوحة بعض الشىء، كما تمتع العرض بالألوان الجذابة وربطها سويا، كالأحمر مع الأزرق مع الرمادى، أو الأخضر مع البيج والبنى.. والموف مع الأبيض.. وتنوعت الموديلات بين الفضفاض المريح والشميزات التى تلبس فوقه جيليه كروشيه مختلف وجديد.
أما الفضفاض فكان مريحا وليس كالعباية بل هو أقرب للبان شو لكن يغطى الجسم كله عليه تطريزات يدوية من الكروشيه أو سادة مع وجود لون مختلف فى الأكمام ومشجر فيعطى شكل شيك وملفت.. وكان البان شو أحيانا يصل لشكل الفستان بنقشات جميلة وألوان مريحة للنظر تلبس تحتها بنطلون علاء الدين أو بوط صيفى مفتوح من الأمام، وهو جديد ومناسب للتصاميم ومفيد جدا خاصة للمحجبات اللاتى ربما تلبس بانتاكور وتحتاج للبس بوط صيفى لتغطية الرجل وتستطيع غير المحجبة الاستغناء عنه بالطبع.. والاكتفاء بالبنطلون ورفع جانب من الفستان فيعطى شكلاً مختلفاً عن فستان المحجبة وتميزت أيضا الفساتين بالورود الجميلة.. هذا واختلاف ألوان البنطلون «علاء الدين» مثل الأخضر منه والموف والهافان وأعتقد أنه ممكن الاستعانة به مع شميزات أقصر إذا أردنا ومنه بنطلون شيك يختلف عن المنتشر فى السوق ربما قصته أوسع قليلا وأيضا خامته أكثر مرونة وأسمك من العادى.. وكان أيضا هناك نوع من البان شو المطرز بالكروشيه من الحروف وعلى الصدر غاية فى الجمال والأناقة ورغم كل هذا إلا أننى أرى أنه اتجاه فى الأزياء لا تستطيع المرأة العملية أو التى يحتاج عملها للحركة الكثيرة أو ركوب المواصلات لأن تسلكه.. وهذا رأيى الشخصى.. الجميل فى هذا العرض هو محاولة المصممتين إثبات أن الملابس المحتشمة شيك ولا تقتصر فقط على المحجبات بل يمكن لغير المحجبة ارتداؤها وجذب الأنظار بأناقتها وليس بالعرى فقط.. وقد كان هناك مثل معروف فى الماضى يقول «من عجبه جسمه عراه»!! وأعتقد أن هذا العرض يمكن أن يغير وجهه النظر تلك ونقول «من أحب جسمه داراه».
لم تفكر المصممتان بعد فى التصدير للخارج بسبب نقص العمالة وتسهيل الإجراءات إلا أنهما يريان أن هذا الموضوع مهم وينتويان العمل عليه لوصول الصناعة المصرية الجيدة للخارج، ولكن غلو المواد واليد العاملة يحول بينهما وبين هذا الحلم.
الفول الشهيرة» على ترابيزة عليها مفرش من قماش الخيامية وبجانبها الفانوس خاصة فى غرفة الطعام.