جدد مجلس الأمة الكويتي الثقة برئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بعد فشل استجوابه ورفض طلب عدم التعاون معه. جاء ذلك في جلسة مجلس الأمة الكويتي والتي عقدت أمس برئاسة جاسم الخرافي رئيس المجلس. وقد حاز المحمد علي أغلبية 25 صوتا مقابل 22 صوتا وامتناع نائبين عن التصويت. وبحصول رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح علي أصوات 25 نائبا، يجتاز المحمد عقبة جلسة التصويت علي طلب عدم التعاون والذي وافق عليه 22 نائبا فقط، ويعتبر الاستجواب الذي تم تقديمه لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح هو الثالث من نوعه الموجه إلي رئيس الحكومة الكويتية خلال الدور التشريعي الحالي، والثامن ضده منذ تسلمه رئاسة الحكومة في التاسع من فبراير عام 2006 وقد فشل هذا الاستجواب ليلحق بالاستجوابات السبعة الماضية. وكان مجلس الأمة الكويتي قد انتهي من جلسة استجواب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح يوم 28 ديسمبر الماضي. وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بعد عودة الجلسة علنية آنذاك عن تقديم طلب عدم إمكان التعاون مع رئيس الوزراء من قبل 10 نواب. وأعرب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح عن أمله في طي صفحة الاستجواب والبدء بعهد جديد تسود فيه روح التعاون بين السلطتين وتتغلب فيه المصلحة العامة علي سواها من المصالح. وكان ثلاثة نواب في مجلس الأمة الكويتي هم مسلم البراك وجمعان الحربش وصالح الملا يمثلون كتل العمل الشعبي والعمل الوطني والتنمية والإصلاح بالبرلمان الكويتي علي التوالي قد قدموا مؤخرا استجوابا موجها إلي رئيس الوزراء الكويتي بصفته وهو يتكون من محور واحد هو «انتهاك أحكام الدستور والتعدي علي الحريات العامة». وجاء هذا الاستجواب علي خلفية قيام وزارة الداخلية الكويتية بتطبيق القانون علي مخالفيه إثر الأحداث التي تخلت ندوة النائب الكويتي جمعان الحربش مؤخرا من اشتباكات بين القوات الخاصة وعدد من المتجمهرين، إضافة إلي بعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي. يأتي ذلك فيما يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاثنين المقبل بزيارة لدولة الكويت تستغرق يومين يشارك خلالها في مؤتمر العلاقات العربية - التركية كما يجري مباحثات مع نظيره الكويتي تتناول سبل تنمية وتطوير أطر التعاون بين البلدين في جميع المجالات خاصة الاقتصادية.