وافقت مصانع سكر البنجر الأربعة في «الدلتا» و«الدقهلية»و«الفيوم» و«النوبارية» علي تثبيت أسعارها عند 4500 جنيه للطن «سعر المصنع» علي أن يباع للمستهلك بحد أقصي 5 جنيهات للكيلو وذلك خلال الفترة من فبراير وحتي نهاية يونيو المقبل. وتعهدت الشركات الأربع بزيادة طاقتها الإنتاجية خلال الموسم الجديد بنحو 150 ألف طن مقارنة بالموسم الماضي لتصل إلي 1.1 مليون طن سكر يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الأسعار العالمية للسكر ارتفاعها محققة زيادة 200 جنيه خلال الأسبوع الجاري ليصل الطن إلي 5700 مدفوعة بتراجع إنتاج الهند والبرازيل «أكبر منتجين للسكر في العالم علي خلفية الفيضانات وتقلبات المناخ. وقال عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إن المصانع أوقفت استيراد السكر الخام لدخول موسم الإنتاج الجديد والمقرر أن يبدأ الشهر المقبل، وذلك منعًا لإغراق الأسواق وأكد سلامة التزام المصانع الأربعة بطرح السكر بسعر 4500 جنيه «سعر المصنع» مطالبًا الأجهزة الرقابية بتفعيل دورها الرقابي لمنع زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه كما يحدث حاليًا حيث وصل سعر الكيلو إلي 6.5 جنيه واتهم سلامة التجار بالتربح من بيع السكر مشيرًا إلي أنهم يحققون أرباحًا تصل إلي ألفي جنيه في الطن ومن جانب آخر كشف مصدر مسئول بوزارة التجارة والصناعة أن احتياجات مصر من السكر تزداد بنحو 50 ألف طن سنويًا وأن الأمر يتطلب إنشاء مصنع كل 3 سنوات لمواجهة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. وأضاف إن حجم الإنتاج الحالي من سكر البنجر وسكر القصب بلغ نحو مليوني طن في حين وصل حجم الاستهلاك إلي 2.8 مليون طن. وبين المصدر أنه يتم سد تلك الفجوة عن طريق الاستيراد وهو الأمر الذي جعل البلاد تتأثر سلبًا بالارتفاعات الكبيرة في الأسعار العالمية وشدد المصدر علي أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر عن طريق منح تراخيص جديدة للمصانع والتوسع في زراعة البنجر.