أكد عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر أن أزمة أسعار السكر سوف تستمر حتي نهاية يناير المقبل لحين بدء الإنتاج الجديد في منتصف فبراير. وقال سلامة في تصريحات ل«روزاليوسف» إن شركات بنجر السكر الأربع والتي تضم «الدلتا» والدقهلية»و«الفيوم» و«النوبارية» ستبدأ في تحريك أسعارها بعد غدٍ بزيادة 500 جنيه ليصل الطن إلي 4500 جنيه سعر المصنع. وأكد سلامة أن تلك الزيادة تأتي في اعقاب الارتفاع الكبير في أسعار السكر عالميا والذي قفز من 4600 جنيه إلي 5000 جنيه للطن، وأضاف أن ارتفاع الأسعار داخل السوق المحلية مبالغ فيها بسبب جشع التجار لافتًا إلي أن التاجر يتكسب 2000 جنيه في الطن الواحد حيث يبيع الكيلو ما بين 6 6.5 وأبدي سلامة تخوفه من استغلال التجار ذلك الارتفاع في زيادة سعر الكيلو إلي 7 جنيهات. وكشف رئيس شركة الدلتا للسكر عن تراجع الشركات الأربع عن استيراد 600 ألف طن بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية فضلاً عن تخوف الشركات من تسويق تلك الكميات خاصة مع تعاقدها علي شراء 400 ألف فدان بنجر للموسم الجديد بزيادة 40 ألف فدان عن الموسم الماضي. وقال سلامة: إن الشركات حددت الأسعار للفلاحين بواقع 300 جنيه للطن بخلاف الامتيازات العينية التي يصل متوسطها إلي 40 جنيهًا، وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لشركات بنجر السكر ستصل إلي مليون طن خلال موسم 2011 خاصة مع تشغيل خط إنتاج جديد لشركة الدقهلية بطاقة إنتاجية 150 ألف طن، بالإضافة إلي تشغيل شركة النيل المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس لكامل طاقتها الإنتاجية بعدما كانت تعمل بنصف الطاقة خلال الموسم الماضي، وأشار سلامة إلي أن إجمالي الإنتاج للشركات الأربع بخلاف شركة السكر للصناعات التكاملية سيصل إلي مليون طن في حين سيصل حجم الاستهلاك السنوي إلي 3 ملايين طن لتظل هناك فجوة بين الإنتاج والاستهلاك يتم تعويضها عن طريق الاستيراد. وشدد رئيس الدلتا للسكر علي أهمية التوسع في منح تراخيص جديدة لمصانع السكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتجنب تقلبات الأسعار عالميًا التي تحدث من وقت إلي آخر وقال إن تحقيق الاكتفاء الذاتي ليست معضلة خاصة مع توافر الأراضي الزراعية اللازمة لزراعة البنجر وبالتحديد في مدينة النوبارية.