خففت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ الحكم الصادر بإعدام القيادي السابق بالجماعة الإسلامية عبدالحميد موسي أبوعقرب إلي السجن المؤبد مراعاة لظروفه الصحية. بدأت الجلسة في الحادية عشرة وأربعين دقيقة وأمر رئيس المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام وأعلنته بالأخذ بظروفه الصحية وتخفيف العقوبة عنه ودعا له المستشار عبدالله أبوهاشم رئيس المحكمة أن يعود عنصرًا صالحًا للمجتمع ويندمج مع الآخرين فبادر أبوعقرب بالرد علي رئيس المحكمة قائلا: أنت تريد أن ترد مباهلتي علي هيئة المحكمة وأقسم بالله أني بريء»، وكانت المحكمة قد حجزت الدعوي للنطق بالحكم بعد إحالة أوراق المتهم للمفتي ثم أمدت أجل النطق علي المتهم بالإعدام مرتين لتصدر حكمها بالتخفيف عن المتهم والنزول بالعقوبة. وكانت النيابة قد أحالت المتهم إلي المحاكمة الجنائية عقب اتهامه في القضية رقم 7232 لسنة 1993 جنايات أمن دولة أسيوط والمتهم فيها بقتل العميد شيرين محمد فهمي قائد قوات أمن أسيوط والمجند عماد أحمد حسين ووجهت النيابة له تهم قيادة الجناح العسكري للجماعة الإسلامية بأسيوط وحيازة أسلحة وذخائر ومواد متفجرة والقضية الأخري رقم 1646 لسنة 1993 جنايات مركز أبوتيج المتهم فيها بقتل اللواء محمد عبداللطيف الشيمي مساعد مدير أمن أسيوط وآخرين. وصدر ضده أحكام غيابية بالإعدام وظل هاربا لمدة 18 عاما حتي تم القبض عليه وإعادة محاكمته. وصرح عصام دربالة عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية ومحامي المتهم أن الحكم بالنسبة لأي هيئة دفاع هو نجاح لها لأنه نزل بالحكم ولكن المتهم بريء علي حد قوله. وقال أن أبوعقرب حمله رسالة وهي إبلاغ أسرة المجني عليهما اللواء عبداللطيف الشيمي والعميد شيرين علي بأنه بريء من دمائهما. أضاف دربالة بأنه سيتقدم بالتماس لرئيس الجمهورية باعتباره السلطة الوحيدة المختصة بإلغاء أو تخفيف الحكم الصادر من هذه المحاكم.