أحالت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ أمس أوراق قضيتي القيادي الجهادي عبدالحميد موسي أبوعقرب إلي المفتي وحددت جلسة 20 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة و55 دقيقة وقبلها بساعتين تقريباً دخل المتهم قفص الاتهام مرتدياً ملابسه البيضاء وهي عبارة عن جلباب قصير وغطاء للرأس «شال» ولم يصدر عن المتهم أي تصرفات سوي حوار مع محاميه وأحد أشقائه ويدعي «عمران». وبمجرد دخول هيئة المحكمة إلي المنصة أمرت بإخراج المتهم من قفص الاتهام والوقوف أمامها وقامت بتلاوة منطوق الحكم الذي قضي وبإجماع الآراء بإحالة أوراقه في القضيتين رقمي 1646 لسنة 1993 و7233 لسنة 1993 جنايات أسيوط إلي فضيلة المفتي. وظل المتهم علي صمته عقب سماع قرار إحالة أوراقه إلي المفتي ولم يصدر عنه أي تصرفات وتم إدخاله لقفص الاتهام مرة أخري تمهيداً لترحيله إلي محبسه. ويعتبر الحكم الصادر أمس عن المحكمة برئاسة المستشار عبدالله أبوهاشم وعضوية المستشارين سعد مجاهد وهاني البرويني وحضور المستشار مصطفي سالم رئيس نيابة أمن الدولة هو ثاني حكم بإعدام المتهم الذي سبق أن أصدرت دائرة أخري حكمين غيابيين بإحالة أوراقه إلي المفتي عقب تورطه في القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية في فترة التسعينيات بمحافظة أسيوط لتتم محاكمته في القضيتين سالفتي الذكر عقب اشتراكه في حادث مقتل اللواء عبداللطيف الشيمي نائب مدير أمن أسيوط والعميد شرين علي قائد قوات أمن أسيوط. وعقب صدور أحكام بإعدام المتهم في فترة التسعينيات ظل المتهم هارباً لمدة 18 عاماً وتم ضبطه وإعادة محاكمته مرة أخري وانكر المتهم في جلسات المحاكمة ارتكابه لجرائم القتل في حين استطاعت النيابة أن تقدم العديد من الأدلة علي تورط المتهم في الجرائم المنسوبة إليه وأنه كان يشغل قائد الجناح العسكري للجماعات الإسلامية في محافظة أسيوط. ومن جانبها اعتبرت الجماعة الاسلامية أن حكم الاعلام علي أبو عقرب - أحد قياداتها - لم يكن متوقعا، وقال ناجح إبراهيم منظر الجماعة ل «روز اليوسف» ان أبو عقرب لا علاقة له بأي أعمال عنف قام بها التنظيم طوال تاريخه. وقال إن قيادي الجماعة خرج من الخدمة العسكرية - بسبب ضعف نظره وسلم نفسه طواعية بعد 15 سنة من الهروب لانه يعلم أنه لا علاقة له بالتهم التي وجهت له وصدر علي أساسها حكمان باعدامه غيابياً في التسعينيات، مشيرا إلي أن الاعلام حمله مسئولية أحداث عنف كثيرة أثناء هروبه. وأوضح ناجح أن الجماعة ستقدم التماساً إلي الرئيس مبارك لتخفيف الحكم خاصة أن الحكم الصادر نهائي، مشيرا إلي أن هناك نحو 12 قيادي بالجماعة صدر ضدهم أحكام بالإعدام ولازالوا قيد الحبس دون تنفيذ الأحكام خاصة أنهم من المؤيدين لمبادرة المراجعات الفكرية.