شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علي ضرورة إلغاء الحظر المفروض علي بلاده، واعتبره افضل طريق للتعاون بين "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران. وأكد خلال اللقاء مع عدد من طلبة الجامعات في مدينة آراك أن مخاوف الغرب من إيران لا علاقة لها بالأنشطة النووية، وإنما تتمحور حول المخاوف من ظهور إيران كقوة إقليمية ودولية. وتطرق نجاد الي موضوع الجواسيس النوويين في البلاد، نافيا - كعادته - أن تؤثر تلك الأساليب علي إرادة الإيرانيين، وجدد التأكيد علي ما وصفه بحق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية. وأضاف: "لا تفاوض علي حقوقنا النووية ومن بينها استمرار التخصيب وانتاج اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وبناء المحطات النووية، عليكم إلغاء الحظر لانه افضل طريق للتعاون. وهدد نجاد ببناء 20 محطة نووية بأيدي الإيرانيين في حال رفضت مجموعة الست التعاون. في السياق ذاته وصف تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المحادثات الإيرانية الأخيرة بين مجموعة "5+1" وإيران في جنيف بأنها "غير مجدية" وأن الوفود من إيران والولايات المتحدة وحلفائهما بمجلس الامن نقلت بيانات تفيد في غالبها بأن ايران لم تبدد بصفة جوهرية المخاوف المثارة بشأن برنامجها النووي وأن الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل إليه - بعقد اجتماع آخر في اسطنبول في اواخر يناير القادم - أفاد طهران من ناحيتين أولهما إنه دفع إلي الامام هدفها المتمثل في إشراك تركيا - التي عارضت الجولة الماضية لعقوبات الاممالمتحدة - في المفاوضات وثانيهما أنه وفر وسائل لتأجيل مزيد من الضغط الدولي. جدير بالذكر أن التصريحات الصحفية التي تلت المباحثات شهدت تضاربا حادا، ففي الوقت الذي أعلنت فيه كاترون آشتون مبعوث الاتحاد الأوربي مناقشة الملف النووي الإيراني، نفي المفاوض الإيراني سعيد جليلي هذه التصريحات، معربا عن استيائه الشديد. من ناحية أخري اكد محمد حسين داجمر المدير التنفيذي لشركة الملاحة الايرانية توقيف ثلاث سفن ايرانية في سنغافورة، وأن المحادثات تجري حاليا للإفراج عن السفن في غضون اسبوعين. وأضاف:" ان هذه السفن الثلاث تم توقيفها لأسباب سياسية وليس بسبب عدم تسديد الديون الي مصرف فرنسي".