الضجة المثارة حاليا حول الجوائز والتكريمات هي ضجة زائفة، فرغم أن عشرات المطربين يبارزون بعضهم يومياً بما حصلوا عليه من جوائز إلا أن الواقع المتردي لحال الأغنية في العالم العربي يشير إلي أننا نملك جوائز بلا أغنيات ولا توجد أغنية واحدة تتميز بالثقل الفني والنضج الكافي نحتفظ بها في ذاكرة الجمهور، بل إن «التوب تن» أو أفضل 10 أغنيات طوال العام تكاد تقضي علي نجاحات عدد كبير من المطربين والمطربات لأن هذه الأغنيات العشر لا تضم عملاً بارزاً واحداً لأي منهم، فما الحقيقة وراء «مولد» الجوائز إذا كان الفنان لا يصنع بفنه تاريخاً موسيقياً وكل ما يحققه مجرد «بروباجندا» مبالغ فيها سرعان ما تزول مع الوقت ليجد نفسه في النهاية خالي الوفاض؟! حصل محمد حماقي علي جائزة MTV الأوروبية العالمية كأفضل مطرب عربي بعد منافسة مع خالد سليم وجوزيف عطية، فما الذي قدمه حماقي خلال هذا العام ليكون أفضل مطرب والوسط يبصم بالعشرة علي غرق الألبومات وكساد الحفلات وفساد الأذواق؟! وحصل تامر حسني علي جائزة أفضل مطرب في أفريقيا ومن قبلها جائزة أفضل مطرب في مصر وبعد الميوزك أفريكن أوورد أعلن نفسه من أفضل 6 مطربين في العالم علي مستوي القارات، وربما حصد تامر حسني عدداً كبيراً من الجوائز لكن أين ما يوازي كل ذلك من أغنيات؟ وما الذي يحتفظ به الجمهور من أغانٍ يمكن أن نعدها علامات في مشوار تامر الغنائي يجب أن يترجم كل هذا إلي أغانٍ شديدة الخصوصية والثراء. «مولد الجوائز» استقطب إلي دائرته مطربين كثيرين وانضمت إليه المطربات، ولا يعرف أحد أيضا إذا ما كانت هذه الجوائز في صالح الغناء أم أنها تقف حائلاً دون النهوض به.