أكدت السيدة سوزان مبارك رئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام أن النساء ساهمن في البلاد التي اجتاحتها الصراعات في تحطيم الحواجز نحو إجراء المصالحة والتفاهم.. فضلاً عن تهيئة فرص للحوار والتعاون، مشيرة إلي أهمية المشاركة في إعادة بناء البنية الأساسية، وإعادة العلاقات المقطوعة وتطوير آليات جديدة، وأقوي لمنع الصراعات. وأضافت أمس في كلمتها خلال الجلسة العامة الأولي لمنتدي الحوار حول السياسة الإفريقية الخاصة بالمرأة والسلام الذي تنظمه حركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام بالتعاون مع مركز القاهرة الإقليمي وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والعديد من القيادات النسائية الإفريقية والدولية حول العالم أن هدف المنتدي هو بحث ما يتعين عمله وكيفية تحريك قضية المرأة الإفريقية التي تعاني من الصراع والعنف، وقالت: إنه يجب علي المنتدي أن يقوم بتقييم الموقف علي المستوي الإقليمي ودراسة أفضل السبل للتحرك المشترك من ممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن إفريقيا، الخاص بالمرأة والسلام والأمن الإنساني في المنطقة. وأضافت: إن المرأة الإفريقية أثبتت مراراً وتكراراً أنه يحق لها الحصول علي لقب صانعة السلام تقديراً لمثابرتها في الحروب وكل الصعوبات المحيطة بها. وأشارت إلي أن التفكير الدقيق تبلور بموجب القرار رقم 1325 في مجلس الأمن والذي ينص ليس فقط علي حماية المرأة في الصراعات بل أيضاً «للاعتراف بدورها بكونها صانعة للسلام. وقالت: إن المرأة تعتبر حجر الأساس لمجتمعها فهي تعمل بلا هوادة لمواجهة معظم التحديات الكبري التي تحدق بأمن قارتنا الإفريقية، ومنها مكافحة الفقر والبطال والأمية، والاغتصاب والجريمة وبالطبع أمراض الإيدز والملاريا. وأوضحت: أنه تكريماً لهذه المرأة تم إنشاء حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام لدعم المرأة في محنتها وفي كل خطوة علي الطريق معتزين بمشاركتها ومساعدتها علي تحقيق أحلامها من أجل مستقبل أفضل بواسطة تحفيز أفكارها وخبراتها في تعزيز العمل. وأكدت أنه بالرغم من وجود القيود العالمية فإنه من المهم أن يتحرك شركاء التنمية الدوليون إلي ما وراء التعبير عن النوايا والتعهدات والقيام بحركات ملموسة لتوفير مساعدة مالية يمكن الاعتماد عليها في التوقيت المناسب. كما يجب علي الحكومات الوطنية أيضاً أن تكون سباقة في تحمل مسئولية حشد الموارد المالية والبشرية المستدامة وإشراك المجتمع المدني في هذا الجهد، وبتوفير دعم مالي كافٍ يمكن أن يصبح تنفيذ القرار 1325 حقيقة. وأضافت: إن أحد أهم أهداف حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام هو محاربة العنف بجميع أشكاله، وقد تم تركيز جزء مهم من ذلك العمل علي التحدي المعقد للإتجار بالبشر. فالغالبية العظمي تعي أن الإتجار بالبشر هو أحد أكثر الانتهاكات خطورة لحقوق الإنسان في عصرنا الحالي وأنه يمثل عقبة هائلة أمام حريتنا وتهديداً لقدرتنا علي العيش في سلام وأمن. وأوضحت أن شعار الذكري السنوية العاشرة لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 «المرأة مهمة للسلام» يمس بشكل حيوي وجوهري موضوعات المرأة فهن تواقات للسلام لأن ما يقمن به من أعمال إيجابية له تأثير علي عدد لا حصر له من البشر لأنهن مصدر الحماية لعائلاتهن ومجتمعهن وقارتهن. ونوهت السيدة سوزان مبارك إلي أن المنتدي يوفر فرصة قوية لتبادل الأفكار والنجاحات وأكدت أن علينا خلق شبكات وإقامة علاقات واستراتيجيات تدفعنا إلي الأمام. وأنه يجب علينا إيجاد سبل لضمان المراجعة المنهجية للحقائق والتاريخ كما أن النتائج أيضاً تمثل جزءاً من شبكة المعرفة الأوسع لصانعي السياسة والقرارات الوطنية والإقليمية والعالمية.