رغم مرور 37 عاماً علي اغتيال الرئيس الامريكي جون كنيدي ، فإن لغز اغتياله مازال يحتمل نظريات أخري مثل التي سيقدمها الممثل الأمريكي الشهير ليوناردو دي كابريو الذي أعلن عن عزمه إنتاج وتمثيل فيلم عن اغتيال كنيدي. وذكرت مجلة "فارايتي" الأمريكية المعنية بأخبار المشاهير أن دي كابريو يعتزم القيام بدور البطولة في الفيلم الجديد الذي سيدور حول إحدي نظريات اغتيال كنيدي، لم يتم معالجتها من قبل علي شاشات السينما ، حيث يستند الفيلم الجديد إلي كتاب "تركة السرية: الظل الطويل لاغتيال جون كنيدي" للمؤرخ لأمر والدرون. ويذهب والدرون في كتابه إلي أن المافيا كانت وراء عملية الاغتيال التي وقعت يوم 22 نوفمبر عام 1963 بمدينة دالاس الأمريكية، ومن المقرر أن يلعب دي كابريو دور عميل بمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، ومن المنتظر أن يعرض الفيلم في دور العرض السينمائي عام 2013 اي بعد مرور أربعين عاماً علي اغتيال كنيدي . يذكر أن كنيدي من مواليد 1917 لاسرة ثرية في مدينة بوسطن ذات أصول أيرلندية ، حيث بدا حياته كضابط في البحرية الأمريكية من 1941 وحتي عام 1945 ثم انضم إلي الحزب الديمقراطي ، وتم انتخابه كعضو في الكونجرس 1947 وحتي العام 1953 ثم انتخب كعضو في مجلس الشيوخ منذ العام 1953 وحتي العام 1961 لينتخب بعدها كرئيس للولايات المتحدة عام 1961 . وقد شهدت فترة حكم كنيدي القصيرة عدة أزمات كان أهمها أزمة خليج الخنازير وملخصها أن المخابرات الامريكية كانت قد أعدت خطة للهجوم علي كوبا في عهد سلفه الرئيس السابق أيزنهاور، وذلك بإرسال مجموعات من الكوبيين المهاجرين في هجوم لاحتلال جزيرة كوبا بدعم من الجيش الأميركي. أمر كنيدي فور توليه الحكم بتنفيذ الخطة وذلك في أبريل 1961 لكن الهجوم البرمائي علي خليج الخنازير فشل فشلا ذريعا باعتراف كنيدي نفسه. ومن الأزمات التي تعرض لها كنيدي ايضا أزمة الصواريخ الكوبية ، ففي أكتوبر 1962 اكتشفت المخابرات الأمريكية أن السوفيات يبنون قواعد لصواريخ هجومية في كوبا، اعتبر كنيدي أن وجود صواريخ للمعسكر الشرقي علي بعد أقل من مائة ميل من حدوده يعتبر تحدياً واستفزازاً متعمدين، فأمر البحرية الأميركية بمحاصرة جزيرة كوبا برا وبحرا وتفتيش جميع السفن والطائرات المتوجهة إليها ومصادرة أي أسلحة هجومية مرسلة إليها أصبح العالم علي حافة حرب نووية لكن التدخلات أدت إلي فك الحصار مقابل وعد الاتحاد السوفياتي بعدم إرسال أسلحة إلي كوبا من شأنها أن تهدد الولاياتالمتحدة. وقد اغتيل كنيدي في نوفمبر 1963 حيث تم اطلاق النار عليه وهو في سيارته المكشوفة أثناء مرور موكبه بشوارع مدينة دالاس ، ومازال لغز اغتيال كنيدي أحد أشهر ألغاز الاغتيال السياسي التي لم تكشف حتي الآن.