لم يكتف الغزو الشيعي بعرض برامجه ومسلسلاته من خلال أكثر من 30 قناة تبث سمومها للمشاهدين، ولكن اتضح مؤخرًا أن هناك قنوات أخري موجهة للأطفال لنشر الفكر الشيعي وتنميته لدي الصغار، أهم هذه القنوات هي «طه» و«هدهد» حيث اتضح من خلال متابعة هذه القنوات أنها تبث مغالطات كثيرة تصب في اتجاه الفكر الشيعي من خلال أفلام كارتون وأناشيد علي مدار اليوم منها علي سبيل المثال وليس الحصر كرتون يومي اسمه «صلاتي» من المفترض أنه يذاع من أجل تعليم الأطفال الصلاة والصوم وغيرهما ولكن نجد مشهدا يتكرر كثيرا وهو فتاة تصلي مثلا صلاة «الرافضة» حيث تضع حصاة عند السجود وهي كما يسمونها في الشيعة «تربة حسينية» هذا بالاضافة إلي اعتماد القناة بشكل أساسي علي الأناشيد التي في ظاهرها تتسم بتعليم الأطفال لكيفية الوضوء وكيفية الصلاة ولكن تحمل مغالطات أيضا. أغرب ما يوجد في قناة طه هو نشيد اسمه «آل البيت» ويتكرر عدة مرات يوميا يتحدث عن آل البيت ويصور شيخا ينشد وحوله صبية وفتيات لا يتجاوز عمرهن 7 سنوات وجميعهن محجبات وينشدن وراءه. أيضا تظهر فتاة مع والدتها تذهبان إلي السوق والاثنتان ترتديان الاسدال الطويل رغم أن الطفلة في النشيد تقول لها ما هذا يا أمي في اشارة إلي الفاكهة بما يعني أنها لا تعرف أسماء الفاكهة من صغر سنها!! أما في قناة هدهد فتعتمد بشكل أساسي علي سيرة الصحابة والرسول ولكن المتابع لهذه القنوات يكتشف أنها تبث السم في العسل من خلال معلومات مغلوطة عن الصحابة وقصص الأنبياء مستغلين في ذلك الجهل الشديد لدي كثير من الأطفال والمشاهدين للقناة حيث يذاع كليب اسمه «الطريق الصح» عدة مرات حول مدرس يلقي نصائح لطفل وفتاة محجبة لم يتجاوز سنها 5 سنوات ويعلمهما المدرس أسماء الصحابة وسيرهم ولكن بتركيز شديد علي سيدنا علي ومحاولة اثبات أنه الأحق بالخلافة بالاضافة إلي أسماء كثيرة من الصحابة ليس لهم وجود في الفقه السني. كما تعرض القناة من خلال برنامج «قصص الأنبياء» قصة كل نبي ولكن بشكل مبسط للأطفال والغريب أن هذه القصص بها بعض الأقاويل وليس معروفا صدق أحداثها منها مثلا زواج سيدنا يوسف من زليخا بعد دعائه لها بأن تعود إلي شبابها وجمالها - والمعروف أن هذه الواقعة من الإسرائيليات ولكن لا يوجد نص صريح في القرآن والسنة يؤكد أو ينفي هذه الواقعة وبالتالي فهذه القنوات تبث معلومات غير صحيحة عن الأنبياء والصحابة. أما قناة الكوثر أحد أهم القنوات الشيعية والتي تبدأ ارسالها يوميا عند الساعة ال3 فجرا وتنتهي في الحادية عشرة مساء بواقع عشرين ساعة بث يوميا فتعرض برامج متنوعة عبارة عن برامج دينية وثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية وعدد من البرامج الأخري وكذلك تقدم القناة يوميا أربع نشرات اخبارية مفصلة تتضمن تعليقات من المتخصصين والمحللين السياسيين. وهناك أيضا برامج مسجلة في مواضيع مختلفة وبرامج تبث علي الهواء مباشرة يتم من خلالها طرح آراء المشاهدين لاسئلتهم وعرض مداخلاتهم علي أصحاب الاختصاص وعرض اقتراحاتهم علي مسئولي البرامج. والقناة تورد أخبارا ومقولات لشخصيات يقولون إنهم متحولون للمذهب الشيعي، أو متعاطفون معه حيث جاء في برنامج «مرايا الفكر» يقول أحد الأشخاص العاديين «كنت في العراق لسنوات طويلة وعلي المذهب الشيعي ولكني بعد جلوسي مع العديد من آيات الله تحولت للمذهب الشيعي عن حق واقتناع». ذلك علي أنه وجهة النظر الصحيحة وأن المذهب الشيعي هو الطريق لدخول الجنة!! كما يظهر إيران علي أنها «القوة الإسلامية الكبري» الراعية وهذا يظهر من خلال برامج التحليلات السياسية عقب نشرات الأخبار حيث تعرض فقرة عن أخبار طهران بشكل أساسي في النشرة. بجانب التدليس علي المشاهد بأن أهل السنة في إيران لا يعانون من أية مضايقات أو مشاكل رغم التقارير الإعلامية والحقوقية والاعتقال بل القتل التي تؤكد تعرضهم للاضطهاد والقمع هناك أيضا هجوم شديد علي المملكة العربية السعودية وعلماء الشريعة فيها وتطلق عليهم «الوهابية» مع التدليس علي المشاهد من خلال اللعب علي وتر محاربة المملكة لمظاهر الشرك والمتمثلة في هدم الأضرحة ويتم ذلك من خلال عدة برامج منها «مطارحات في العقيدة» و«الأطروحة المهدوية» و«مداخلتي» ومكارم الأخلاق ومرفأ الحوار وحقائق التاريخ. .. وصلاح حمزة يرفض التعليق من ناحيته رفض صلاح حمزة العضو المنتدب لشركة النايل سات، الرد حول حقيقة التصاريح الصادرة لهذه القنوات وهل تبث بشكل رسمي من علي القمر المصري، أم يتم التقاطها من القمر الأوروبي ويلتقطها النايل سات كالعادة، إلا أنه رفض الرد وصرح أننا بذلك نثير الفتنة والمشاكل حول هذه القنوات بدون داع، وبالتالي فالسكوت في هذه الحالة أفضل بكثير، وعندما علقنا أنه بحديثه هذا يعترف أن القنوات تصدر من «النايل سات» رفض بشدة الرد، وأضاف أنه إذا قامت الجريدة بنشر اسمه أو أي تصريح منه بخصوص هذا الموضوع سينفي بشدة وسيعلن أنه لم يتلق اتصالات من الجريدة وسينفي أي تعليق حدث من جانبه.