في واحدة من المواجهات الشرسة جدا، تتحدي النائبة الحالية في «بلقاس» بالدقهلية عن العمال «هيام عامر» النائب السابق «فتحي البيلي»، وكأنها كلاكيت ثاني مرة بعد لقاء آخر ساخن منذ 5 سنوات في الانتخابات الماضية، ومن الواضح أن هذا الصراع سيشعل الأجواء أكثر وأكثر ويشغلهما عن البرنامج الانتخابي للوطني، وكانت هذه المواجهة الورقية التي تعكس شراسة المواجهة الميدانية. هيام عامر: «البيلي» لم يقدم شيئًا للدائرة طيلة 4 دورات كيف ترين النتائج النهائية لترشيحات الحزب الوطني ومدي تأثيرها عليك؟ - دهشت كثيرا عندما علمت بالنتائج النهائية لترشيحات الحزب الوطني ووصول النائب السابق فتحي البيلي وحسن معوض وتساويهما معي في استطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية بالحزب، خصوصا أنني تغلبت علي فتحي البيلي بفارق 18 ألف صوت ولدي قاعدة جماهيرية عريضة، ولكن علينا النظر للمستقبل، رغم عتابي لقيادات الحزب وحشية أن «نطحن» بعضنا البعض. ولماذا لم تختاري الطريق الأسهل من خلال ترشيحات الكوتة؟ - رفضت «الكوتة» لحبي للتحدي والصعاب، وثقتي في أهالي دائرتي، خاصة أنني أري أن الكوتة مجرد «حضانة» أهداها الرئيس لمن يصعب عليه منافسة الرجال. ألم تتغير وجهة نظرك بعد النتائج الأخيرة؟ - مطلقًا لقد فاز النائب السابق «فتحي البيلي» لمدة 4 مرات متتالية و«زي قلتهم» بمعني أنه لم يقدم شيئاً لأبناء الدائرة، وخدماته لذاته فقط، ولكن بالنسبة لي فقد تعددت خدماتي ما بين تشريعية وخدمية، فقد كنت أواظب علي حضور الجلسات والمناقشات، وأنشأت مجمع محاكم بلقاس، الذي كان صادرًا ضده قرار بالإزالة منذ 10 سنوات ووفرت ألف وظيفة،أدخلت 80% من خدمات الصرف الصحي لقري بلقاس، بالإضافة لخدمات إسكان مبارك وشقق للشباب. وماذا عن خدمات النائب السابق في محطة مياه بلقاس و20 مدرسة بفران؟ - قلت إنه لم يقدم شيئًا بالمقارنة بالسنوات التي قضاها بالمجلس، ولكن علي سبيل المثال تمكنت من توفير 40 مليون جنيه خارج الحصة لإقامة مشروعات كمستشفي بلقاس وغيرها. وما ردك علي ما ذكره ضدك من تجاوزات ومنح الوظائف والشقق السكنية للأقارب؟ - مجرد شائعات، ومن حقي تعيين 10 أقارب من إجمالي ألف موظف، كذلك من حق أبنائي الحصول علي الشقق عن طريق القرعة وقد تقدم ستة من أحبابي للحصول علي شقق فاز منهم في القرعة 4 فقط. ألم تقلل تلك الشائعات من شعبيتك؟ وكانت سببا في حصول «فتحي البيلي» علي أصوات متساوية بالانتخابات الداخلية بالحزب؟ - علي العكس، لم يحدث ذلك، فأهالي بلقاس علي علم ودراية بي، ولسنا بحاجة لدعاية، فالسمعة الطيبة تلاحقني وكفاءتي وعملي هم أساس الاتصال مع الناخبين. ومن وراء تلك الشائعات؟ - إنني علي علم بأن المنافسين لي علي مقعدي هما وراء ذلك، ولكن ذلك لا يهمني فالجهات الرقابية حققت في الأمر، ولم يثبت تورطي في شيء. ماذا تتوقعين في الانتخابات المقبلة؟ - النجاح الساحق كما حدث بانتخابات 2005 فتحي البيلي: عدت للأضواء الانتخابية بعد تجاوزات «هيام» ما رأيك في الأوضاع الانتخابية لدائرة بلقاس؟ - اتجاه جديد للحزب الوطني، وله وجهة نظره التي لم تظهر نتائجها بعد، ولكن أخشي حدوث احتقان بين المرشحين، وبالنسبة لتساوي الأصوات بيني وبين «هيام عامر» و«حسن معوض» فإن ذلك يرجع لاستياء المواطنين من تصرفات النائبة السابقة «هيام عامر» لما حدث منها من تجاوزات عديدة منها عدم حصول المواطنين علي قرارات العلاج علي نفقة الدولة إلا بعد حصولها علي نسبة 20% من قيمة القرار، كذلك وظائف حكومية ووصولها لحصول أقاربها علي شقق سكنية ووظائف «بالواسطة». هل تري أن «الكوتة» كانت الأفضل لها؟ - بالفعل، خصوصًا بعد تجاوزاتها الأخيرة. اتهمت بأنك طيلة الأربع دورات التي كنت فيها نائبًا لم تقدم شيئًا وأن هذا وراء عدم فوزك في 2005؟ - كيف هذا؟ وماذا عن محطة مياه بلقاس والصرف الصحي بتكلفة 120 مليون جنيه وقرابة 20 مدرسة، وبالنسبة لفوزها في الدورة الماضية، فإن هذا يرجع لقيامي وكوني سببًا وراء ذهاب بعض المرشحين لمقعد الفئات فتحالف معها طلعت مطاوع «وحصلت علي أصوات دائرته فران «10 آلاف صوت» لهذا فازت بالإضافة لأصوات دائرتها و9 آلاف صوت، وبالتالي كان الفارق 12 ألف صوت، وللأسف تعارضت مصالحهما بعد ذلك، وتبادلا المشاجرات. وماذا عن اعمالها؟ - لا أري شيئًا، فمجمع المحاكم كان دورها عبارة عن اجراءات، وللأسف استفادت بأن انشأت معهداً باسم أخيها وشققًا ووفرت وظائف لأقاربها. هل تري أن شعبتها تأثرت؟ - بالطبع، خاصة أن الأمر وصل لشكوي المجلس المحلي للنائب العام ومازالت القضية مفتوحة، لهذا أري الجماهير يؤكدون بترحيبهم الشديد بعودتي للبرلمان، خاصة أنني رغم عدم حصولي علي المقعد الدورة الماضية إلا أن تواصلي وخدماتي لم تنقطع عن المواطنين. ماذا تتوقع عن نتائج الانتخابات الحالية؟ - فوز ساحق إن شاء الله رغم وجود 3 منافسين من الوطني و3 مستقلين علي مقعد العمال، خاصة أن أصوات دائرتي «الزمايرة» 10 آلاف صوت. عكس وضع محسن معوض فدائرته ليس لها صندوق انتخابي كذلك لن تلقي «هيام عامر» الدعم السابق الذي أدي لوصولها للمقعد.