سجلت أسعار الزيوت في البورصات العالمية قفزة كبيرة علي خلفية قرار الحكومة الروسية بمد الحظر المفروض علي صادرات الحبوب حتي يوليو المقبل، حيث شهدت الأسعار أمس زيادات كبيرة تراوحت ما بين 130-265 دولارًا في الطن، وقفزت أسعار العيار من 960 -1225 دولارًا للطن والصويا من 870 - 1100 دولار والأولين من 880 - 1010 دولارات. وأوضح تقرير لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن الزيادات الكبيرة في الأسعار العالمية انعكست بالسلب علي ارتفاع الأسعار المحلية بنحو 50 قرشًا في الكيلو حيث ارتفع سعر الزيت الخليط من 7 جنيهات إلي 7.5 جنيه للكيلو والعباد من 950 قرشًا إلي 10 جنيهات، والذرة من 12.5 - 12.75 جنيه. وأشار التقرير إلي أن تعرض زراعات الحبوب في بعض الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية إلي فيضانات وحرائق تسبب في الزيادات الكبيرة في أسعار الزيوت عالميًا وشدد التقرير علي أهمية التوسع المحلي في زراعة الحبوب الزيتية لتحقيق الاكتفاء الذاتي مطالبًا بدعم حكومي لتشجيع الفلاح والمستثمرين علي الدخول لهذا المجال. وأوصي التقرير بالتوسع أيضًا في زراعة زهرة «الكانيولا» لاستخلاص الزيوت منها، مشيرًا إلي أن الحكومة تضع قيودا علي زراعتها لأن الزيت المستخلص منها شبيه بزيت الشلجم المسبب للسرطان. وفي السياق ذاته توقع مصدر مسئول بهيئة السلع التموينية زيادة الدعم المخصص للزيت التمويني بنسبة 10% لمواجهة موجة الغلاء في أسعار الزيوت العالمية. وقال المصدر إن مصر تستورد نحو 90% من احتياجاتها من زيوت الطعام بقيمة تصل إلي 4 مليارات جنيه سنويًا، وأضاف: إن حجم الاستهلاك بلغ نحو 1.1 مليون طن، وأن الزيت التمويني يغطي نحو 70% من حجم الاستهلاك وبين المصدر أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية تطرح مناقصة كل 3 أشهر لصالح هيئة السلع التموينية لشراء كميات تتراوح ما بين 15-20 ألف طن، وذلك لتوزيعها علي البطاقات التموينية التي يستفيد منها نحو 60 مليون مواطن.