توقعت مصادر أمريكية أن ينجح الحزب الديمقراطي في الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ علي أن يفقد سيطرته علي مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي الشهر القادم، مشيرين إلي أنه في حال حدوث ذلك الأمر فستكون المرة الأولي منذ عام 1930 التي يفقد فيها حزب سياسي السيطرة علي مجلس واحد فقط من مجلسي الكونجرس بينما يحتفظ بالسيطرة علي الآخر. ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن "السؤال حاليا ليس عما إذا كان الثاني من نوفمبر يوما صعبا للديمقراطيين الذين يسيطرون عن الكونجرس لكن إلي أي مدي سيكون ذلك اليوم سيئا، لكن بشكل متزايد يبدو أن الإجابة علي هذا السؤال تعتمد عما إذا كان ذلك يتعلق بمجلس النواب أو مجلس الشيوخ". ونقلت الصحيفة عن مؤسسة Cook Political Report غير الحزبية القول في تقرير لها إن أكثر من 90 مقعدا للحزب الديمقراطي في مجلس النواب قد يكونوا عرضة للخسارة لصالح المنافسين الجمهوريين بينما يقتصر الأمر علي تسعة مقاعد فقط بالنسبة للجمهوريين ومن ثم فإن الحزب الجمهوري قد يتمكن من الفوز بال 39 مقعدا التي يحتاجها للسيطرة علي مجلس النواب. وتابعت الصحيفة قائلة إن الأمر يختلف في مجلس الشيوخ، فالمعركة زادت حدتها وتقاربت في ولايات نيفادا وبنسلفانيا وإيلنوي وكلورادو مشيرة إلي أن حسم المقاعد في هذه الولايات قد يظل غير محسوم حتي نهاية السباق الانتخابي. وأضافت أن الجمهوريين في حاجة إلي الفوز بعشرة مقاعد في هذه الولايات للحصول علي الأغلبية في مجلس الشيوخ وهو أمر مستبعد لكنه ليس مستحيلا، بحسب الصحيفة. وقالت إنه من الممكن أن ينتهي السباق في هذه الولايات بخسارة الديمقراطيين لما بين ثلاثة أو أربعة مقاعد فقط ما سيحفظ لهم السيطرة علي مجلس الشيوخ. وأشارت إلي أنه في حال احتفاظ الديمقراطيين بمجلس الشيوخ وفقدان مجلس النواب لصالح منافسيهم الجمهوريين فإن ذلك سيكون "حدثا تاريخيا" تشهده الولاياتالمتحدة للمرة الأولي منذ انتخابات عام 1930 .