بينما تنتهي «اليوم» أمانات الوطني بالمحافظات من انتخاباتها الداخلية، لاختيار مرشحي الحزب خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، تواجه عدد من هذه الأمانات مجموعة من التحديات علي أعتاب المؤتمر العام السنوي للحزب، المقرر عقده في 9 نوفمبر المقبل. ففي الوقت الذي تنشغل فيه مؤسسات الحزب التنظيمية بالانتخابات الداخلية أصبح لزامًا عليها أن تستعد لتقديم المطالب النهائية الخاصة بدوائرها للمؤتمر السنوي في شكل أوراق تطرح بدائل وحلولاً مختلفة، إذ كانت هذه المطالب قد بدأت المحافظات في إعدادها بالتعاون مع أمانة السياسات في وقت سابق.. إلا أنهم - الآن - من المفترض أن يقدموا الملاحق النهائية، خلال الأيام القليلة المقبلة. فضلاً عن إعداد قائمة بأهم الإنجازات، والعقبات، والمشاكل الحالية والمتوقعة منها.. والإجراءات المقرر اتخاذها خلال الخمس سنوات المقبلة. وبحسب أمانة دمياط، فقد شمل التقرير الحديث عن الانتهاء من خدمات المياه بنسبة 100%، وكذلك الكهرباء.. أما الصرف الصحي فبنسبة 70% وكذلك رصف الطرق بالإضافة إلي خدمات الصحة والتعليم وإنشاء جامعة خاصة بمحافظة دمياط، وكلية أخري لتكنولوچيا الأثاث بالمحافظة. واحتوي التقرير علي مطالب بتطوير عمليات الزراعة، وتحسين نظم الري، والإعلان مقدمًا عن أسعار المنتجات الزراعية قبل زراعتها وليس بعد الزراعات. وفي أمانة «سوهاج» ضمت قائمة المطالب التخلص من ازدواج الطرق بين المحافظة والبحر الأحمر، وكذلك طريق «أسيوط - سوهاج»، لتحقيق هدف التخلص من الحوادث من جهة وتحقيق هدف التنمية من جهة أخري، وانتهت من مشاكل الصرف الصحي ويبقي نسبة 5% أو 10% منها فقط. وبحسب الملحق الذي أعدته أمانة مطروح حددت المحافظة عددًا من المطالب السريعة وأخري مرحلية، منها: مد خط مياه من الإسكندرية لمرسي مطروح بقطر 1200 مم ليتم مد أنبوب منه للسلوم.. والمطالبة بتمليك الأراضي ودعم الثروة الحيوانية باحتياجاتها من الأعلاف. لكن المثير كان في أن عددا من الأمانات الأخري قد تأخر في الانتهاء من الملاحق النهائية بسبب الانشغال بالانتخابات الداخلية.. وبتقييمها من القواعد وصولاً للقمة. وتركزت السلبيات التي رصدتها القواعد في التجربة الجديدة لاختيار المرشحين عدم التوعية بها بين القواعد والتي أدت لانخفاض نسبة المشاركة حيث أوصت بعض أمانات المحافظة بجملة من التوصيات. وشددت علي الاهتمام بتحديث كافة العضويات الحزبية، حتي تشارك جميع القواعد إذ ظهرت شكاوي من عدم التوعية بهذه الأمور من خلال مسئول الاتصال بالقواعد، خاصة وأن عددًا كبيرًا ممن لم يشاركوا لم يحدثوا العضوية، وتخوف البعض من أن يؤدي تحجيم نسبة المشاركة بسبب ذلك في توجيه الاختيارات.. وهو ما عالجتها القيادات المركزية بمزيد من استطلاعات الرأي. وتتضمن المطالبات التي تستهدف تجاوز السلبيات هذه المرة الاهتمام ببناء الوحدات الحزبية بقيادات لديها وعي سياسي وثقافة حتي تنعكس مستقبلاً علي الاختيار، حيث أعلن بعض الأمناء أن عدم تطبيق هذه الخطوة يعرضهم لمشاكل أثناء التطبيق، ولا تجعل النتيجة تصل للاختيار الأفضل. ورغم ذلك أشاد عدد من الأمناء بالتجربة.. وقال د. عباس محمد أمين قنا: الانتخابات بعد تطبيق التجربة ازدادت نسبة مصداقيتها.. إذ لا تجعل أي مرشح يسيطر علي المجمع الانتخابي. ودعا عبدالرازق محمد علي أمين دمياط لتعميق ثقافة المشاركة خلال الانتخابات المقبلة وكذلك العمل علي بث المزيد من الوعي لدي القواعد بأهمية دعم التجربة، متابعًا: كنا نطمع أن تتجاوز نسبة المشاركة ال70% في محافظتنا.. وهذا يحتاج لمزيد من عمليات التوعية لجميع الأساليب الحديثة المتبعة. واستثمارًا لحالة الزخم التي يعيشها الحزب، حاليًا، بدأت العديد من أمانات المحافظات في اتخاذ خطوات فعلية للانتهاء من تقارير المحافظات التي سوف يتم عرضها، خلال المؤتمر السنوي للحزب، إذ كانت محافظة القليوبية، قد بدأت، بعمل استطلاعات جديدة عقب انتهاء الانتخابات الداخلية بيوم واحد فقط، حول «المطلوب» من الأمانة أن تقدمه خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عما هو متاح حاليًا. وتستمر هذه الاستطلاعات لمدة 15 يومًا، سعيًا لجس نبض الشارع من القضايا المختلفة، ونقله لقيادة الحزب قبل إجراء المؤتمر. فيما بدأ وطني الغربية في تنفيذ سلسلة من الاجتماعات مع عدد من التنفيذيين والشعبيين بالمحافظة لحصر احتياجات الوحدات الحزبية والدوائر الانتخابية هناك استعداد لحصر المطالب الخاصة بالجماهير.. وأوضح ناجي الشهاوي أمين إعلام وطني الغربية أن أبرز المطالب التي رصدتها الاستطلاعات الأولية تتمثل في نقل سجن طنطا العمومي من داخل الكتلة السكنية، فضلاً عن دعم الفلاح، وتوصيل الأسمدة والبذور بأسعار مناسبة.